وزير الداخلية: الاستقرار الامني والسياسي بالمملكة نتاج طبيعي للرؤى الملكية
اكد وزير الداخلية سمير المبيضين، ان حالة الاستقرار الامني والسياسي التي تعيشها المملكة، هي نتاج طبيعي للرؤى والسياسات الحكيمة لجلالة الملك عبد الثاني والتي جعلت من الاردن انموذجا يحتذى في التعايش والتسامح ومحورا اساسيا في الاعتدال ونبذ العنف والتطرف. جاء ذلك لدى استقبال وزير الداخلية في مكتبه اليوم الخميس، الامين العام لرابطة العالم الاسلامي في المملكة العربية السعودية الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى والوفد المرافق الذي يزور الاردن للمشاركة في مؤتمر "الامن المجتمعي واثره في وحدة الامة" الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية في عمان بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي.
وبحث وزير الداخلية مع الامين العام لرابطة العالم الاسلامي خلال اللقاء الذي حضره امين عام المنتدى العالمي للوسطية، المهندس مروان الفاعوري، ابرز التحديات التي تواجه الامة العربية والاسلامية وذلك في ظل التحولات والتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم.
واشار الوزير الى ان الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة يبذل جهودا كبيرة للدفاع عن القيم والمفاهيم الاسلامية الصحيحة وايصالها الى دول العالم اجمع، مبينا انه تم وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف والعنف والتي يجري تنفيذها في مختلف مؤسسات المجتمع المدني اضافة الى رسالة عمان التي اطلقها الاردن عام 2004 والداعية الى التسامح والاعتدال والوحدة مع العالم الاسلامي .
واكد وزير الداخلية ان الاسلام هو دين الوسطية والاعتدال والتسامح ولا بد من تضافر جهود العالم الاسلامي لابراز الصورة الحقيقية للاسلام القائمة على نبذ العنف والتطرف والتصدي لكل محاولات التشويه والتحريف التي يتعرض لها من قبل فئات لا تمت للاسلام والمسلمين بصلة.
كما اشار الى اهمية الدور الذي تقوم به رابطة العام الاسلامي في مواجهة التطرف والفكر الظلامي الهدام الذي تحاول الحركات الارهابية الترويج له وخاصة بين فئة الشباب.
من جانبه، اكد امين عام رابطة العالم الاسلامي، ان للاردن امتدادا عربيا اسلاميا عميقا وافقا واسعا في التعامل مع مختلف المحاولات المشبوهة الساعية الى نشر الفكر الضال المضلل من قبل الحركات الارهابية، معتبرا ان الانموذج الاردني يحظى بالتقدير والاحترام على مستوى العالم. واشار الى اهمية التركيز على البعد الايديولوجي في مقاومة ظاهرة الارهاب واجتثاثها من جذورها واحلال الفكر السليم والتنوير وتقبل الاخر والانفتاح الواعي على الثقافات محل الفكر الظلامي المنغلق والبعيد كل البعد عن التعاليم الدينية والاسلامية والقيم الاخلاقية.