زوجة جندي فقد في الـ67 تشكو القائمين على المبادرة الملكية لسكن كريم، وتخاطب الملك
جو 24 :
احمد العكور - اشتكت زوجة الجندي الأردني المفقود في حرب الـ1967 حمدان ارشيد العلي، مظله نومان كريم العيسى، التضييق الذي تتعرض له العائلة بعد حصولها على منزل ضمن مشروع المبادرات الملكية لسكن كريم، حيث قامت العائلة باجراء توسعة محدودة للمنزل لكون مساحته صغيرة ولا يكاد يتّسع لأفراد العائلة خاصة إذا ما أرادت استضافة الناس، كما قامت باضافة طابق ثانٍ على نفقتها الخاصة.
القائمون على تنفيذ ومتابعة المبادرة الملكية طلبوا من عائلة الجندي الأردني المفقود اخلاء المنزل بطريقة اعتبرتها العائلة مستفزة، كما قالوا إنهم سيسترجعون المنزل بعد وفاة زوجة الجندي المفقود أيضا، وهو ما يثير التساؤلات فيما إذا كانت الهدايا والمكرمات "تُسترجع"!
لا نعلم إذا ما كانت المنازل والأثاث الذي يُقدّمه الملك لبعض الشخصيات القيادية يُسترجع بعد وفاتهم أم لا، لكن لا نعتقد أن أحدا يقبل التعامل مع أبطال وشهداء ومفقودي الجيش العربي بهذه الطريقة المهينة!
زوجة الجندي المفقود أصدرت من جانبها بيانا أعلنت فيه عزمها تسليم البيت -الذي سكنته 12 عاما- إلى أصحاب المبادرة الملكية، مبدية رغبتها بالعيش في خيمة تحفظ كرامتها "على أن تعيش في سكن كريم يمتهن كرامتها".
ووجهت زوجة الجندي المفقود رسالة إلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين بصفته "رأس الدولة"، قالت فيها: "لقد أصبحنا لاجئين في وطن قدّمنا الشيء الكثير من أجله، ولكن جاء الغرباء وأصبحوا هم المواطنون وأصحاب القرار والنفوذ".
ولفتت العيسى إلى أن "الأرض التي بُني عليها مشروع الاسكان، هي أرض خزينة الدولة، ويحقّ للمستفيد بعد مضيّ عدة سنوات التملّك فيها قانونيا، وأن يورثها إلى الأبناء والأحفاد، ولكن بعد استمرار استدعاء أفراد عائلتي من قبل مسؤولي المبادرة الملكية وفرض قرارات ادارية تخالف حقّهم بالمواطنة، فقد قررت تسليم البيت ومفاتيحه"..