لماذا تصمّ الادارة العليا في امانة عمان اذانها عن مطالب عمّالها المحقّة؟!
جو 24 :
أحمد عكور - يبدو أن لا بواكي لعمال أمانة عمان الكبرى الذين يصرّون على انتزاع حقوقهم العمالية التي أعلنوها قبل أسابيع من الشروع باعتصامهم، فالادارة العليا في الأمانة لا زالت بعد كلّ هذا الوقت من الاحتجاج تعزل نفسها وتغلق أبوابها أمام أي بوادر للحلّ التوافقي بين العمال وادارتهم..
العمال المعتصمون في ساحة النخيل ومختلف مناطق الأمانة يطالبون بالعدالة في توزيع المكافآت بين موظفي الأمانة، وأن لا تبقى جيوب كبار الموظفين منتفخة بالمكافآت والبدالات بينما جيوب عمال الوطن والمستخدمين خاوية على عروشها نتيجة تدنّي مرتباتهم والمكافآت التي يتقاضونها، وهذا حقّ لهم لا يُفترض أن يقابله كلّ هذا التعنت من قبل أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة.
كما يُطالب العمال باستعادة المبالغ التي جرى اقتطاعها غصبا من رواتبهم نظير "اشراكهم" في نقابة عمالية يقولون إنهم لم يستفيدوا منها، وبالرغم من كون الأمانة عادت عن اشراك الموظفين "غصبا" في النقابة وذلك فيما يشبه الاعتراف الضمني بالخطأ الذي وقعت به الادارات السابقة، إلا أنها وحتى الآن لا زالت تماطل بإعادة تلك الدنانير التي جرى اقتطاعها بشكل غير مفهوم ولا مقبول!
وأما المطلب الثالث، فهو تعطيل العمال يوم السبت، فهذا حقّ لا يفترض أن تنكره الادارة العليا، وهي التي ترى كيف أن معظم مؤسسات الدولة تعطّل أعمالها يوم السبت، وأما من تستلزم طبيعة عمله غير ذلك فيتمّ منحه "بدل عمل اضافي".
لا يمكن تخيّل أن العمال الذين طالما تباكى الأردنيون على سوء أوضاعهم، يعيشون اليوم مزيدا من التهميش والترهيب، ولعلّ الادارة إذا ما استمرت بموقفها السلبي من مطالب العمال خلال المهلة الجديدة، فإنها ستكون المسؤولة عن حالة الشلل التي ستشهدها الأمانة في حال أصرّ العمال على انتزاع حقوقهم بذات العزيمة التي نلمسها في تغطياتنا المستمرة للاعتصام..