بالأرقام.. سياسة فالفيردي تمنع تفوق ميسي على رونالدو أوروبيًا
جو 24 :
لم يعثر برشلونة، حتى الآن، على الفريق الذي يعترض طريقه في جميع البطولات، سواء في الليجا أو دوري أبطال أوروبا، أو كأس ملك إسبانيا، الذي تلقى فيه الهزيمة الأولى في الموسم من إسبانيول، ولكنه نجح في شق طريقه إلى المباراة النهائية.
وتعود نجاحات الفريق الكتالوني في المقام الأول، إلى المدرب إرنستو فالفيردي، حيث أعاد تأسيس منظومة الفريق الهجومية والدفاعية، بعدما خلق توازنا بينهما، لم يكن متوفرا في الموسم الماضي، تحت قيادة لويس إنريكي.
ورسخ فالفيردي، سياسته في طريقة لعب برشلونة، منذ أيامه الأولى، بالاهتمام بالجوانب الدفاعية، وظهرت نتيجة عمله طوال الـ 8 أشهر الماضية، إذ أصبح البلوجرانا، ثاني أفضل خط دفاع في الدوريات الكبرى، بعدما تلقت شباكه 16 هدفا فقط، خلال 31 مباراة.
ولكن يبدو أن أسلوب المدرب الإسباني، لا يسير بنفس الطريقة التي يريدها نجم الفريق، ليونيل ميسي، خاصة في دوري الأبطال، بعدما تراجع بشكل ملفت في سباق الهدافين الذي يتصدره نجم ريال مدريد، كريستيانو رونالدو برصيد 14 هدفا.
ويعلم فالفيردي أن الاهتمام بالدفاع، هو ما ينقص برشلونة، في ظل رغبته في إثبات جدارته في موسمه الأول مع الفريق، ولن يأتي ذلك، سوى باستقبال أقل عدد من الأهداف، ويظهر ذلك بوضوح في دوري الأبطال كونها البطولة الأقوى والأهم.
ويحتل ميسي، المركز التاسع في سباق الهدافين في دوري الأبطال، بتسجيله 6 أهداف خلال 9 مباريات شارك بها، فيما تأتي الأهداف العكسية في المركز الثاني، في مفارقة غريبة هذا الموسم، حيث استفاد برشلونة من 5 أهداف سجلها الخصوم في مرماهم، في حين لم يسجل أي لاعب آخر في الفريق، أكثر من هدف واحد على رأسهم الأوروجوياني لويس سواريز، الذي افتتح أهدافه في المسابقة مؤخرا أمام روما.
وسجل البرغوث، أهدافه الـ 6، خلال 4 مباريات، جاءت 3 منها أمام تشيلسي ذهابا وإيابا، في ثمن النهائي، وثنائية في المباراة الأولى أمام يوفنتوس على ملعب الكامب نو، ثم هدفا في ثلاثية برشلونة بمرمى أولمبياكوس.
وبالنظر إلى صراع الهدافين في الليجا، نجد ميسي منفردا بالصدارة برصيد 29 هدفا، بل وتساوى مع محمد صلاح في سباق الحذاء الذهبي.
من جانبه ينفرد كريستيانو رونالدو، بصدارة هدافي دوري الأبطال بفارق 8 أهداف عن ميسي، مما يصعب مهمة الأخير في الحصول على لقب الهداف، الذي يغيب عنه منذ موسم 2014-2015، عندما تصدر القائمة بالمشاركة مع رونالدو ونيمار برصيد 10 أهداف، كما لم يحصل على لقب الهداف منفردا منذ عام 2012.
وسيكون النجم البرتغالي أمام فرصة لتوسيع الفارق مع ميسي، في عدد مرات الحصول على لقب هداف المسابقة، ففي حالة فوزه بها هذا الموسم، فسيحصل عليها للمرة السابعة، والسادسة على التوالي، في حين حصل ميسي على لقب الهداف، 5 مرات.
(كووورة )