فضيحة روما تزيد دوافع برشلونة في نهائي إنييستا
جو 24 :
افتتح برشلونة ألقابه هذا الموسم بالفوز بكأس ملك إسبانيا للمرة الرابعة على التوالي، والـ30 في تاريخه، بعد اكتساح إشبيلية بخماسية نظيفة، لينتظر عشاق البلوجرانا الاحتفال بالثنائية في حال الفوز على ديبورتيفو لا كورونيا الأسبوع المقبل بالليجا.
قدم الفريق الكتالوني أداءً استثنائيًا أمس السبت على ملعب واندا متروبوليتانو أمام إشبيلية، إذ عاد إلى أسلوبه القديم الذي يعتمد على الأداء الجمالي، وهو ما غاب عنه منذ انطلاق الموسم الحالي تحت قيادة المدرب إرنستو فالفيردي الذي فرض بعض التحفظ على هذا الأسلوب.
وسبق لبرشلونة أن حقق نتائج أكبر في الليجا، لكن الأداء دائما لم يكن يلقى استحسان الجمهور الكتالوني الذي كان يكرس جزءا من وقته للذهاب إلى كامب نو من أجل مشاهدة سحر ليونيل ميسي وأندريس إنييستا.
وبعد تقديم ذلك الأداء الممتع أمام إشبيلية، تحسرت جماهير برشلونة على ضياع حلم دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد الوداع المهين من ربع النهائي أمام روما الإيطالي.
إنقاذ الموسم
حقق برشلونة فوزا كبيرا في مباراة الذهاب أمام روما على كامب نو بنتيجة 4-1 ليتجه إلى الأولمبيكو في لقاء الإياب وهو مطمئن لعبوره إلى المربع الذهبي، ما ساهم في تراخي اللاعبين وتلقي صدمة الثلاثة أهداف.
بعد انهيار الحلم الأوروبي لم يكن أمام الفريق الكتالوني سوى تقديم كل شيء فيما تبقى من المباريات من أجل حسم لقبي الليجا وكأس الملك، لتعويض الخروج المؤلم من التشامبيونزليج ومصالحة الجماهير بعد تخييب آمالهم.
وبعدما بات البلوجرانا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الليجا، وجه الجميع الدفة نحو نهائي الكأس من أجل إنقاذ الموسم بالثنائية، وهو ما حدث بالفعل خلال 45 دقيقة فقط، عندما أنهى برشلونة الشوط الأول أمام إشبيلية بثلاثية نظيفة.
شبح الإقالة
قبل أن تتحرك حافلة الفريق من الفندق إلى أرض الملعب، انتشرت أخبارا عديدة حول نية إدارة النادي لإقالة المدرب إرنستو فالفيردي حالة فشله في الفوز بلقب الكأس، خاصة بعد خسارة روما التي قلصت من أسهمه داخل القلعة الكتالونية.
دخل المدرب الإسباني المباراة بشكل مغاير وأدت السياسة التي تعامل بها مع المباراة لإحكام قبضته على إشبيلية، لينتهي الأمر بحصول برشلونة على اللقب في النهائي الأسهل على الإطلاق.
ورغم التطور الملحوظ في نتائج برشلونة هذا الموسم تحت قيادة فالفيردي، إلا أنه لم يسلم من التهديد بالإقالة، وربما تسبب ذلك في عدم ظهوره مع اللاعبين بالاحتفالات.
نهائي إنيستا
كان من الطبيعي رؤية مستوى الفريق بهذا الشكل الخرافي في آخر نهائي لآندريس إنييستا، حيث اتضحت رغبة اللاعبين في الفوز ببطولة الكأس وإهدائها للرسام الذي أصبح على مشارف الرحيل إلى الدوري الصيني.
تعهد اللاعبون الكبار في برشلونة خلال تصريحاتهم قبل المباراة بأنه حال قرر إنييستا الرحيل، فإنهم سيقدمون كل ما لديهم من أجل إهدائه ذلك اللقب، وهذا زاد من دوافع البلوجرانا خلال النهائي.
(كووورة )