يوم الكرامة نهضة أمة .. ندوة بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية
جو 24 :
نظمت كلية الشريعة في الجامعة الأردنية ندوة تحت عنوان (يوم الكرامة نهضة أمة)، اليوم الأحد، بالتعاون مع رابطة علماء الأردن.
وتحدث في الندوة عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الكيلاني، ورئيس رابطة علماء الأردن الأستاذ الدكتور بسام العموش، واللواء المتقاعد شبيب أبو وندي، والدكتور إبراهيم الجازي نجل قائد معركة الكرامة مشهور حديثة الجازي.
وأسهب المنتدون في الحديث عن نقطة التحول الكبيرة في الصراع العربي الإسرائيلي، معركة الكرامة، التي تعد عنوان النصر النصر والصبر، والصفحة المشرقة من صفحات الكبرياء الأردني.
وأكد الكيلاني أن معركة الكرامة أحيت الأمل في النفوس، وأعادت للأمة الثقة بنفسها، وأنها قادرة على مواجهة العدو الغاشم مهما بلغت قوته، مشيرًا إلى أن فجر النصر الذي طلع في الحادي والعشرين من أذار عام 1968 بعث روحا جديدة بدأت تسري في جسد الأمة عنوانها الثقة بالله والتوكل عليه، والأمل بمستقبل واعد في قادم الأيام.
وقال الكيلاني إننا أحوج ما نكون اليوم إلى إحياء روح الكرامة من جديد، روح الأمل والثقة بالله، روح الانتماء والحب لأوطاننا، روح الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا.
ولفت إلى أن كلية الشريعة تعتز برسالتها العلمية والأكاديمية، وبرسالتها الوطنية وقيادتها الهاشمية، وبرجال الأردن الذين صنعوا نصر الكرامة، مؤكدًا أن الكلية حريصة على تخريج جيل يحافظ على النصر التاريخي، ويجدده ويحييه في نفوس الأجيال.
وأشار اللواء المتقاعد أبو وندي إلى أن نصر الكرامة كان نقطة تحول في تاريخ الصراع مع الصهاينة، لافتًا إلى انه أنعش آمال الأردنيين والعرب بأن الأمة قادرة على دحر الصهاينة، وعلى الصمود والإصرار على النصر بالرغم من عدم التكافؤ في العدة والعتاد.
وقال أبو وندي إن معركة الكرامة كانت المرة الأولى التي يطلب فيها الصهاينة وقف إطلاق النار، وهو ما رفضه الراحل الكبير الحسين الباني رحمه الله.
وأكد أن الحقيقة الثابتة التي دونتها معركة الكرامة كانت نصرًا عسكريًا وسياسيًا للأردن بجيشه العربي المصطفوي، وانكسارًا وفشلًا ذريعًا للاحتلال الذي اعترفت كبار قياداته بذلك.
وتحدث الجازي عن الدور البطولي للجيش العربي الأردني في الدفاع عن ثرى فلسطين ومقدساتها، مؤكدًا ضرورة جعل أبطال المعركة نبراسًا ونماذج تحتذى عند الأجيال، التي يجب أن نزرع فيها روح النصر والعزة والكرامة.
وأشار نجل قائد المعركة إلى أن أبطال الكرامة كانوا موحدين مكبرين بروح قتالية عالية يحسدون عليها، حتى حققوا النصر الذي أعاد إلى الأمة الثقة والأمل.
من جهته قال رئيس رابطة علماء الأردن الأستاذ الدكتور بسام العموش إننا بالحديث عن نصر الكرامة نعود إلى إضاءات التاريخ، وصفحاته المشرقة، ونستذكر الأبطال الذين أكدوا أن العدو لا ينفع معه إلا السلاح.
ولفت العموش إلى أن أطماع الصهاينة في بلادنا واسعة جدًا وتمتد من النيل إلى الفرات، باعتراف كبار قياداتهم السياسية والعسكرية، وهو ما أكده الخطان الأزرقان على علم العدو.
وعبّر عن فخره بالجيش الأردني الذي لم يتلوث ولم يتلون، فكان جيشًا عربيًا استمات في الدفاع عن ثرى فلسطين الطاهر، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي الحنيف حاضر في كل وحدة ومن وحداته العسكرية.
وكرّم القائمون على الندوة اللواء المتقاعد شبيب أبو وندي والدكتور إبراهيم الجازي، وقدموا لهما درعين تقديرًا لجهودهما الكبيرة.