تذكرون السورية التي أقصاها The Voice الفرنسي بعد تغريداتها؟ فريقها خرج من المنافسة بسببها!
وكانالمغني البريطاني – اللبناني ميكا، ضم منال إلى فريقه، ووضعها في نفس المجموعة مع المتسابقتين الفرنسيتين دجينيفا وتيفاين. إلا أن ميكا قرر إقصاء المشتركتين فيحلقة الاختبار النهائي.
وبعد نهاية فقرة دجينيفا الغنائية، أعلن مذيع البرنامج نيكوس أياغاس، أن المشتركتين ستغادران البرنامج، بناءً على قرار ميكا بعد أن انسحبت منال وأصبحت المجموعة غير مكتملة في فريقه. وتحدثت الصحافة الفرنسية بعد خروج منال من البرنامج عن حدوث خلل في الفريق الذي من المفترض أن يقسم إلى مجموعات تضم كل منها 3 مشتركين.
قرار عضو لجنة التحكيم البريطاني – اللبناني أثار غضب الكثيرين من متابعي البرنامج، الذين عبروا عن ذلك من خلال تغريدات على تويتر.
وكان صوت منال ابتسام حظي بإعجاب لجنة تحكيم برنامج The Voice، لكن بعد أدائها أمام الكاميرا أثارت الكثير من ردود الأفعال السلبية، بسبب آرائها التي نشرتها على الشبكات الاجتماعية، وأزالتها من حينها، وفقاً لموقعMiddle East Eye.
مواقع مؤيدة لإسرائيل اتهمت الشابة السورية – الفرنسية بأنها "عضوة في اليمين المتطرف الإسلامي” و”تؤمن بنظريات المؤامرة”، وذلك بعد أن اتَّخذت مواقف معادية لإسرائيل، وشكَّكت في تورط إسلاميين مسلحين في هجمات نيس الإرهابية. إذ كتبت في أغسطس/آب 2016 "الحكومة هي الإرهابي الحقيقي”.
وانتقدتها مواقع أخرى بسبب مشاركتها لمنشورات لـ "مدينة البركة”، وهي منظمة إسلامية غير ربحية مثيرة للجدل، تنشر كتب الباحث الإسلامي طارق رمضان، وكذلك لدعمها لجمعية Lallab، وهي جمعية نسوية فرنسية تدافع عن أصوات النساء المسلمات.
أظهرت منال ابتسام، التي ولدت في مدينة بيزانسون (شرقي فرنسا)، من أب سوري – تركي وأم مغربية – جزائرية، أظهرت تعاطفاً واضحاً مع القضية الفلسطينية.
شركة "ETV ستوديو فرنسا”، المنتجة لبرنامج The Voice، نشرت بلاغاً اليوم الجمعة، 9 فبراير/شباط 2018، قالت فيه إن انسحاب منال كان بناء على "إرادتها الشخصية”.
وقالت على تويتر "نتمنّى أن يسفر قرارها عن تهدئة الأجواء المشحونة”.
وأضافت أنّ منال "أبهرت الجمهور خلال عرضها الفني الذي كشف عن موهبتها وعكس رسالة سلام وتسامح”. وتابعت بالقول إن "جميع من رافقوا منال خلال البرنامج يتمنون لها أن تستمر وتزدهر في المجال الفني”.
التغريدة لقيت ردود فعل مهاجمة، أشارت إلى أن المتسابقة لم تنسحب بإرادتها، وأن ذلك كان بطلب من القناة.
وتعقيباً على الاتهامات التي طالتها، أوضحت منال في منشور على فيسبوك الإثنين 5 فبراير/شباط 2018، أنَّ "الكثير ممّا تردّد لا يعكس ما قصدته من العبارة التي كتبتها (حول الحكومة الفرنسية)”.
وختمت "ولدت في مدينة بيسانسون (شرقي فرنسا)، أحب فرنسا، وأحب بلدي، وأدين بكل شدة الإرهاب، وكان هذا سبب غضبي”.