مجلس الأمن يرفض مشروع قرار روسي يدين العدوان الثلاثي على سوريا
جو 24 :
أحبط مجلس الأمن الدولي، السبت، مشروع قرار روسي لإدانة الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية على مواقع للنظام السوري ردا على هجوم كيماوي في دوما.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أعرب مشروع القرار الروسي عن "القلق البالغ" حيال "العدوان" الغربي والذي ينتهك بحسب موسكو "القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، في بداية جلسة مجلس الأمن للتحقيق بشأن الهجوم الذي جرى في دوما بالغوطة الشرقية، والذي تتهم به السلطات السورية باستخدام الاسلحة الكيميائية.
وأضاف غوتيريس إن الأمم المتحدة لا يمكنها التحقق من حجم الضربات التي شنتها "الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها البريطانيين والفرنسيين".
وأعلن مندوب روسيا تقدمه بمشروع قرار يدين العدوان الثلاثية على سوريا، واعتباره انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.
وقال إن الضربات في سوريا هي عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة، مشيرا إلى أن مركز الأبحاث الذي جرى تدميره هو للأغراض العلمية واستخدام المدنيين.
وأضاف المندوب الروسي إن هذا العدوان ينسف كلّ الجهود من أجل الوصول إلى حلّ سلمي للأزمة السورية.
ومن جانب آخر، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، نيكي هيلي، إن الفيتو الروسي هو السبب بفشل كلّ الجهود للتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة السورية.
وأضافت هيلي إن الضربات العسكرية استهدفت المرفق الرئيس لتطوير السلاح الكيميائي، مشيرة إلى أن الضربات تمكنت من "شلّ قدرات سوريا على تطوير اسلحة كيميائية".
وأشار هيلي إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رسم خطّا أحمر، وهو ملتزم بهذا الخطّ الأحمر، وإذا ما استخدم السلاح الكيميائي مرة أخرى، فإن الولايات المتحدة ستتحرك من جديد.
من جانبه، قال مندوب فرنسا ، ان النظام السوري انتهك جميع التزاماته الخاصة بالأسلحة الكيميائية، مؤكدا ان ليس لديهم أي شك بمسؤولية النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية.
واشار الى ان مجلس الأمن حاول اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع، لكن تم تعطيل هذه الجهود بسبب الفيتو الروسي ،لافتا الى ان ميثاق الأمم المتحدة لا يمكن أن يستخدم لحماية المجرمين
واوضح ان روسيا خانت التزامها بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية ، مؤكدا على ضرورة تفكيك البرنامج الكيميائي السوري.
واكد على ضرورة وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية وإيصال المساعدات الإنسانية ، ووضع عملية سياسية للانتقال السياسي في سوريا ووضع خطة للتسوية الشاملة في سوريا.