حفل إشهار مسار درب اليرموك السياحي والبازار الأول للمنتجات الريفية والتراثية في الشعلة- لواء بني كنانة
جو 24 :
تحت رعاية محافظ اربد رضوان العتوم، تنظم جمعية درب الملوك بالتعاون مع بلدية الشعلة والشركاء من بلديات اللواء ومؤسسات المجتمع المدني المحلية في لواء بني كنانة حفل " إشهار مسار درب اليرموك، والبازار الأول للمنتجات الريفية والتراثية" وذلك في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق السادس من نيسان 2018، في موقع بانوراما معركة اليرموك- في الشعلة- سحم الكفارات- لواء بني كنانة- شمال اربد.
هذا وسوف يشارك في المهرجان الجمعيات المنتجة في لواء بني كنانة، المطابخ الإنتاجية، وعدد من الحرفيين والفنانين المحليين.
والجدير بالذكر بأن جمعية درب الملوك قد نفذت مشروع خطوات عملية لدمج المجتمعات المحلية في قطاع السياحة – مسار درب اليرموك- بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبتنفيذ من برنامج دعم مبادرات المجتمع المدني المدار من قبل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FHI360.
قام فريق عمل المشروع بترسيم مسار سياحي متكامل يضم جميع بلديات لواء بني كنانة وهي الشعلة، خالد بن الوليد، الكفارات، اليرموك والسرو، ويمر المسار الرئيسي من غالبية قرى اللواء، ويمتد المسار ليشمل ممرات فرعية تمر في القرى ونقاط التقاء الزائر مع المجتمع المحلي، والمواقع السياحية والأثرية والدينية والتراثية في اللواء، مما يخلق فرص لإقامة مشاريع سياحية وخدمية على المستوى المحلي والوطني، ويحقق معادلة دعم الاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص لتعزيز أمد إقامة السائح في اللواء.
يمتلك لواء بني كنانة مكونات طبيعية وجغرافية وتاريخية مميزة تجعله لواء سياحي بامتياز، فهو لواء حدودي يطل على حدود ثلاثة دول مجاورة بالإضافة إلى نهر اليرموك الحدودي، بالإضافة إلى الطبيعة الزراعية للواء التي تشمل على سلة من المنتوجات الزراعية على مدار العام تبدأ من الحمضيات، اللوزيات، الكرزيات، الجوافة والرمان، بالإضافة إلى وجود مليون شجرة زيتون منها أشجار رومانية معمرة تبلغ أعمارها أكثر من ألف عام تتواجد في منطقة الشعلة الهامة بيئياً، بالإضافة إلى زراعة الخضراوات والقمح في سهول أم قيس، كما يشمل اللواء على مناطق حرجية كبيرة وتعتبر موطناً للشجرة الوطنية الملول المتساقط الأوراق، بالإضافة إلى وجود 14 نوع نادر من النباتات وأشجار نادرة كالخزرق، العبهر، الخروب ولا ننسى اكتشاف الجمعية أثناء ترسيم المسار لشجرة الميس النادرة والمعمرة حيث تم اكتشاف احدى عشرة شجرة في وادي سحم تتراوح أعمارها من 130- 300 عاماً تنمو بشكل طبيعي حسب تقريرالفحص الجيني الذي تم تنفيذه في معامل كلية الزراعة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، والحديقة الملكية. كما يضم اللواء عشرات من ينابيع المياه والشلالات الطبيعية والكهوف والمغارات.
تم العمل على تنويع سلة المنتج السياحي في المسار لتشمل على أربع عشرة نمطاً سياحياً متنوعاً، يعطي للزائر خيارات الانتقاء منها حسب اهتمامته، حيث يمكن للزائر تجربة ممارسة الحياة الريفية ببساطتها، وتجربة السياحة الزراعية، والبيئية، والجيولوجية، والتاريخية، والدينية، والسياحة العلاجية حيث تعتبر المياه المعدنية في الحمة الأردنية مقصداً للعلاج من الأمراض التنفسية والجلدية والروماتيزم، ويمكنه ممارسة سياحة التأمل على إطلالات المسار الممتدة من إطلالة سد الوحدة، الجولان المحتل، نهر اليرموك، موقع معركة اليرموك، بحيرة طبريا وسد وادي العرب وأخيراً إطلالة على لواء الوسطية غرب اربد، كما تتنوع فرص المتنزهات والغابات مما يعطي فرصة للزائر بتجربة التخييم، السياحة العائلية وتجربة ركوب الدراجات الهوائية، كما يتمتع المسار بوجود ممرات لمحبي المغامرة والتسلية والتشويق.
يضم اللواء التاريخي والديني عدداً غير مسبوق من المواقع الأثرية والدينية والتراثية لا ينافسه في هذا التميز أي موقع آخر في الأردن، فهو يضم مدينتين من مدن التحالف الرومانية العشرة وهما أم قيس وقويلبة (جدارا وأبيلا) بالإضافة إلى اكتشاف نفق اليرموك (الديكابولوس) في كل من أم قيس، سحم، حرثا، حبراص وكفر سوم.
كما يضم اللواء حصناً يعود للعصر البرونزي الثاني، إلى الهلينستي ثم الروماني في بلدة سحم الكفارات، بالإضافة إلى معبد وثني، وكهوف سحم التي تضم معابد وأديرة وخاصة ما يعرف بالدير الذي يعتقد أن المسيح قد أقام فيه مدة من الزمن ونشر تعاليم المسيحية، كما يمكن مشاهدة بقايا من آثار مملكة الغساسنة في المنطقة، ومعاصر زيتون وعنب، بالإضافة إلى كنائس أم قيس، وقويلبة والرفيد، ولا ننسى ذكر مغارة السيد المسيح في أم قيس المطلة على بحيرة طبريا.
كما يعد اللواء حاضن لأحداث معركة اليرموك الإسلامية الخالدة الحاسمة التي أنهت الوجود الروماني في بلاد الشام وأسست للفتوحات الإسلامية، حيث كل مسمى من مسميات القرى واللواء يؤرخ لهذه المعركة التاريخية، ويعد اكتشاف الجمعية أثناء تنفيذ المشروع لمقام خالد بن الوليد شرق حرثا من الاكتشافات الهامة في المنطقة، كما تضم قرى اللواء عدداً من المساجد الممتدة منذ العهد العمري، الأموي، المملوكي والعثماني، بالإضافة إلى القرية العثمانية التراثية في أم قيس، وعدد لا يحصى من بيوت التراث الممتدة عبر لواء بني كنانة، بالإضافة إلى مدارس ومساجد قديمة، وقد احتضنت أم قيس معاهدة تأسيس الدولة الأردنية الحديثة في بداية القرن العشرين، لتعد إنطلاقة لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية.
وأخيراً، يعد مسار درب اليرموك السياحي نقطة انطلاق لتعزيز السياحة الداخلية، من خلال تهيئة البنية التحتية للواء، وتطوير عمل البلديات، وتيسيير إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكن إدارتها على المستوى المحلي.