رسائل روسيا تبرر: لماذا لم تصد الضربة الغربية؟
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر اليوم، ضربات عسكرية على أهداف للنظام السوري في دمشق وحمص، ردا على هجوم كيماوي مفترض اتهم النظام السوري بتنفيذه في دوما قرب دمشق.
ومن جهتها، سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى التأكيد على أن الهجوم لم يقترب من المواقع الروسية في سوريا، وأهمها القاعدتان الروسيتان الجوية والبحرية في حميميم وطرطوس، ولم تدخل الصواريخ الغربية منطقة الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي المنشآت في القاعدتين.
وهو ما دفع موسكو إلى الإعلان عن أن قواتها العاملة في سوريا لم تستخدم أنظمتها الدفاعية في سوريا، للتصدي للضربات على منشآت النظام السوري.
لكن الأوساط العسكرية الروسية شددت على أن الدول الثلاث استخدمت أكثر من 100 صاروخ، تمكنت الأنظمة الدفاعية السورية من إسقاط عدد كبير منها.
وسياسيا، اعتبرت الخارجية الروسية أن الضربات وجهت إلى دولة تتمتع بالسيادة، وتزامنت مع تنامي الآمال بالتوصل إلى حل في سوريا.
الخارجية الروسية حملت أيضا وسائل إعلام غربية المسوؤلية عن الضربات، معتبرة أن البيت الأبيض اعتمد على مصادر إعلامية عدة لتبرير قناعته حول مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيمياوي على دوما.
وعبرت موسكو أيضا عن قلقها من تزامن هذه الضربات مع بدء عمل فريق التحقيق التابع لمنظة حظر الأسلحة الكيماوية عمله في دوما، حيث قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما (البرلمان الروسي)، إن الضربات تهدف لمنع آداء عمل المحققين.
وحذر السفير الروسي في الولايات المتحدة من أن واشنطن ولندن وباريس تتحمل عواقب الضربات، وشدد على أن موسكو ترفض أي إهانة للرئيس الروسي فلاديمير بوتن.