2024-08-06 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الحنيفات: نعمل لوضع استراتيجيات تواجه التحديات وتدفع بالقطاع الزراعي لبر الأمان

الحنيفات: نعمل لوضع استراتيجيات تواجه التحديات وتدفع بالقطاع الزراعي لبر الأمان
جو 24 :

قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ان قطاع الزراعي احد القطاعات الاقتصادية الهامة في الاردن يحظى باهتمام ملكي حاضر في اللقاءات والخطابات الملكية في كافة المحافل الدولية وهو ماتعمل الحكومة على ترجمته عملا على ارض الواقع لوضع الاطر والمسارات الصحيحة للنهوض بهذا القطاع بايجاد استراتيجيات تدفع به قدما في ظل مايمر به الاردن من ظروف ومتغيرات جيوسياسية اثرت سلبا على القطاع وخاصة في جانبه التسويقي ، مبينا ان وزارة الزراعة وبكافة اذرعها البحثية والارشادية ومنافذ الدعم المباشر والاقتراض والشراكات الدولية تعمل جادة للوصول الى حالة اقتصادية تنهض بالدخل القومي .

واضاف الحنيفات الذي افتتح فعاليات مؤتمر الكرك الزراعي في نسخته الرابعة تحت عنوان "الماء والغذاء والطاقة في التنمية الزراعية المستدامة" بحضور محافظ الكرك صالح النصرات ومزارعون وفعاليات رسمية ان استدامة القطاع الزراعي وتقدمه والذي يعاني من تحديات كثيرة يحتاج الى الاهتمام بما اسمه المثلث الذهبي للقطاع ، الماء والغذاء والطاقة ، وقال الوزير ان الخارطة المائية في المملكة جعلتنا في دائرة افقر ثلاث دول عالمية من حيث المخزون المائي لذلك فاننا نحتاج الى وضع خطط مناسبة لمنظومة الحصاد المائي لاهمية ذلك في انعكاسة على الامن الغذائي ومخرجاته مرورا بملف الطاقة الذي يؤرق كافة القطاعات الاقتصادية .

وأوضح الوزير ان موازنتنا المائية البالغة حوالي مليار متر مكعب احتياجاتنا الزراعية منها( 50 )بالمئة منها( 130) مليون مكعب مياه معالجة للزراعات المقيدة، و(150) مليون من مياه سطحية وينابيع وحصاد مائي اضافة الى(250) مليون متر مكعب من المياه الجوفية. ، مشيرا الى انه ورغم شح مواردنا المائية فان منتوجاتنا الزراعية ومن مختلف الزراعات تقدر سنويا ما بين (2.5-3) مليون طن من الخضار والفواكه ، لافتا الى ان القطاع الزراعي وبلغة الارقام المجردة يسهم في مانسبته (8ر3) بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي ، فيما يؤكد الواقع المعاش ان هذا القطاع يسهم بزهاء( 20 )بالمئة من هذا الناتج كصادرات زراعية.

واضاف الوزير ان الظروف الاقليمية المحيطة جعلتنا دولة محاصرة تدفع ثمن مواقفها القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مما ترك اثرا سلبيا على تصدير منتجاتنا الى الاسواق العربية ، موضحا انه ورغم فتح معبر طريبيل بين الاردن والعراق الا ان حجم الصادرات لم يصل للحجم الذي كان عليه سابقا ، فيما اشار الى توقف الصادرات الاردنية الى دولة قطر بشكل كامل لجانب تصدير الخضار والفواكه والمواشي علما بان الاردن كان يصدر مانسبته (17) بالمئة من منتجة من الخضار والفواكه اليها اضافة مانسبته (70) بالمئة من المواشي مبينا انه ولمواجهة مشاكل التسويق فان التوجه قائم لانشاء شركة تسويق .

ولجهة الدعم الذي تقدمه الوزارة للمزارعين قال الوزير ان حجم الاقتراض ارتفع في العام الماضي 2017 الى (51) مليون دينار منها منح المزارعين قروضا بلا فوائد بقيمة( 20) مليون دينار، اضافة الى منح ماقيمته (مليون )و(400) الف دينار كتعويض مباشر للمزارعين المتضررين من الصقيع وذلك من خلال صندوق المخاطر الذي تم تفعيله العام الماضي مشيرا الى التوجه القائم لاعادة تأهيل الصندوق ورفع ادائه وتغيير مسماه ليكون باسم صندوق التكافل او التامين الزراعي

واشار الوزير الى ماتقدمه الوزارة من دعم وحماية للمنتج المحلي الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي وقال انه تم تخفيض استيراد المواشي من (مليون 368) الف راس في العام 2016 الى( 670) الف راس في العام الماضي ، اضافة الى تخفيض استيراد الدواجن من( 27) الف طن الى(17) الف طن خلال نفس الفترة وكذلت تخفيض نسبة استيراد اللحوم المجمدة من (18) الف طن الى (15) الفا وضمن الفترة نفسها ايضا ، اما بالنسبة للخضراوات فاوضح الوزير انه تم في العام الماضي تخفيض نسبة استيراد البطاطا الى ثلاثة الاف طن مقابل( 38) الف طن استوردت في العام 2016 اضافة الى خفض استيراد البصل الى خمسة الاف طن بدلا من (25) الف طن.

وبين الوزير ان الوزارة تدقق في عملية الحيازات الوهمية الزائدة للمواشي بما يضمن وقف هذا السلوك الذي اعتبره نوعا من الفساد واكد ان لاتراجع عن ضبط هذه القضية ، مشيرا الى توجه الوزارة لاعادة هيكلة الوزارة وانشاء مديرية للتنمية الريفية وتمكين المراة بتنفيذ برامج اقراضية بقيمة سبعة ملايين دينار لاقامة مشاريع اسرية انتاجيه ، بالاضافة لتوجه الوزارة لخلق حالة من التنافس بين الجمعيات الزراعية باجراء مسابقة بين هذه الجمعيات لتمويل اية مشاريع ترغب بتنفيذها حيث خصص للمسابقة مليون دينار .

وقال رئيس اللجنة التنسيقية للمؤتمر/رئيس بلدية الكرك ابراهيم الكركي ان النهوض بالقطاع الزراعي في المحافظة يحتاج جهودا مشتركة بين كافة الاطراف المعنية لتذليل الصعوبات التي تواجه هذا القطاع لتحقيق التنمية البيئية الزراعية المناسبة ونشر الوعي والثقافة الزراعية في الاوساط الاجتماعي ، مؤكدا ضرورة خروج المؤتمر بتوصيات قادرة على تلبية احتياجات المزارعين الفعلية من حيث تقديم التسهيلات المالية والادارية التي تساعدهم في النهوض بمهنتهم .

مدير زراعة الكرك المهندس مازن الضمور دعا الى احداث تحول جذري في سياسات قطاعات المياه والغذاء والطاقة بما يضمن كفاءة استخدام الموارد المتاحة في هذا المجال والتحول نحو انماط استهلاكية مستدامة وتطبيق السياسات والتشريعات الاقتصادية الملائمة اضافة لادارة الطلب على المياه وكيفية ترشيد استخدامها بما يتناغم مع العنصرين الاخرين الطاقة والغذاء .

وعرض رئيس فرع اتحاد المزارعين في الكرك عصمت المجالي المشاكل التي يعانيها القطاع الزراعي في المحافظة واهمها كما قال عدم حماية المنتج المحلي وفتح باب الاستيراد للكثير من المنتجات الزراعية والحيوانية رغم توفرها محليا مطالبا بالغاء الضرائب على مدخلات الانتاج الزراعي ومنح المزارعين قروضا بدون فوائد وجدولة القروض المستحقة عليهم ووقف ملاحقاتهم القانونية باعطائهم فترة سماح للسداد حتى يتمكنوا من تصويب اوضاعهم ، كما طالب بالغاء الرسوم على الاغنام المصدرة ومراقبة اسعار مستلزمات الانتاج ووقف انشاء مشاريع زراعية كبرى على اراضي الدولة ، اضافة الى التوسع في مشاريع الحصاد المائي والسماح لمزارعي المحافظة بحفر الابار الارتوازية وكذلك اعادة النظر في صندوق المخاطر وادخال محافظة الكرك ضمن برنامج التعويضات البيئية ، اضافة الى وضع برامج فعالة لمكافحة الافات الزراعية وابرزها افة دودة الزرع .

وعرض رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس جميل الجعافرة مخرجات المؤتمرات الزراعية الثلاثة السابقة واهمها متابعة اقامة مركز تعبئة وتدريج الخضار وانشاء مسلخ للدواجن ضمن مسلخ المواشي العائد لبلدية الكرك وكذلك انشاء سوق مركزية للخصار والفواكه واستحداث كلية للطب البيطري في جامعة مؤتة وتوفير منح دراسية لابناء المحافظة لدراسة الطب البيطري وانشاء مختبر لامراض الدواجن وذلك ضمن مشروع المختبر البيطري الذي بوشر العمل به اضافة الى الاهتمام بوسائل الحصاد المائي وصيانة عيون وينابيع المياه وتشغيل العمالة المحلية والتاكيد على ضرورة مساهمة شركات التعدين في دعم القطاع الزراعي واقامة مركز لتاهيل وتوعية المزارعين وايجاد مظلة رسمية للتسويق الزراعي .

وافتتح الوزير على هامش المؤتمر الذي نظمته بلدية الكرك الكبرى بالتعاون مع الفعاليات الزراعية الرسمية والاهلية في المحافظة معرض للبن الجميد الكركي والسمن البلدي وغيرها من مشتقات الالبان والصناعات المنزلية.

الراي
تابعو الأردن 24 على google news