مورينيو ..وأسلوب عزل لاعبيه !
يواجه ريال مدريد خصمه برشلونة في لقاء العودة من نصف نهائي كأس الملك، وذلك بعد التعادل ذهاباً 1-1 في السانتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي.
ومن الواضح تماماً أن جوزيه مورينيو أعلن استسلامه في بطولة الدوري من خلال التصريحات وكذلك من خلال نوعية اللاعبين الذين يتم الدفع بهم إلى الملعب في مباريات الليغا، وهو يواصل استبعاد تشابي الونسو بحجة الإرهاق أو الإصابة، في حين أبعد بنزيما وفاران من جديد عن أجواء الدوري، ولم يستخدم الثلاثي أوزيل – خضيرة – رونالدو إلا في دقائق قليلة ضد ديبورتيفو، ويتواصل مسلسل إراحة فابيو كوينتراو.
ما يريده جوزيه مورينيو تجنيب أهم اركان الفريق من عيش إحباط الدوري، واللعب من دون هدف وربما السقوط من جديد وزيادة الضجة، وسط حقيقة أن هناك لاعبين لا يريدون اللعب أبدا في الدوري، وبالتالي فمورينيو يريد إشعار جميع من في الفريق أن الدوري انتهى رسمياً ويجب النظر إلى الأمام، وعليهم إدراك بانهم غير مطالبين بتقديم أي جهد ذهني أو بدني فيه ولا حتى تحقيق نتائج، والتركيز فقط الآن على مباريات قليلة في الكأس ودوري الأبطال.
مورينيو الموسم الماضي نجح بعزل فريقه نفسياً عن نتائج مباريات الكلاسيكو التي كان فيها التفوق في البداية لبرشلونة، وهو هذا الموسم يضطر لإظهار الاستسلام كي يحمي فريقه نفسياً من البداية السيئة جداً في الدوري والتي حسمت اللقب لصالح برشلونة.
إن اللعب في مباراة من دون هدف أصعب وأكثر إيذاء نفسياً من اللعب لهدف والخسارة، فاللاعب مطالب بالتعب من أجل لا شيء، والجمهور سيطالبه بأداء جيد وتسجيل أهداف من أجل لا شيء، وما أصعب الدقائق التي نقضيها في حياتنا من أجل لا شيء!… بالتالي فمورينيو على حق بما يفعله لأن الدوري فعلياً انتهى بعيداً عن مقولة “لا مستحيل في كرة القدم”.