‘‘التريبتوفان‘‘ يحسن المزاج ويجعلك تحصل على نوم أفضل
جو 24 :
عرف موقع "www.healthline.com" التريبتوفان (Tryptophan) بأنه حمض أميني يتحول إلى جزيئات متعددة ومهمة، منها السيروتونين والميلاتونين. يؤثر التريبتوفان وما ينتجه من جزيئات على الكثير من وظائف الجسم، منها النوم والسلوك والمزاج. وعلى الرغم من أن التريبتوفان له تأثير على وظائف جسدية عديدة، إلا أننا نركز هنا على تأثيره على الدماغ.
تأثير التريبتوفان على المزاج وعمل الدماغ
وجدت دراسات عديدة أن مصابي الاكتئاب يكون لديهم مستويات منخفضة من التريبتوفان مقارنة بما هو طبيعي. وقد قامت أبحاث أخرى باختبار تأثيرات هذا الانخفاض. وبالفعل، فقد تبين أنه يرتبط بمستويات أعلى من القلق والعصبية والتوتر. كما أن هذا الانخفاض يزيد من العدوانية والاندفاعية لدى الأشخاص العدوانيين.
ويذكر أن تغيير مستويات التريبتوفان يؤثر على عناصر إدراكية عديدة. فقد وجدت إحدى الدراسات أن انخفاض مستوياته قد ارتبط بسوء الأداء الخاص بالذاكرة طويلة الأمد. كما وقد وجدت مراجعة ضخمة أن انخفاض مستوياته لا يؤثر بالذاكرة فحسب، وإنما أيضا بالإدراك. وهذا يعود لحقيقة أن انخفاض مستويات التريبتوفان يؤدي إلى نقص السيروتونين.
فأهمية التريبتوفان قد تكون عائدة إلى كونه يلعب دورا مهما في إنتاج السيروتونين المهم جدا لقيام الدماغ بوظائفه الرئيسية.
تأثير التريبتوفان على النوم
عند إنتاج السيروتونين في الجسم من التريبتوفان، فإنه يصبح بالإمكان تحويله لجزيء مهم آخر، وهو الميلاتونين. وقد أظهرت الأبحاث أن زيادة التريبتوفان في الجسم تزيد بشكل مباشر من السيروتونين والميلاتونين.
ويؤثر الميلاتونين على الساعة البيولوجية للشخص، وهي بدورها تؤثر على عمليات عديدة في الجسم، منها الاستقلاب وجهاز المناعة. وقد وجدت دراسات حديثة أن زيادة التريبتوفان تحسن النوم عبر زيادة الميلاتونين.
أين يتواجد التريبتوفان؟
بالإضافة إلى كونه يستخدم كمكمل غذائي، فهو يتواجد أيضا في العديد من الأغذية التي تحتوي على البروتينات، منها البيض ولحم الدجاج.
ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة تقارير طبية