ابنة "الجاسوس الروسي" ترفض مساعدة من موسكو
وقالت سكريبال في بيان أصدرته الشرطة البريطانية نيابة عنها، الأربعاء، إن حالة والدها الصحية لا تزال خطيرة، وإنها لا تزال تعاني آثار غاز الأعصاب (نوفيتشوك) المخصص للأغراض العسكرية، الذي استخدم في الهجوم عليهما.
وأدى الهجوم، الذي ألقت بريطانيا باللوم فيه على روسيا، إلى واحدة من أكبر الأزمات الدبلوماسية بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. وتنفي موسكو أي دور في الهجوم الذي وقع في مدينة سالزبري بإنجلترا.
وقالت سكريبال: "أقدر على التواصل مع الأصدقاء والأسرة، وأُبلغت بأشخاص محددين داخل السفارة الروسية يمكنني التواصل معهم والذين عرضوا بكرم مساعدتي بكل وسيلة ممكنة".
وأضافت: "لا أرغب حاليا في الاستفادة من خدماتهم، لكن إذا غيرت رأيي أعلم كيف أتصل بهم".
وقالت السفارة الروسية في لندن إن لديها شكوكا كبيرة في أن البيان صادر حقا عن يوليا. وكانت السفارة طلبت مرارا أن يتاح لها التواصل مع يوليا سكريبال، واتهمت السلطات البريطانية بخطفها.
وقالت السفارة في بيان: "تمت صياغة النص بطريقة معينة بحيث يدعم البيانات الرسمية للسلطات البريطانية، ويستبعد في الوقت نفسه كل إمكانية لتتواصل يوليا مع العالم الخارجي، سواء دبلوماسيين أو صحفيين وحتى الأقارب".
وتابع البيان: "باختصار تعزز الوثيقة الشكوك في أننا نتعامل مع عزل قسري لمواطنة روسية".
وكانت سكريبال خرجت من المستشفى بمدينة سالزبري، الاثنين الماضي، ونقلت إلى مكان لم يعلن عنه.
وجاء ذلك بعد أن قضت هي ووالدها أسابيع في المستشفى في حالة حرجة بعد هجوم الرابع من مارس، قبل أن تتحسن حالتهما الصحية.
وطردت حكومات غربية، من بينها الولايات المتحدة، أكثر من مئة دبلوماسي روسي احتجاجا على الهجوم على سكريبال وابنته. وردت روسيا بالمثل.