من لبنان إلى الأردن: "مريم الّتي تجمعنا" في ديوان الأمير الحسن
جو 24 :
رجلان لبنانيان. شيخ سني، وماروني، برفقتهما كاهن كاثوليكي اردني. والجامع مريم، "الأمّ يللي بتلمّ". في مجلس الحسن في القصور الملكية الاردنية في عمان، أصغى الامير الحسن بن طلال باهتمام الى ما كان الامينان العامان لـ"اللقاء الاسلامي- المسيحي حول سيدتنا مريم" ناجي الخوري والشيخ محمد النقري يتوقان الى اخباره اياه منذ زمن. مريم تجمع المسلمين والمسيحيين في لبنان منذ 12 عاما، في عيد بشارتها، "العيد الوطني الجامع" منذ العام 2010.
"حلم ان نلتقيك"، قالا له. الامير الحسن معروف بانشغاله منذ اعوام طويلة في مجالات الحوار وتعزيز ثقافة الكرامة الانسانية. "ليس المهم الحوار فحسب، انما ايضا المزيد من العمل الفاضل"، على ما أكد لضيفيه اللبنانيين، في حضور رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الاردن الاب رفعت بدر وعضو "اللقاء الاسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم" منير جبر.
اكثر من ساعة مع الامير الحسن. امامه على الطاولة تجربة "اللقاء الاسلامي-المسيحي حول سيدتنا مريم" في لبنان ونتائجها وتطورها في عدد من الدول. الحديث انفتح تلقائيا على قضايا الحوار و"حضارة المحبة". ولا يخفي الامير شعورا لديه "بعزلة كبيرة" لدى الكلام على الانسان ومعاناته... "الكانتونات" في فلسطين، مأساة الروهينغيا في ميانمار و"مظاهر العنف ضدهم"، تأثير الاسلحة على "تعطيل النمو الطبيعي للبشر".