ضحية جديدة لألعاب الإنترنت .. انتحار " محمد " بسبب "مريم" "تفاصيل"
وعثرت أسرة الشاب 'محمد ر أ' البالغ من العمر 21 عاما ويدرس في كلية الحقوق عليه منتحرا شنقا في غرفته بمنزله بقرية كفر الطويلة بمركز طلخا محافظة الدقهلية.
وتبين أن الشاب كان يلعب لعبة مريم الشهيرة على الإنترنت وتغيب عن أسرته لفترة كبيرة، وعندما دخلوا غرفته اكتشفوا انتحاره شنقا، وأنه كان يلعب لعبة 'مريم' القاتلة على الإنترنت.
ورفض والد الشاب الحديث عن تفاصيل انتحار ابنه قائلا لـ'العربية.نت' إن ابنه هو أكبر أشقائه ويبلغ من العمر 21 عاما، ويدرس بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، ولم يلحظوا عليه أي علامات أو دلائل تشير إلى أنه يمارس لعبة خطرة على الإنترنت.
توتر وقلق وأشياء غريبة
بعض أقارب الشاب قالوا لـ'العربية. نت' إنه كان يعيش في عزله تامة في أيامه الأخيرة، ويعاني من توتر وقلق، وأخبر أسرته أنه يشعر بصداع مستمر ويشاهد أشياء غريبة كاشتعال النيران حتى فوجئوا بالخبر الصادم وهو انتحاره شنقا.
وتلقى اللواء مدير أمن الدقهلية بلاغا بالعثور على شاب منتحرا شنقا بكفر الطويلة مكرظ طلخا وبالانتقال والفحص تبين أن الشاب قام بشنق نفسه بحبل في غرفته وأنه كان يلعب لعبة مريم على الإنترنت.
وتم إخطار النيابة التي أمرت بدفن الجثة وتولت التحقيق.
لعبة مريم
مريم والحوت الأزرق وجهان لعملة واحدة
يذكر أن لعبة مريم هي لعبة شبيهة بلعبة الحوت الأزرق القاتلة، وتدور حول اختفاء فتاة تدعى 'مريم' ويطلب من المستخدم المساعدة في عودة الفتاة لأسرتها، وخلال البحث، عليه أن يجيب على كافة الأسئلة التي توجه له، وأن يدلي بمعلومات كاملة حول اسمه وبياناته الشخصية، وأسماء أقاربه.
أثناء ممارسة اللعبة تطلب الفتاة من المستخدم الدخول إلى إحدى الغرف في المنزل، لتبحث عن والدها وسط مؤثرات صوتية ومرئية مثيرة ومرعبة وتطلب منه كذلك السرية التامة، وتنفيذ أوامرها، وتهدد الراغبين في الانسحاب من اللعبة بالمعلومات التي تملكها عنهم، والكشف عنها لأهلهم.
وكانت مصر قد شهدت واقعة انتحار خالد الفخراني نجل البرلماني المصري السابق حمدي الفخراني بسبب لعبة الحوت الأزرق، ومحاولة أخرى لانتحار فتاة في الإسكندرية بسبب اللعبة نفسها.
ويدرس البرلمان المصري إدراج هذه الألعاب ضمن الجرائم الإلكترونية، وذلك خلال مشروع قانون يناقش حاليا.
وكشف السيد حجازي عضو البرلمان المصري لـ'العربية.نت' أن المجلس يدرس إدراج لعبة الحوت الأزرق وكذلك الألعاب الأخرى القاتلة ضمن الجرائم الإلكترونية حرصا على الأمن القومي المصري، وحماية لأرواح الأطفال والمراهقين، الذين يمارسون اللعبة بدافع الفضول ويدفعون حياتهم ثمنا لذلك.