فيديو مفجع .. لحظة قنص الشهيد محمد ايوب برصاصة في الرأس
وفي هذا السياق، قالت الإذاعة العبريّة شبه الرسميّة (كان) في نشرتها الصباحيّة، اليوم الأحد، إنّ حركة حماس حصلت على صورة النصر، أيْ صورة الشهيد الفتى الأعزل، الذي قُتل بدّمٍ باردٍ من قبل الاحتلال الإسرائيليّ يوم أوّل من أمس الجمعة خلال مسيرة العودة الأسبوعية القريبة من السياج الحدوديّ.
وكشفت مُراسلة الشؤون السياسيّة في الإذاعة، غيلي كوهين، النقاب عن مكالمةٍ هاتفيّةٍ وصفتها بالصعبة جدًا بين مبعوث الأمم المتحدّة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، وبين الجنرال يوآف (بولي) مردخاي، ما يُطلق عليه لقب مُنسّق أعمال الحكومة الإسرائيليّة في المناطق المُحتلّة، حيث احتجّ وبشدّة ملادينوف على عملية القتل، في حين ردّ عليه الجنرال مردخاي أنّ الحديث يدور عن عمليةٍ استثنائيّةٍ، وأنّ الجيش بدأ بالتحقيق في ظروف القضيّة، على حدّ تعبيره.
أمّا وزير الأمن المُتشدّد، أفيغدور ليبرمان، فقال في مقابلةٍ مع الإذاعة العبريّة صباح الأحد إنّ الجيش الإسرائيليّ هو الجيش الأكثر أخلاقيّةً في العالم، ورفض شجب أوْ استنكار قنص الطفل الفلسطينيّ، وقال إنّ حركة حماس، التي سمّاها بتنظيم آكلي لحوم البشر، تقوم بإرسال الأطفال والنساء إلى السياج الحدوديّ لاستفزاز الجنود، فيما يختبئ قادتها في بيوتهم، على حدّ تعبيره.
وشنّ الوزير الإسرائيليّ هجومًا لاذعًا وسافرًا على الاتحاد الأوروبيّ وعلى مبعوث الأمم المُتحدّة للشرق الأوسط، ووصفهم بأنّه عصابة من المُنافقين والمُداهنين وخبراء التزلّف، طالبًا منهم، عدم توزيع الشهادات الأخلاقيّة وصكوك البراءة والغفران على إسرائيل، الدولة الديمقراطيّة الوحيدة في المنطقة، على حدّ تعبيره.
بالإضافة إلى ذلك، أصدر حزب يسرائيل بيتينو، برئاسة ليبرمان، بيانًا رد فيه على المبعوث ألأمميّ، وطالبه فيه بضرورة إصدار بيان يُدين حركة حماس، وجاء في البيان: أنتَ شخص متلون في وظيفة ليس لها فائدة.
إلى ذلك، طالبت عائلة الفتى الفلسطيني محمد أيوب الذي استشهد برصاص جندي إسرائيلي، الجمعة، في شرق جباليا بشمال قطاع غزة خلال احتجاجات "مسيرة العودة”، بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤكّدةً على أنّه كان أعزلاً وقضى برصاص قناصٍ من جيش الاحتلال.
في السياق عينه، هاجم مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، نهاية الأسبوع الماضي، التعامل الإسرائيلي مع المتظاهرين في مسيرات العودة الكبرى، مطالبا بضرورة إجراء تحقيق في قنص الطفل الفلسطيني محمد إبراهيم أيوب، على يد قناصة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، أبدى الإتحاد الأوروبي ردّ فعله إزاء مقتل طفل فلسطيني يبلغ الخامسة عشرة بنيران الجنود الإسرائيليين خلال المظاهرات السلمية التي نُظمت أمس الأوّل في قطاع غزة المحاصر. وأعرب بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي عن الشعور بالحزن و الأسى على مقتل الطفل الفلسطيني محمد إبراهيم أيوب بسبب إصابته بالنيران التي أطلقها الجنود الإسرائيليون، ودعا البيان الجنود الإسرائيليين إلى عدم استخدام القوة القاتلة ضدّ المتظاهرين العُزَّل.
وفي سياق ذي صلةٍ، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف) أمس السبت الأمم المتحدة إلى إرسال بعثة تتواجد بشكلٍ دائمٍ في مسيرات العودة المتواصلة على حدود قطاع غزة، وذلك لمراقبة الممارسات الإسرائيليّة بحقّ المدنيين السلميين.
من ناحيته، قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، إنّ تحقيقًا إسرائيليًا فُتح من أجل معرفة ظروف قتل الطفل الفلسطيني محمد أيوب (15عامًا) في غزة أمس الأوّل، الجمعة.
وكتب جرينبلات تغريدة على حسابه في "تويتر” قال فيها: إسرائيل تجري تحقيقًا شاملًا في مقتل محمد أيوب من أجل معرفة ما جرى. وأضاف: فيما نشعر بالحزن على خسارة روح شابة، يجب علينا جميعا العمل على تجنب المزيد من المعاناة، على حدّ تعبيره.
من جهته، قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا” في غزة، ماتياس شمالي، إنّه يجب ألا يكون أطفال غزة أهدافًا للجيش الإسرائيلي، جاء ذلك تعقيبًا على خبر استشهاد الطفل أيوب، الذي ينتمي لمدارس الأونروا، والذي وصفه بالمزعج، تم قتل طالبين آخرين من قبل. وشدد على أنّه يجب ألّا يكون الأطفال أهدافًا.
وبحسب وزارة الصحّة الفلسطينيّة في غزّة فإنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ قتلت 4 فلسطينيين وأصابت نحو 126 آخرين، خلال جمعة الأسرى والشهداء.