حالة الملقي الصحية تجذب انتباه الاردنيين وتثير تساؤلات حول امكانية استمرار الحكومة
جو 24 :
هديل الروابدة - وسط الحديث عن أموال ومدخرات الأردنيين في مؤسسة الضمان الاجتماعي، ومتابعة الناس مجريات جلسة المناقشة العامة التي عقدها مجلس النواب، الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وطاقم الوزارة، التفت المتابعون إلى حالة الرئيس الصحية، وأعراض المرض التي بدت واضحة عليه بالرغم من قوله خلال الجلسة إن "الأمور طيبة".
ومع تأكيدهم على أن "لا شماتة في المرض"، والأمنيات الكثيرة بشفاء الرئيس وكلّ مريض شفاء تامّا، برزت تساؤلات شعبية عديدة حول امكانية تقديم الحكومة استقالتها في ظلّ الظروف الراهنة، خاصة بعد الخطاب غير الاعتيادي الذي ألقاه الرئيس على مسامع الأردنيين وبدا فيه يُقدّم جردة حساب لفترة ولايته وأبرز الانطباعات التي سادت طيلة هذه الفترة، ابتداء من محاولات الارهابيين العبث بأمن الوطن مع بداية تسلّمه المسؤولية.. وانتهاء بالحديث عن مرضه ومستقبل مدخرات الأردنيين لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي.
ورأى النائب المخضرم، المهندس خليل عطية، أن حالة الرئيس الملقي الصحية لن تحول دون استمراريته في موقعه "على الأقل في الفترة الحالية".
واعتبر عطية أن وجود نائبين للرئيس "يعطيه دفعة للأمام، ويطيل من عمر الحكومة، خاصة وأن كليهما يتمتع بخبرة طويلة في العمل العام".
وقال عطية لـ الاردن24: "لقد كان الرئيس في حديثه يوم أمس قوياً، كما اعتدناه، ونتمنى له الشفاء العاجل".
رئيس لجنة الزراعة في مجلس النواب، النائب خالد الحياري، ذهب للقول إن الترجيحات والتوقعات تشير إلى احتمالية استقالة حكومة الدكتور الملقي "ولكن ليس في هذا الوقت"، مشيرا إلى أن ذلك الأمر "إن حدث" فسيكون بعد أشهر قليلة.
وعلّق الحياري على خطاب الملقي بالقول إن "الرئيس نجح بايصال رسالة لكلّ من توقّع استقالته، وألمح إلى استمراره في موقعه بالرغم من حالته الصحية".
ولفت الحياري إلى قناعته بضرورة إقالة الحكومة لعدة أسباب، "أهمها مرض الرئيس وقراراته الجائرة التي أثارت الشعب الأردني".
ومن جانبه، قال النائب الذي يُعتبر أشدّ المعارضين لسياسية حكومة الملقي، الدكتور صداح الحباشنة: "لقد أكد الملقي خلال كلمته أمام النواب على انتهاء فترة العلاج وامتثاله للشفاء، والحقيقة أن هذا ما نتمناه، فلا شماتة في المرض، ولا شيء شخصي بيني وبين الرئيس".
وأكد الحباشنة لـ الأردن24 على أن نائبي الرئيس يقومان بتغطية فترة غياب الملقي، وخاصة في هذا الوقت الحرج.
ولفت الحباشنة إلى أنه "من المبكر الحكم على قدرة الملقي في الاستمرار في قيادة دفة الحكومة أم لا".
عضو كتلة الاصلاح، النائب الدكتور مصطفى العساف، تمنّى من جانبه الشفاء العاجل للملقي، معتبرا أن الرئيس أوصل رسالة خلال خطابه أمام النواب، الثلاثاء، بكونه لا زال قائد الفريق الوزاري، وصاحب الكلمة الفصل، وأنه لن يتنحى بسبب المرض الذي يقول إنه تماثل للشفاء منه.
وأضاف العساف لـ الاردن24 إن النزاعات الباردة بين "عكازتي" الحكومة -نائبي الرئيس- "لا تنتهي، وقد زادها غياب الملقي لبعض الوقت".
ونفى العساف وجود أي مؤشرات حول قالة الحكومة، رغم أن الواقع قد يتطلب ذلك، مشددا في ذات السياق على أن "حالة الرئيس الصحية لا تمنع من نقد سياساته وقراراته"..