ناتالي بورتمان إسرائيلية تدافع عن الفلسطينيين
جو 24 :
أعلنت مؤسسة "جينيسيس برايز" أنها ستلغي حفل توزيع الجوائز المزمع عقده في إسرائيل في حزيران/يونيو القادم، بعد أن قالت الممثلة ومخرجة الأفلام والمنتجة التي تحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية ناتالي بورتمان، أنها لن تشارك بسبب الأوضاع التي تشهدها إسرائيل والأراضي الفلسطينية أخيرا.
وقال وكيل أعمال لبورتمان إنها تأثرت بالأحداث الأخيرة في إسرائيل وقطاع غزة ولا تشعر بارتياح لحضور حفل توزيع جوائز "غينيسيس برايز"، حيث تبلغ قيمة الجائزة التي كان من المقرر أن تحصل عليها مليون دولار أمريكي.
بعد اعتذارها عن حضور حفل... وزيرة الثقافة الإسرائيلية: ناتالي بورتمان سقطت كثمرة ناضجة
وقال منظمون للحفل إنهم يحترمون قرار بورتمان ويقدرون إنسانيتها.
وناتالي بورتمان، 36 عاما، ممثلة ومخرجة أفلام ومنتجة تحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية. وشاركت في أفلام عدة من بينها حرب النجوم.
ولدت في 9 يونيه/حزيران 1981، في القدس وانتقلت إلى الولايات المتحدة وهي في عمر الثالثة.
والدها طبيب إسرائيلي وأمها أمريكية تنحدر من عائلة ذات أصول يهودية.
نالت في 2003 شهادة بكالوريوس في علم النفس من جامعة هارفارد.
وقد أدت بورتمان أدوارا صعبة منذ أول عمل لها عندما كانت في الحادية عشرة، واشتركت في تمثيل فيلم "المحترف"، الذي يحكي قصة قاتل محترف يصبح معلمها الشخصي.
وفي عام 2010، فازت بورتمان بالأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "البجعة السوداء". كما حصلت أيضا على جائزة "غولدن غلوب".
وكانت بورتمان قد تعرضت لانتقادات اليهود المتشددين لدى عودتها للقدس، مسقط رأسها، عام 2014 لبدء تصوير أول عمل تخرجه للسينما، وكان فيلما مقتبسا عن رواية للكاتب الإسرائيلي آموس أوز "قصة حب وظلمة" التي فازت بجائزة أدبية في عام 2002.
وقد ترجمت الرواية من العبرية إلى 28 لغة أخرى، وهي قصة مؤثرة تتناول فترة طفولة أوز في القدس في الأربعينيات والخمسينيات، قبل إعلان دولة إسرائيل وبعدها.
وأدت بورتمان في الفيلم دور أم أوز، التي انتحرت عندما كان ابنها في الثانية عشرة.
وردا على انتقادات المجتمع الإسرائيلي والذي يطالب بسحب الجنسية عنها، قالت بورتمان في وقت سابق في بيان نشر عبر حسابها على "إنستغرام": "دعوني أتحدث عن نفسي.. لقد اخترت عدم الحضور لأنني لم أكن أريد أن أبدو وكأنني أؤيد بنيامين نتنياهو، الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة في الحفل".
وأشارت بورتمان إنها لا تدعم حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات، التي تهدف إلى عزل إسرائيل نتيجة معاملتها للفلسطينيين.
وقالت، "مثلي مثل العديد من الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم، من الممكن أن أكون انتقد القيادة في إسرائيل، دون الرغبة في مقاطعتي للأمة بأكملها".
وتابعت: "لقد تم انشاء إسرائيل قبل 70 عاما كملاذ للاجئين من الهولوكوست، ولكن سوء معاملة من يعانون من فظائع اليوم لا يتوافق ببساطة مع قيمي اليهودية، لأنني أهتم بإسرائيل، ويجب أن أقف ضد العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استخدام السلطة".
يجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "جينيسيس برايز" تم إنشائها بواسطة ميخائيل فريدمان وغيره من رجال الأعمال اليهود الروس الأثرياء، وتعمل في شراكة مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والوكالة اليهودية لإسرائيل.
ويتم منح جائزة "جينيسيس" للأفراد للتميز في مجالاتهم المهنية، و"الذين يلهمون الآخرين من خلال إخلاصهم للمجتمع اليهودي والقيم اليهودية".
ومن الفائزون السابقون للجائزة، عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ، والنحات أنيش كابور، وعازف الكمان إسحاق بيرلمان، وممثل هوليوود مايكل دوغلاس، الذين تبرعوا جميعا بجوائزهم المالية للأغراض الخيرية.