ذبحتونا تطالب لجنة تعديل أسس القبول الجامعي بوقف قرار التربية حول التوجيهي
جو 24 :
وجهت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" رسالة إلى رئيس وأعضاء لجنة تعديل أسس القبول الجامعي، طالبت فيها اللجنة، بتصحيح قرار وزارة التربية حول "اختيارية التوجيهي"، وذلك عبر تجميد العمل به، لمدة عام دراسي واحد، يتم خلالها تشكيل لجنة وطنية تضم وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ونقابة المعلمين، وأكاديميين وتربويين ومختصين، تقوم بوضع آليات علمية وأكاديمية وتربوية لتطوير التوجيهي.
كما ناشدت الحملة رئيس اللجنة واعضاءها بالتوقف أمام خطورة الدورة الواحدة للتوجيهي المزمع العمل بها ابتداءً من العام الدراسي القادم، خاصة وأن نظام "الحزم" المقترح من وزارة التربية، لا يمكن أن يتم من خلال الدورة الواحدة. كما أن كافة الأنظمة الدراسية تتجه نحو نظام الفصول. إضافة إلى أن الجامعات تأخذ بنظام الفصول، ما يوجب على وزارة التربية أن تتطابق مع نظام الجامعات، بجعل التوجيهي على فصلين.
ووضعت الحملة جملة من الملاحظات على قرار وزارة التربية تالياً أهمها:
_ لقد تم إصدار هذا القرار دون تنسيق مسبق مع وزارة التعليم العالي وإدارات الجاممعات ولجنة القبول الموحد، علماً بأن التوجيهي هو المدخل الرئيسي للتعليم العالي، ويؤثر بشكل مباشر في نوعية وجودة التعليم العالي.
إن ما قامت به وزارة التربية هو أقرب إلى "فرض الأمر الواقع". فكيف لوزارة التربية أن تتخذ قراراً يفرض تغييراً جذرياً في القبول الموحد وفي آلية القبول الجامعي بشكل عام دون أن يتم ذلك بالترتيب والتنسيق مع الجهات المعنية؟!
إن العمل المؤسسي كان يفرض على وزارة التربية أن تقوم بتقديم "مقترح" لوزارة التعليم العالي يتم على إثره تشكيل لجنة من كافة الجهات المعنية بما فيها نقابة المعلمين، لتخرج بقرار مدروس ومتوافق عليه. إلا أن وزارة التربية آثرت أن تضع العربة أمام الحصان وتفرض على العملية التعليمية برمتها، رؤية ناتجة عن قراءة مقال في إحدى الصحف اليومية.
2_ إن تبرير وزارة التربية لقرارها بأنها ترغب بأن يكون للطلبة الحق في اختيار ما يرغبون بدراسته، هو أمر مثير للغرابة. فطالب الصف العاشر يختار الفرع الذي يريد أن يكمل به (علمي، أدبي، مهني .. الخ). ما يعني أن وزارة التربية لم تأت بالجديد في ما يتعلق بإعطاء الطالب حق الاختيار، وأن ما فعلته ليس سوى "نسخة مشوهة ومجتزأة" من أنظمة دولية.
3_ إن قرار وزارة التربية يقضي بالبدء بتطبيق هذا النظام على طلبة التوجيهي (الصف الثاني عشر) في العام القادم. فلتخبرنا وزارة الترية وكافة "المطبلين" لهذا القرار عن نظام واحد في العالم يقوم الطالب باختيار التخصص أو الفرع الذي يرغب بدراسته في الصف الثاني عشر!! بل إن معظم الأنظمة الدولية بل والعربية، تبدأ بجعل الطالب يختار التخصص أو الفرع الذي يرغب بدراسته ابتداءً من الصف العاشر.
4_ لا بد أن نضع بين أيديكم مخاوفنا من نوايا وزارة التربية في ما يتعلق بالتوجيهي. فقد أعلنت الوزارة رسمياً أن قرارها ب"اختيارية التوجيهي" هو قرار لعام واحد فقط. أي أن مجلس التعليم العالي سيضطر لإعادة النظر بأسس القبول الجامعي مرة أخرى العام القادم .. ما يعني عدم استقرار التشريعات وخلق حالة من الفوضى والإرباك والتخبط داخل المؤسسات التعليمية ا والجامعات الرسمية منها والخاصة.
كما أننا نبدي تخوفنا من نية الوزارة تجاه مواد علمية كالفيزياء والكيمياء وغيرها، ومواد أدبية كاللغة العربية/تخصص، والتي كان الوزير والأمين العام للوزارة قد أكدا سابقاً أنها مواد ليست إجبارية، ليتراجعا "تكتيكياً" لاحقاً وبشكل جزئي بعد سلسلة الاحتجاجات التي واجهتها تصريحاتهما. بل إن الوزير في لقاء له مع قناة الأردن اليوم كان قد لمح إلى أن طالب التوجيهي ليس شرطاً أن يدرس التفاضل والتكامل!!
5_ إننا نتساءل هل يعقل أن يتم تطبيق قرار بهذا الحجم على الطلبة في نفس العام دون تمهيد أو توضيح .. وهل يكفي لقاء في مركز الحسين أو كلية الخوارزمي يحضره ألف طالب من أصل 150 ألف، لتوضيح فكرة التوجيهي الجديد؟! وبأي منطق يتم عقد هكذا لقاءات قبل أن تنهي لجنتكم الكريمة مهامها وترفع توصياتها؟!
6_ لقد تم سابقاً "تجربة" هذه الآلية في التوجيهي، حيث تم وضع مادة الفيزياء –على سبيل المثال- كمادة اختيارية، وتم التراجع عن هذا القرار، بعد النتائج الكارثية التي ألحقها بسمعة التوجيهي الأردني، ومدخلات الجامعات الأردنية. ويكفي للتدليل على حجم كارثية هذا القرار أن عدد الطلبة الذين اختاروا الفيزياء في تلك الفترة لم يتجاوزوا الـ400-500 طالب سنوياً أي أنهم لا يشكلون 3% من مجموع من تقدم لامتحان الثانوية العامة.
إن من واجب وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات أن تتوقف أمام جعل مواد علمية وأدبية أساسية اختيارية، وأي مدخل للجامعات ستكون عليه في ظل هذا القرار؟!! فعلى سبيل المثال، كيف لطالب تم قبوله في كلية الهندسة لم يدرس الفيزياء؟!، وكيف لطالب يتم قبوله في كلية الطب، ولم يدرس الأحياء في الثانوية العامة؟!
7_ لم تجتمع لجنة تطوير امتحان الثانوية العامة منذ أكثر من تسعة أشهر، ولم يتم دعوتها للاجتماع إلا قبل أيام، وبعد قيام وزير التربية بإعلان قراره على قناة الأردن اليوم. كما أن الوزارة لم تعرض علينا ولم نسمع عن أية دراسات أو لجان تم تشكيلها لبحث فكرة اختيارية التوجيهي، ولم تشرح لنا ما هي الأسس التي وضعت بناءً عليها تقسيمة الحقول في كل من الفرعين العلمي والأدبي؟
وتالياً نص الرسالة التي وجهتها الحملة للجنة تعديل أسس القبول الجامعي:
السادة رئيس وأعضاء اللجنة المحترمين،
إننا نأمل منكم
سعادة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي رئيس اللجنة الأكاديمية في مجلس التعليم العالي ورئيس لجنة تعديل أسس القبول الجامعي المحترم،
السادة أعضاء لجنة تعديل أسس القبول الجامعي المحترمين
تهديكم الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" تحياتها وتتمنى لكم دوام الصحة والعافية، ونضع بين أيديكم ملاحظات الحملة على قرار مجلس التربية حول "اختيارية التوجيهي":
1_ لقد تم إصدار هذا القرار دون تنسيق مسبق مع وزارة التعليم العالي وإدارات الجاممعات ولجنة القبول الموحد، علماً بأن التوجيهي هو المدخل الرئيسي للتعليم العالي، ويؤثر بشكل مباشر في نوعية وجودة التعليم العالي.
إن ما قامت به وزارة التربية هو أقرب إلى "فرض الأمر الواقع". فكيف لوزارة التربية أن تتخذ قراراً يفرض تغييراً جذرياً في القبول الموحد وفي آلية القبول الجامعي بشكل عام دون أن يتم ذلك بالترتيب والتنسيق مع الجهات المعنية؟!
إن العمل المؤسسي كان يفرض على وزارة التربية أن تقوم بتقديم "مقترح" لوزارة التعليم العالي يتم على إثره تشكيل لجنة من كافة الجهات المعنية بما فيها نقابة المعلمين، لتخرج بقرار مدروس ومتوافق عليه. إلا أن وزارة التربية آثرت أن تضع العربة أمام الحصان وتفرض على العملية التعليمية برمتها، رؤية ناتجة عن قراءة مقال في إحدى الصحف اليومية.
2_ إن تبرير وزارة التربية لقرارها بأنها ترغب بأن يكون للطلبة الحق في اختيار ما يرغبون بدراسته، هو أمر مثير للغرابة. فطالب الصف العاشر يختار الفرع الذي يريد أن يكمل به (علمي، أدبي، مهني .. الخ). ما يعني أن وزارة التربية لم تأت بالجديد في ما يتعلق بإعطاء الطالب حق الاختيار، وأن ما فعلته ليس سوى "نسخة مشوهة ومجتزأة" من أنظمة دولية.
3_ إن قرار وزارة التربية يقضي بالبدء بتطبيق هذا النظام على طلبة التوجيهي (الصف الثاني عشر) في العام القادم. فلتخبرنا وزارة الترية وكافة "المطبلين" لهذا القرار عن نظام واحد في العالم يقوم الطالب باختيار التخصص أو الفرع الذي يرغب بدراسته في الصف الثاني عشر!! بل إن معظم الأنظمة الدولية بل والعربية، تبدأ بجعل الطالب يختار التخصص أو الفرع الذي يرغب بدراسته ابتداءً من الصف العاشر.
4_ لا بد أن نضع بين أيديكم مخاوفنا من نوايا وزارة التربية في ما يتعلق بالتوجيهي. فقد أعلنت الوزارة رسمياً أن قرارها ب"اختيارية التوجيهي" هو قرار لعام واحد فقط. أي أن مجلس التعليم العالي سيضطر لإعادة النظر بأسس القبول الجامعي مرة أخرى العام القادم .. ما يعني عدم استقرار التشريعات وخلق حالة من الفوضى والإرباك والتخبط داخل المؤسسات التعليمية ا والجامعات الرسمية منها والخاصة.
كما أننا نبدي تخوفنا من نية الوزارة تجاه مواد علمية كالفيزياء والكيمياء وغيرها، ومواد أدبية كاللغة العربية/تخصص، والتي كان الوزير والأمين العام للوزارة قد أكدا سابقاً أنها مواد ليست إجبارية، ليتراجعا "تكتيكياً" لاحقاً وبشكل جزئي بعد سلسلة الاحتجاجات التي واجهتها تصريحاتهما. بل إن الوزير في لقاء له مع قناة الأردن اليوم كان قد لمح إلى أن طالب التوجيهي ليس شرطاً أن يدرس التفاضل والتكامل!!
5_ إننا نتساءل هل يعقل أن يتم تطبيق قرار بهذا الحجم على الطلبة في نفس العام دون تمهيد أو توضيح .. وهل يكفي لقاء في مركز الحسين أو كلية الخوارزمي يحضره ألف طالب من أصل 150 ألف، لتوضيح فكرة التوجيهي الجديد؟! وبأي منطق يتم عقد هكذا لقاءات قبل أن تنهي لجنتكم الكريمة مهامها وترفع توصياتها؟!
6_ لقد تم سابقاً "تجربة" هذه الآلية في التوجيهي، حيث تم وضع مادة الفيزياء –على سبيل المثال- كمادة اختيارية، وتم التراجع عن هذا القرار، بعد النتائج الكارثية التي ألحقها بسمعة التوجيهي الأردني، ومدخلات الجامعات الأردنية. ويكفي للتدليل على حجم كارثية هذا القرار أن عدد الطلبة الذين اختاروا الفيزياء في تلك الفترة لم يتجاوزوا الـ400-500 طالب سنوياً أي أنهم لا يشكلون 3% من مجموع من تقدم لامتحان الثانوية العامة.
إن من واجب وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات أن تتوقف أمام جعل مواد علمية وأدبية أساسية اختيارية، وأي مدخل للجامعات ستكون عليه في ظل هذا القرار؟!! فعلى سبيل المثال، كيف لطالب تم قبوله في كلية الهندسة لم يدرس الفيزياء؟!، وكيف لطالب يتم قبوله في كلية الطب، ولم يدرس الأحياء في الثانوية العامة؟!
7_ لم تجتمع لجنة تطوير امتحان الثانوية العامة منذ أكثر من تسعة أشهر، ولم يتم دعوتها للاجتماع إلا قبل أيام، وبعد قيام وزير التربية بإعلان قراره على قناة الأردن اليوم. كما أن الوزارة لم تعرض علينا ولم نسمع عن أية دراسات أو لجان تم تشكيلها لبحث فكرة اختيارية التوجيهي، ولم تشرح لنا ما هي الأسس التي وضعت بناءً عليها تقسيمة الحقول في كل من الفرعين العلمي والأدبي؟
السادة رئيس وأعضاء اللجنة المحترمين،
على الرغم من أن عقد امتحان التوجيهي لدورة واحدة، ليس من مهامكم، إلا أننا نأمل منكم التوقف أمام خطورة الدورة الواحدة، خاصة وأن نظام "الحزم" المقترح من وزارة التربية، لا يمكن أن يتم من خلال الدورة الواحدة. كما أن كافة الأنظمة الدراسية تتجه نحو نظام الفصول. إضافة إلى أن الجامعات تأخذ بنظام الفصول، ما يوجب على وزارة التربية أن تتطابق مع نظام الجامعات، بجعل التوجيهي على فصلين.
السادة رئيس وأعضاء اللجنة المحترمين،
إننا نأمل منكم أن تصححوا هذا القرار، عبر تجميد العمل به، لمدة عام دراسي واحد، يتم خلالها تشكيل لجنة وطنية تضم وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ونقابة المعلمين، وأكاديميين وتربويين ومختصين، تقوم بوضع آليات علمية وأكاديمية وتربوية لتطوير التوجيهي.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.