طريق الفشل الحكومي الطويل.. الصحراوي ليس استثناءا
جو 24 :
أحمد الحراسيس - فُجع الأردنيون، السبت، بوفاة ثمانية مواطنين بينهم النائب محمد العمامرة الحويطات وعائلته، اثر حادث سير مؤسف وقع على الطريق الصحراوي، وتحديدا في منطقة التحويلات التي أقيمت لغايات إعادة تأهيل الطريق..
وبعيدا عن المؤامرة الكونية التي تحدث عنها رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي تحت قبة البرلمان خلال "خطاب الضمان" الثلاثاء الماضي، وبعيدا عن مسلسل باب الحارة الذي لا ينتهي و"فردة كوشوك التي فقعت ولم يذهب وزير الصحة لتفقد المصابين بسببها" كما قال الرئيس في الخطاب ذاته، يريد المواطنون اليوم من الحكومة اسدال الستار على المسلسل الدامي باتخاذ اجراءات حاسمة بخصوص الطريق الصحراوي والتحويلات المقامة عليه.
نسأل اليوم عن سبب كلّ هذا الصمت الحكومي تجاه طريق لا يكاد يمرّ أسبوع إلا ويحصد حياة مواطن أو أكثر، حتى بات يُطلق عليه "طريق الموت"، ونسأل أيضا عن سبب بقاء وزير الأشغال العامة سامي هلسة في موقعه بعد الكارثة التي حدثت جراء عدم اتخاذ الوزارة أي اجراء بخصوص تحويلات الصحراوي بالرغم من كلّ التحذيرات في هذا الشأن!
كثير من الأردنيين يعتقدون أن بقاء المسؤول في موقعه مرتبط بقدرته على اثارة الناس وتهميش مطالبهم أكثر، والواقع أن الحقّ معهم بالذهاب إلى هذا؛ وإلا فما هو الانجاز الذي حققه هلسة كي يصبح أحد الوزراء العابرين للحكومات ويجثم على صدر وزارة الأشغال نحو خمسة أعوام كاملة! خاصة وأن الطريق الصحراوي، وطريق بغداد لا زالت تحصد أرواح المواطنين، كما أن طريق (اربد - عمان) لم تشهد أي حلّ عملي حقيقي لمشكلتها!
لعلّ هلسة وغيره يعتمدون في مماطلتهم وتسويفهم على الذاكرة القصيرة التي يتمتع بها الناس، واعتقادهم أن أي هبة شعبية لا تدوم أكثر من يوم أو يومين، ولكن عليهم أن يدركوا بأن التاريخ لا ينسى ولا يرحم، وفي النهاية سيُسجّل لهذا المسؤول انجازه أو تقصيره الذي لن يُمحى..
تابعو الأردن 24 على 
