"طفل الفيديو" السوري: مقابلة مفبركة حول مجزرة دوما بحضور مستشارين عسكريين روس
جو 24 :
كشف موقع "ذي إنترسبت" الأميركي، اليوم الثلاثاء، عن حقيقة تقرير أعدته قناة روسية تابعة للكرملين، زعمت فيه إجراء مقابلة مع طفل سوري ووالديه، ينفيان حصول مجزرة الكيميائي في مدينة دوما، في 7 إبريل/نيسان الجاري.
وأفاد الموقع أن التقرير لم يُصور في دوما، مسقط رأس الطفل السوري حسن دياب (11 عاماً)، وفق ما ادعى المراسل في قناة "روسيا 24" التابعة للسلطات الروسية، إيفغيني بودبني، بل في نادي الضباط الخاص بقوات النظام السوري في دمشق، وبحضور ثلاثة مستشارين عسكريين روس.
وواجه الموقع المراسل السوري باكتشافاته، فاعترف أن الأشخاص الثلاثة الموجودين في التقرير هم من "مركز المصالحة الروسي في سورية"، وهي وحدة من المستشارين العسكريين المكلفين حالياً بتسجيل مدنيي دوما، لكنه تحجج بأنهم "كانوا في طريقهم إلى أحد المقاهي"، ولم يشاركوا في تصوير التقرير المفبرك.
وتناقلت التقرير المذكور وسائل الإعلام الروسية على نطاق واسع، كما تبناه المسؤولون الروس، إلى حد أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أعلن عن نيته عرضه على ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، كدليل على أن الهجوم الكيميائي في دوما ليس إلا "تمثيلية".
وادعت "روسيا 24" أن الطفل حسن دياب "شارك في تصوير التمثيلية حول الهجوم الكيميائي الذي يزعم الغرب أن القوات الحكومية السورية قامت به في مدينة دوما". في حين ادعى والده أن "المسلحين أعطوهم (الأطفال) التمر والبسكويت مقابل المشاركة في التصوير"، مشيراً إلى أن الحالة الصحية لابنه جيدة، و"لم يحصل هناك أي هجوم كيميائي".
(العربي الجديد)