مخاوف من سيطرة وتفرد "حكومة البلابيف" بأموال الضمان الاجتماعي - وثائق
جو 24 :
وقال الديوان الخاص بتفسير القوانين، الأحد، إن قانون الضمان الاجتماعي أعطى الصلاحية الكاملة لصندوق الاستثمار في إدارة الأموال المخصصة له واستثمارها دون الحاجة إلى أخذ الموافقة من أي جهة مرجعية أخرى، مبررا ذلك بكون "قرارات مجلس إدارة مؤسسة الضمان المتضمنة اقرار السياسات العامة الاستثمارية والخطة العامة لاستثمار أموال الضمان، تعتبر موافقة مسبقة للمجلس للعمل ضمن هذه السياسات والخطة".
أحمد عكور - قال رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة، المهندس عزام الصمادي، إن الاتحاد يستشعر وجود نيّة مبيّتة لدى الحكومة من أجل وضع يدها على أموال الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى قراري ديوان تفسير القوانين الواردين حول صلاحية ادارة صندوق الاستثمار الأموال المخصصة له واستثمارها دون الحاجة لأخذ موافقة أي مرجعية أخرى، بما في ذلك مجلس ادارة مؤسسة الضمان الاجتماعي".
وأضاف الصمادي لـ الاردن24 إن الحكومة تريد اطلاق يد صندوق الاستثمار للتحكم بأموال مؤسسة الضمان الاجتماعي، مطالبا مجلس ادارة المؤسسة بتحمّل مسؤوليته القانونية بحماية أموال الضمان الاجتماعي.
واستشهد الصمادي على صحة حديثه بالاشارة إلى قرار ديوان تفسير القوانين الصادر في الجريدة الرسمية، الأحد، والمتضمن "منح الصلاحية الكاملة لصندوق الاستثمار في إدارة الأموال المخصصة له واستثمارها دون الحاجة إلى أخذ الموافقة من أي جهة مرجعية أخرى، وضمن السياسات العامة الاستثمارية لأموال الضمان".
وأشار الصمادي إلى أن قرار الديوان الصادر اليوم يختلف عن القرار الصادر في شهر كانون ثاني الماضي، وهو ما حذّر الاتحاد منه في بيان أصدره صباح اليوم الأحد.
ولفت الديوان في قراره المنشور في عدد الجريدة الرسمية، الأحد، إلى أن الصندوق يمتلك صلاحية اتخاذ قراره الاستثماري بشكل مستقل عن مجلس الادارة دون موافقة أو مصادقة منه، كما أن لصندوق الاستثمار اتخاذ القرار الاستثماري عن مجلس الادارة "لأن قرارات مجلس الادارة باقرار السياسات العامة الاستثمارية والخطة العامة لاستثمار أموال الضمان، تعتبر موافقة مسبقة لمجلس الاستثمار للعمل ضمن هذه السياسات والخطة".
وأكد الديوان أنه وإذا خرج القرار الاستثماري عمّا أقرّه مجلس الادارة من السياسات العامة الاستثمارية أو الخطة العامة لاستثمار أموال الضمان "فإن لمجلس الادارة رقابة لاحقة دون المساس بحقوق الغير او المراكز القانونية المكتسبة".
وتاليا نصّ بيان اتحاد النقابات العمالية المستقلة:
حكومة البلابيف تخطط للسيطرة على أموال الضمان الاجتماعي
تفاجأنا بإرسال الحكومة إستفسار للديوان الخاص بتفسير القوانين حول الجهة صاحبة الصلاحية بإستثمار أموال الضمان الاجتماعي ليجيب الديوان الخاص بتفسير القوانين بقراره الصادر بالأكثرية بتاريخ 31 / 1 / 2018 أنه وحسب قانون الضمان يجب أن يقترن قرار مجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي بموافقة مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لأن مجلس إدارة المؤسسة هو صاحب الصلاحية في إقرار السياسات العامة الاستثمارية للمؤسسة ، الملفت للانتباه مخالفة رئيس ديوان التشريع لرأي الاكثرية وعدم نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية رغم أن جميع قرارات الديوان الخاص بتفسير القوانين والمتخذة في نفس الجلسة المنعقدة بتاريخ 31 / 1 / 2018 قد نشرت بالجريدة الرسمية رقم ( 5501 ) باستثناء القرار المتعلق بالضمان الاجتماعي مما يؤشر على نية مبيتة لدى الحكومة والتي لم يعجبها القرار بمخالفة ممثلها لرأي الأكثرية هو دليل على ما تفكر به الحكومة باتجاه أموال الضمان الاجتماعي والاستيلاء عليها بحجة قرارات الاستثمار المنوي اتخاذها دون الرجوع لمجلس إدارة الضمان الاجتماعي ، إننا في اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني إذ نحذر ممثلي البنك الدولي في حكومة البلابيف من الاقتراب من أموال الضمان الاجتماعي فأننا في الوقت نفسه نناشد كل أصحاب الضمائر الحية في مجلسي الأعيان والنواب وكل مؤسسات المجتمع المدني وكافة الغيورين من أبناء شعبنا للوقوف في وجه هذه النية المبيتة لدى الحكومة للسيطرة على أموال الضمان الاجتماعي ، لنؤكد في الوقت نفسه إن ما يمر به الاردن من تردٍ في الاحوال الاقتصادية والاجتماعية ، اضافة الى الظروف السياسية التي تعصف بالمنطقة يحتم على الدولة ان تتوخى الحذر في قراراتها ، ونخص بالذكر تلك التي تمس قوت المواطن ، لقد بات المواطن يعاني من ضنك العيش مما ولد احتقانا شعبياً وصل حداً لا يطاق ، واصبح لزاما على دولتنا ان تتخذ اجراءات تخفف العبء عن كاهل المواطن وتقلل من الاحتقان ، اما ان تصر الحكومة على اصدار قرارات اقتصادية صعبة متناسياً حالة الإحتقان الشعبي التي تسود البلاد والتي أنتجتها السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومات المتعاقبة من تهميش وإقصاء لشرائح اجتماعية اساسية في المجتمع وأثقلت كاهلها بسبب غلاء المعيشة وتدني الأجور.
اننا ندخل حالة اقتصادية اجتماعية سياسية معقدة، يثبت يوما بعد يوم ان التوقف عندها اصبح ضرورة حتمية لكل وطني غيور ومخلص، عبر الاعتراف بان الخيارات السياسية والاقتصادية التي رتبت هذه التحديات تحتاج الى المراجعة والتقييم وايجاد الحلول الجذرية، وانه بمرور الوقت تزداد صعوبة انجاز هكذا مهمة ، لذلك فأننا في اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني نرى أنه لا بد من إقالة هذه الحكومة والتراجع عن قرارات رفع الأسعار وندعوا الى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تأخذ على عاتقها الإنفتاح على كافة فئات شعبنا وإشراك الجميع من أجل الخروج من هذه الأزمة التي تعاني منها البلاد .
عمان في 1/ 4 / 2018
المهندس عزام الصمادي
رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني