ماذا تغير في برشلونة وروما منذ صدامهما الأخير؟
جو 24 :
يستضيف برشلونة، فريق روما مساء يوم الأربعاء المقبل، في ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد أن التقيا من قبل في 4 مواجهات بهذه البطولة.
وقبل عامين وبضعة أشهر، كان الفريقان قد التقيا في دور المجموعات للبطولة، وتعادلا على الملعب الأولمبي بالعاصمة روما بهدفٍ لكل فريق، قبل أن يكتسح برشلونة الفريق العاصمي بستة أهداف لهدف في مباراة العودة.
ويتواجد في التشكيلة الحالية لبرشلونة 9 لاعبين أساسيين شاركوا في المواجهة الأخيرة ضد روما، إضافة إلى لاعب احتياطي وحيد كان آندرياس إنييستا.
بينما لا يتواجد في تشكيلة روما الحالية إلا 4 أساسيين من الذين شاركوا في المواجهة الأخيرة ضد برشلونة إضافة إلى لاعب الوسط الخبير دانييلي دي روسي.
فما الذي تغير خلال هذه الفترة؟
روما والفوضى الخلاقة
مر على روما اثنين من المدربين منذ آخر مواجهة جمعته ببرشلونة، فبعد إقالة المدرب رودي جارسيا، جاء المدرب لوتشيانو سباليتي والذي حقق بعض النتائج الإيجابية خاصة في بطولة الدوري الإيطالي، لكن الفريق لم يجد الاتساق والقوة الذهنية لتحقيق نتائج جيدة على الصعيد الأوروبي خلال فترة سباليتي.
وحصل روما بعدها على توقيع مدرب ساسولو، إيزيبيو دي فرانشيسكو، الذي غيّر من عقلية الفريق، فأصبح أكثر شجاعة وصاحب شخصية أقوى في المواجهات الأوروبية، وظهر ذلك من خلال نجاحه في التعادل مع تشيلسي وأتلتيكو مدريد خارج أرضه في دور المجموعات.
كما انتعش فريق روما كثيرًا بعد تدعيم صفوفه بالعديد من العناصر الشابة مثل لورينزو بيليجريني، جنجيز أوندر، باتريك شيك ولاعب الوسط البرازيلي جيرسون.
فبعد خروج المدير الرياضي والتر ساباتيني، عمل المدير الرياضي الجديد مونشي، على تجديد الفريق بصورة جزئية خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، وجلب لاعبين مناسبين لعقلية المدرب دي فرانشيسكو، الذي يهتم بالتأمين الدفاعي، ولكنه في الأساس مدرب يجيد خلق الحلول لفريقه في الجانب الهجومي عن طريق الكثافة الكبيرة والتمريرات القطرية، مع سرعة الارتداد الدفاعي، وهى أمور عديدة افتقدها روما خلال فترتي رودي جارسيا وسباليتي.
ورغم أن وجود 3 مدربين في فترة قليلة هو أمر ضار نظريًا، لكن تلك الفوضى أفادت فريق روما على العديد من الأصعدة.
برشلونة أكثر تكاملًا
أما برشلونة فلم يتغير كثيرًا على صعيد الأفراد منذ آخر مواجهة له مع روما، فالهيكل الرئيسي الذي كان تحت إمرة المدرب لويس إنريكي هو نفس الذي لدى المدرب إرنستو فالفيردي، فيما عدا خروج داني ألفيس ونيمار، نجما باريس سان جيرمان في الوقت الحالي.
وكان برشلونة في عهد إنريكي، وخاصة في أول عامين، يعتمد على أسلوبه المعتاد في حيازة الكرة والتمريرات القصيرة، لكن المدرب إرنستو فالفيردي أضاف له الجديد، فحسّن الفريق من الجانب الدفاعي، وكذلك أضاف له حلول تكتيكية مميزة في حالة فقدان الكرة، وكذلك في اللعب المباشر.
وفي الموسم الأخير لبرشلونة مع إنريكي عانى الفريق من غياب الحلول، وعدم وجود توازن ما بين القوة الهجومية الكبيرة له، وبين المشاكل الكبيرة في خط الدفاع، لكن مع فالفيردي فإن الفريق أصبح يملك عقلية أفضل في إدارة المباريات.
وتغيير شكله الهجومي في المباراة الواحدة، فأحيانًا يعتمد على حيازة الكرة ولكن دون ترك الكثير من المساحات في الخلف، وفي بعض الأحيان يمكنه اللعب على المرتدات أو الكرات الطويلة.
ولذا، فربما أصبح برشلونة أكثر تكاملًا على الجانب التكتيكي والفني، ولكنه يعاني الآن من تقدم عمر إنييستا، وعدم وجود بدلاء أقوياء في حالة غياب ليونيل ميسي، وهو أمر على إدارة النادي أن تهتم به في المستقبل، وبداية من الصيف القادم.
(كووورة )