ترامب يريد مزيدا من أموال الخليج في سورية
كشفت مصادر أميركية مسؤولة، لمحطة "CNN" أن الرئيس دونالد ترامب أكد رغبته في أن تدفع دول الخليج "الغنية" مزيدا من الأموال في سورية، وذلك خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي الأميركي وكبار القادة العسكريين، الثلاثاء، لمناقشة رغبته في سحب القوات الأميركية من سورية.
وأوضحت المصادر أن مستشاري ترامب نصحوه بأن الانسحاب الفوري من سورية سيكون خطأ وسيفتح المجال أكثر أمام روسيا وإيران وتركيا لتعزيز مصالحهم التي تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة. ورغم انزعاجه وتصريحاته العلنية بالرغبة في الانسحاب، وافق ترامب على التراجع عن الانسحاب الفوري.
وفي الاجتماع الذي شهد توترا مع كبار مستشاريه، اشتكى ترامب مطولا من مقدار الأموال الأميركية التي تُصرف في المنطقة، قائلا إنها "لم تنتج شيئا للولايات المتحدة في المقابل"، وتساءل ترامب: "لماذا لم تتدخل بلدان أخرى في المنطقة، خاصة دول الخليج الغنية؟"، وفقا لما ذكره مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية لـCNN.
ووسط استمرار الجدل في الاجتماع حول رغبته في الانسحاب من سورية، عاد ترامب بشكل متكرر إلى الحديث عما يصفه بدعم غير كاف من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، الأربعاء، إن ترامب كان مُلحا على أن يشارك حلفاؤنا وشركاؤنا في المنطقة، الأكثر عرضة للخطر، بالمزيد في اللعبة".
هذا الشعور أكده ترامب بشكل خاص، إذ يلاحق دول خليجية مثل السعودية والإمارات لعدم تقديم الموارد الكافية لمحاربة داعش. ويتباهى ترامب أمام أصدقائه بأنه بمجرد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة سيضطر الملوك الأثرياء لهذه الدول إلى التخلي عن طائراتهم الخاصة وأساليب حياتهم المبذرة. وقال ترامب في اتصال هاتفي مع أحد حكام الخليج: "بدوننا لن تستمر أسبوعين، وستضطر للسفر بطائرات الركاب التجارية"، وفقا لما نقله شخص أبلغه ترامب بما دار في الاتصال الهاتفي.
وفي اجتماع الثلاثاء، أعرب ترامب عن تفاؤله بأن دول الخليج سوف تقدم المزيد من الأموال لجهود تحقيق الاستقرار في سورية، وبينها 4 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية، رغم أن المسؤولين الذين حضروا الاجتماع قالوا إنه لم يتضح لهم مصدر ثقة ترامب في حدوث ذلك.
وكان ترامب التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 20 مارس/ آذار الماضي، كما تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الأسبوع الماضي، وجرى مناقشة الأوضاع في سورية، بحسب البيت الأبيض.