2025-01-13 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ثورة الورق.. من التفكير في أنشيلوتي إلى إبقاء بوفون!

ثورة الورق.. من التفكير في أنشيلوتي إلى إبقاء بوفون!
جو 24 :

لا يمكن مجرد التفكير في التقليل من جانلويجي بوفون أفضل حارس مرمى في التاريخ، وأفضل الحراس الطليان في الوقت الحالي مع كامل التقدير لمجهودات دوناروما وماتيا بيرين وغيرهما.. ولكن.

وجود بوفون أساسيا في مباراة إيطاليا ضد الأرجنتين أمر عجيب ويرسل رسالة مفادها أن التغيير ما زال بعيدا عن فكر مسؤولي الكرة الإيطالية.

ففي الغالب سيكون العملاق الذي تجاوز عامه الأربعين معتزلا حين تلعب إيطاليا يورو 2020 بعد عامين، وعليه فإن مشاركته أساسيا ضد الأرجنتين في هذه الفترة الانتقالية أمر يحتاج إلى تفسير مقنع من المدرب المؤقت دي باجيو.


كارلو أنشيلوتي أو روبيرتو مانشيني.. تفكير خاطئ


فينتورا مدرب إيطاليا السابق



الاستعانة باسم كبير مثل روبيرتو مانشيني أو كارلو أنشيلوتي ليس أمرا منطقيا، فبغض النظر عن قلة الدوافع لدى أنشيلوتي مثلا، وبخلاف الراتب المرتفع الذي سيتقاضاه، تحتاج إيطاليا إلى مواكبة الزمن، وبدل التفكير في مدربين بلغوا الـ60 بغض النظر عن قدراتهم وتاريخهم العظيم، يمكن البحث في الأسماء الشابة واختيار أنسب الصاعدين، مثل أوزيبيو دي فرانشيسكو مدرب روما، أو ماركو جيامباولو مدرب سامبدوريا، أو حتى ماسيمليانو أودو مدرب أودينزي، وبشكل أخص سيميوني إنزاغي مدرب لاتسيو.


سيميوني إنزاغي يقود مشروع لاتسيو ومغامرته بخطى ثابتة

فالمهاجم السابق صاحب الـ41 عاما أظهر صلابة ذهنية وقدرة هائلة على اللعب بأي تشكيل متوفر، وهو أقدر المدربين الطليان الشباب على التكيف مع الغيابات واللعب بأكثر من رسم وفقا للظروف.

 

بخلاف النتائج التي تتحدث عنه سواء في الدوري الأوروبي أو الكالتشيو يمتاز إنزاغي بطموح هائل لصنع المجد، وباهتمام واضح بأدق التفاصيل.. ويمكن التذكير ببعض المباريات الكبيرة التي أظهرت تفوقه التكتيكي على مدربين كبار.

وكمثال نذكر بما قدمه لاتسيو في مباراتي الدور نصف النهائي من كأس إيطاليا الموسم الماضي ضد روما سباليتي وسيطرتهم على أغلب مجريات المباراتين باستحقاق تام.

كما نجح إنزاغي في الفوز بذهاب الموسم الحالي على يوفنتوس في "أليانز أريينا" مكررا انتصاره التاريخي بكأس السوبر حين تغلب على أليغري في مباراة تعد درسا لكيفية تجاوز الظروف، ففي تلك المباراة غاب الجناحان فليب أندرسون وكايتا بالدي (الذي انتقل لاحقا إلى موناكو)، وكانت المبارة الأولى بعد رحيل القائد لوكاس بيليا إلى ميلان، فقرر إنزاغي الاعتماد على الرسم 3-6-1 بدلا من 3-4-3 فحجّم كثيرا من أطراف السيدة العجوز ثم انتزع انتصارا قاتلا في الثواني الأخيرة بفضل هدف البديل مورجيا إثر تمريرة من البديل الآخر لوكاكو.


دي باجيو


 

لا يمتلك دي باجيو القدرة على إحداث التغيير المنشود، من شاهد كيف كان يلعب منتخب إيطاليا للشباب تحت إمرته يعرف أنه لا يجب أن يستمر، والتفكير في مدربين كبار أشبه بذر الرماد في عيون المنتقدين لتسليط الاهتمام على المدرب بدل البحث في المنظومة البالية.

نحن في ورطة، أمام الاتحاد الإيطالي الجديد عمل كبير لإعادة الوضع إلى طبيعته، نحتاج إلى تقليل عدد الأندية في "دوري الدرجة الأولى"، وإلى إقامة "دوري رديف"، وإلى مدرب شاب طموح وذكي يستطيع بث الحماس في المنتخب، وأخيرًا إلى إنهاء الاعتماد على لاعبين فوق الـ35 عامًا، حتى لو كان هذا اللاعب هو بوفون نفسه.. أعظم حارس مرمى في التاريخ.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير