5 مباريات ملحمية قادت بايرن ميونيخ للتتويج بالبوندسليغا
جو 24 :
نشر موقع "غلوبال إي أس بي أن" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن أبرز المباريات التي صنعت أمجاد نادي بايرن ميونيخ الألماني في الدوري المحلي هذا الموسم، وقادته للتتويج باللقب رقم 28 في تاريخه والسادس على التوالي، ليؤكد بذلك هيمنته على الألقاب المحلية في ألمانيا.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن أداء بايرن ميونخ في المباريات التحضيرية قبل بداية الموسم كان هزيلا للغاية، وقد خسر الفريق خمس من أصل ست مباريات ودية خاضها قبل منافسة الدوري. وبالفعل، بدأ البافاريون الموسم بأداء ضعيف، وسقط البايرن مبكرا أمام مضيفه هوفنهايم في 9 أيلول/ سبتمبر بهدفين نظيفين.
وذكر الموقع أن مباراة هوفنهايم كانت أول هذه المباريات الفاصلة في مسيرة أنشيلوتي مع الفريق. فقد بدا واضحا أن المدرب الإيطالي لا يملك الكثير في جعبته ليقدمه للنادي، لدرجة أنه استبعد نجمي هجوم الفريق، فرانك ريبيري وآريين روبن، من التشكيلة الأساسية للمباراة، ليتمكن مدرب هوفنهايم الشاب، يوليان ناجلزمان، من التفوق في نهاية المطاف.
وأوضح الموقع أنه بعد الهزيمة أمام هوفنهايم، أهدر بايرن ميونخ فرصة الفوز في ثلاث مباريات في مسابقة الدوري. وفي كل مباراة، يتقدم الفريق بهدفين، إلا أن الفريق المنافس يتمكن من تعديل النتيجة قبل نهاية اللقاء، وذلك في سابقة لم يشهدها النادي البافاري منذ سنة 2004. ففي مباراة فولفسبورغ، سجل كل من روبرت ليفاندوفسكي وآريين روبن للبايرن هدفين، في حين أضاع الفريق العديد من الفرص، ليتمكن فولفسبورغ في النهاية من اقتناص نقطة ثمينة من بطل ألمانيا.
وأبرزت الصحيفة أن ثاني هذه المباريات كان بعد خمسة أيام من التعادل مع فولفسبورغ، حيث تعرض فريق المدرب الإيطالي لإهانة شديدة على يد نادي العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان. إثر ذلك، ترك أنشيلوتي الفريق الألماني، الذي تعاقد مع المدرب المخضرم، يوب هاينكس. وبدأت مسيرة المدرب القديم الجديد للنادي البافاري بأداء أكثر من رائع في مباراة فرايبورغ، التي تمكن خلالها بايرن ميونيخ من إحراز خمسة أهداف نظيفة، سجلها كل من كينغسلي كومان وتياغو ألكانتارا وروبرت ليفاندوفسكي وجوشوا كيميش وجوليان شوستر. وبذلك، كانت مباراة فرايبورغ بمثابة بداية جديدة في مسيرة الفريق المحلية.
وأشار الموقع إلى أنه اتضح منذ البداية أن هاينكس يحاول إصلاح ما أفسده أنشيلوتي، في حين بدا وكأن روحا جديدة دبت في صفوف الفريق. في الأثناء، استعاد خافي مارتينيز مركزه في خط الوسط المدافع. وكان الانتصار على الغريم التقليدي بروسيا دورتموند بثلاثة أهداف نظيفة بمثابة دفعة معنوية كبيرة للفريق، فقد نجح روبن في تسجيل هدف رائع، كما سجل كل من ليفاندوفسكي وألابا، ليحتل الفريق صدارة جدول الدوري بعيدا عن أقرب منافسيه بأربعة نقاط كاملة.
والجدير بالذكر أن هذا الفوز كان السابع على التوالي للفريق بقيادة هاينكس. وقد كانت المباراة مهمة للغاية بالنسبة للفريق، لأن بروسيا كان متقدما في جدول الدوري على البايرن في بداية الموسم، إلا أن هاينكس قلب ترتيب الدوري مرة أخرى بعد أن تولى قيادة الفريق في بداية تشرين الأول/ أكتوبر.
وأورد الموقع أن المباراة أظهرت نقطتين إيجابيتين يتحلى بهما الفريق. أولاهما، أن اللاعب الكولومبي، خاميس رودريغيز ساهم في تسجيل الهدفين وظهر بمستوى متميز في اللقاء، بعد أن فقد اللاعب الكثير من مستواه في ظل وجود أنشيلوتي. كما أن الحارس، زفن أولريش، أثبت أنه بديل رائع للمصاب مانويل نوير.
وذكر الموقع أنه بعد العودة من فترة التوقف خلال الشتاء، وسع البافاريون الفارق بينهم وبين أقرب منافسيهم إلى 14 نقطة كاملة، بعد أن فاز على فريق باير ليفركوزن بأهداف لخافي مارتينيز وفرانك ريبيري وخاميس رودريغيز. وظهر رودريغيز في هذه المباراة أيضا بمستوى جيد، بل كان أفضل لاعبي البايرن. فقد ساهم اللاعب في تحقيق أول هدف لريبيري خلال هذا الموسم، بتمريرة نموذجية للفرنسي، قبل أن ينفذ الكولومبي ركلة حرة أسكنها الشباك في الوقت بدل الضائع، ليؤمن فوز الفريق.
وفي الختام، قال الموقع إن مباراة ليفركوزن كانت خامس المباريات الحاسمة خلال مسيرة بايرن ميونخ المحلية. ولم يتمكن ليفركوزن من الانتصار على البافاريين خلال آخر 12 مواجهة سابقة، إلا أن المباراة الأخيرة كان لها طابع خاص. فقد ظهر أن بايرن ميونيخ استغل فترة التوقف الشتوية لحل العديد من المشاكل، ما جعل الكولومبي يستعيد ما فقده تحت قيادة أنشيلوتي.
(عربي21)