"الأردنية" تحوّل طلبة للتحقيق بتهمة "شتم الرئيس"

أكدت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أن قرار عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية باستدعاء 11 ناشطاً طلابياً للتحقيق، ما هو "إلا محاولة أخرى لإعادة عقارب الساعة للوراء وضرب إرادة الحركة الطلابية".

وكان مكتب القضايا الطلابية في عمادة شؤون الطلبة قد قام بطلب 11 طالباً للتحقيق على خلفية الاعتصام الذي نظمه الطلبة رفضاً لقرار رئاسة الجامعة الأردنية بـ "الدفع قبل التسجيل"، وتضم لائحة المطلوبين رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة وكافة مسؤولي القوى الطلابية الفاعلة التي شاركت في الاعتصام.

وأعلن الدكتور نائل الشرعة في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية أنه تم تحويل 11 طالبا الى لجان التحقيق المعنية "لاساءتهم وشتمهم شخص رئيس الجامعة ومجلس العمداء"، على حد تعبيره.

ورفض الطلبة الـ 11 الدخول إلى غرفة التحقيق حيث اعتصم العشرات من الطلبة أمام مكتب القضايا الطلابية الذي يجري داخله التحقيق، متضامنين مع زملائهم، وحضر نائب عميد شؤون الطلبة الذي طلب لقاء الطلبة الـ 11 مؤكداً أن هذا اللقاء هو للتباحث وليس للتحقيق معهم. وبالفعل اجتمع الطلبة  المطلوبين للتحقيق مع نائب العميد وأكدوا رفضهم تصريحات عميد شؤون الطلبة، فيما اتفق الطرفان على عقد لقاء آخر للتشاور.

وأكدت "ذبحتونا" أن استدعاء القيادات الطلابية للتحقيق على خلفية مطالبتهم بحقوق الطلبة أمر يؤكد على أن إدارة الجامعة الأردنية مصرة على العودة بعقارب الساعة إلى الوراء، و"هي محاولة يائسة لإعادة القبضة الأمنية والعقلية العرفية إلى جامعاتنا".

وقات إن "ادعاء عميد شؤون الطلبة بأن الطلبة المطلوبين للتحقيق قد قاموا بشتم رئيس الجامعة مجلس العمداء، أمر مثير للسخرية، "فقد كان عميد شؤون الطلبة متواجداً طيلة فترة الاعتصام وطلب لقاء وفد يمثل القوى الطلابية بعد الاعتصام، ما يعني أن شتماً أو إساءة لأحد لم تحدث وإلا لما طلب العميد لقاءً مع طلبة يشتمونه".

ونوهت الحملة إلى أن اعتصام الطلبة وهتافهم للمطالبة بحقوقهم أمر طبيعي، وأضافت "علينا أن نفخر بأن طلبتنا وصلوا إلى مرحلة من الوعي بحقوقهم، لا أن نقوم بالتحقيق معهم وكأنهم مجرمين".

وشددت على أن رئاسة الجامعة مطالبة بإغلاق ملف التحقيق كاملاً، إضافة إلى إلغاء قرارها بالدفع قبل التسجيل، والذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد من قبل القوى الطلابية.