"طريق الموت" يخطف الأرواح يومياً.. حكومات متعاقبة "عاجزة" .. والأشغال مشغولة باجتماعاتها
هديل الروابدة - تعددت حالات الموت والمكان واحد (الطريق الصحراوي)، والذي بات يخطف كل يوم تقريباً أرواح عابريه، حتى أننا اعتدنا على سماع اخبار حوادثه وما ينتج عنها من وفيات، وكان آخرها اليوم " وفاة نزيلين وإصابة 16 بينهم 3 من مرتبات الامن العام بحادث مروع على الطريق الصحراوي"
الغريب في الأمر غياب الحكومة والمسؤولين وعلى رأسهم وزير الأشغال العامة سامي هلسة، عن ايجاد حلول لطريق يعتبر شريان حقيقي لحركة الركاب والبضائع، بل هو الطريق الوحيد الذي يربط جنوب الأردن بشماله.
من جهة أخرى، أجرت وزارة الأشغال عدة تحويلات في الطريق الصحراوي (المناطق التي يتم اصلاحها)، وتم تنفيذها بصورة سيئة حتى بات مسرباً واحد -بحسب النائب صداح الحباشنة - مما زاد من الحوادث، لأن السائق يتفاجئ بوجودها بسبب عدم اعلان الحكومة عنها او التحذير منها كما يجب
تتوالى الحكومات "عاجزة" عن حماية رقاب المواطنين من مقصلة الصحراوي
لا أزال أذكر عندما وافق رئيس الوزراء السابق عبدالله النسور في شهر 2/2016 على مشروع إعادة تأهيل الطريق الصحراوي بـ 105 مليون مليون دولار، والذي تعهد وزير الاشغال العامة آنذاك وهو الوزير الحالي بالمناسبة سامي هلسه انجازه خلال عامي 2016 - 2017 كحد أقصى، وها نحن قاربنا على الولوج إلى منتصف 2018 وحالة الطريق تتقهر حاملة معها المزيد والمزيد من الأرواح.
أما في عهد الحكومة الحالية، تم توقيع اتفاقيات عطاءات في شهر 7/2017 بقيمة 224 مليون دينار لتنفيذ اصلاحات الطريق الصحراوي ، ولم تتنفذ اي منها قيد أنملة ، وان تحركت ففي بطء شديد، ولا زلنا ننتظر.
أما عن وزير الاشغال هلسة - فالحق يقال - لا يقصر ابدا في عقد الاجتماعات الدوريه هنا وهناك مع المقاولين العاملين على تنفيذ خطط اصلاح طريق الموت، باعتبارها من اهم المشاريع الحيوية والتنموية وتنفذها الوزارة، لمناقشة سير العمل بالعطاءات وآلية التنفيذ ونسب الانجاز التي لم نرَ شيئا منها حتى الآن.
تساؤلات نيابية متكررة للحكومة عن ضحايا الصحراوي
استنكارات و تساؤلات عديدة يوجهها النواب باستمرار عن دور الحكومة في ايقاف سلسلة الموت على الطريق الصحراوي كان آخرها سؤالا وجهه النائب صداح الحباشنة عقب حادث مروع حصد أرواح شباب في عمر الورد مطلع الشهر الجاري، وتضمن السؤال عن دور وزارة الأشغال في الحد من الحوادث على الطريق والتحويلات التي زادت من خطورته، وعن الآليات والخطط المطبقة إزاء ذلك؟
بدورها الأردن 24 حاولت الاتصال مع وزير الأشغال العامة هلسة إلا أنه لم يرد على جميع اتصالاتنا ..والسؤال الآن لماذا تقف الحكومات عاجزة عن ايقاف حوادث الطريق الصحراوي، ولماذا تتلكأ وزارة الأشغال عن تنفيذ خططها بأسرع وقت ممكن لاصلاح شريان يربط جنوب الأردن بشماله؟! ننتظر الرد
تابعو الأردن 24 على 
