بعد تجربتي في حضور ولادة زوجتي.. الرجل لا بُدّ أن يعيش خادماً للمرأة
جو 24 :
كشخص أول مرة في حياته يحضر حالة ولادة، وكانت ولادة صعبة للغاية استمرت 36 ساعة. الولادة تجربة مبهرة، ألم لا يتحمله جبل، أنا كرجل في نصف المرحلة وأنا لم أتوجع، شعرت أنه لا بُدّ أن ينتهي كل ذلك، أوقفوا ما يحدث، لا نريد الإنجاب، أوقفوه بأي طريقة.
والأم رافضة تدخل غرفة العمليات، أو حتى تأخذ أي شيء قد يضر بابنها، شيء مستحيل نحن كرجال أن نفهمه. المهم بعد حضوري هذه التجرية خرجت بعدة ملاحظات، إليكم أهمها:
1- كل ما سمعته في حياتك من تعظيم للأم لا يساوي طلقة واحدة من طلقات الولادة، الأم مخلوق "لازم تُعبد" أن نظل تحت قدميها للنهاية.
2- الرجل مخلوق هامشي سخيف، الطبيعة أعطته عدداً من العظات حتى يكون خادماً للمرأة والأطفال، يذهب لشراء الطعام، يبني بيتاً، هذه مهمته، وكل الذي يصير في المجتمع من سيطرة للرجال هو خلل لا بدّ أن يعالج.
3- مَن يرفع صوته على أمه، أو يسيء إليها، لا بد أن يتم إعطاؤه طلقاً صناعياً، ثم يدعسون على بطنه، وبعدها يتم إرساله للسجن مشياً.
4- الرجل الذي لا يجرب أن يدخل مع زوجته وقت الولادة ، لا يعرف قيمة الأطفال ولا يستطيع أن يقدر تعب زوجته، وسوف يضيع منه حضور أهم معجزة بالطبيعة.
5- المعجزة الثانية هي فرحة الأم بأن هذا المخلوق الصغير الذي سبب لها كل هذا الوجع والألم والتعب، جاء للدنيا بخير وسليم، تحمله كأنه يوجد شخص ثالث هو سبب في وجعهم هما الاثنين.. احمَد ربك كرجل أنهم يوافقون أن تشاركهم بهذه اللحظة الجميلة.
6- أعتذر لأنني في كل مرة أسأت لها فيها ورفعت صوتي عليها أو تذمرت على طعام أعدته ولم يعجبني، كان لا بد أن تضربني بالـ"كندرة" وقتها.
7- أمك ثم أمك ثم أمك، ثم استمر في قول "ثم أمك" حتى ينقطع نفسك عن هذه الدنيا.
8- كل شخص بالقانون أو بالقوة أو بأي وسيلة ثانية يمنع أماً عن أولادها، لا بد من إعدامه شنقاً بحبل سُرّي!
9- الفرحة التي نشعر بها عند وصول الطفل سالماً ومعافى لا تشبه ولا تساوي ولا تقترب حتى من أي نوع فرحة في العالم، ملعون كل شخص يسبب أذى لطفل مهما كان، وتحت أي ذريعة بالعالم. الله يحفظ أمهاتكم وأطفالكم وأحباءكم.. وبالذات أمهاتكم.
عربي بوست