تشيع الشهيد عرفات جرادات بالخليل.. ومواجهات عنيفة في القدس
شيعت الآلاف من الجماهير الفلسطينية في مدينة الخليل بالضفة الغربية بعد ظهر اليوم الاثنين جثمان الشهيد الأسير عرفات جرادات إلى مثواه الأخير في مقبر شهداء سعير.
وقد شارك الآلاف في تشيع الشهيد حيث انطلقت المراسم من مستشفى الأهلي بالمدينة إلى منزل الشهيد ثم إلى المسجد لأداء الصلاة عليه ثم إلى مقابر الشهداء.
وردد المشيعون هتافات غاضبة تطالب المقاومة بالرد على جريمة الاحتلال بحق الأسير الشهيد جرادات قبل أن يستشهد العشرات من الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.
وقد اندلعت مواجهات عنيفة صباح اليوم الاثنين، في بلدات عدة في محافظة الخليل بالضفة المحتلة، بين المواطنين وجنود الاحتلال "الإسرائيلي" التي انتشرت بكثافة في المحافظة قبيل تشييع جثمان الشهيد عرفات جرادات.
وكان جرادات قد استشهد جراء تعذيبه في سجون الاحتلال بعد اعتقاله، الأمر الذي أثار غضب المواطنين الذين خرجوا بمسيرات غضب في كافة محافظات الوطن.
كما اندلعت صباح اليوم الاثنين، مواجهات عنيفة بين المصلين وعشرات المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة جنود الاحتلال "الإسرائيلي".
وأفاد مراسل "فلسطين اليوم"، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد وانتشروا بحراسة الشرطة بشكل مكثف في باحات الأقصى.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أكد أمس، أن منظمات "إسرائيلية" ومستوطنين متطرفين بدأوا استعداداتهم لحملة من الاقتحامات والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى في الأيام والأسابيع المقبلة، بمناسبة ما يطلقون عليه "الاعياد اليهودية".
وذكرت المؤسسة في بيان لها أن وسائل إعلام "إسرائيلية" نشرت دعوة لاقتحام جماعي للمسجد الاقصى اليوم الاثنين في ساعات الصباح الباكرة، من ضمنهم مستوطنون من "كريات أربع"، بمناسبة ما أسموه "سوسنة البوريم" العبري، وهو مقدمة لما يعرف بعيد "المساخر".
وأضافت المؤسسة أن عدة منظمات احتلالية دعت في الأيام الأخيرة إلى تصعيد حدة الاقتحامات للمسجد الاقصى، كخطوة في تسريع بناء الهيكل المزعوم، ويأتي ذلك في وقت لوحظ فيه تزايد وتكرار اقتحامات مجموعات جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، والتي تزامنت في الاسابيع الاخيرة مع اقتحامات لمجموعات من عناصر مخابرات الاحتلال.