تشامبرلين.. نكهة إضافية لهجوم ليفربول
جو 24 :
من الصعب القول إن ليفربول تخلّص بشكل كامل من آثار رحيل فيليب كوتينيو إلى برشلونة، لأن النجم البرازيلي يملك من المؤهلات الفنية ما يميّزه عن باقي اللاعبين في مركز لاعب الوسط المهاجم، لكن الفريق الأحمر، وجد علاجا جيّدا من خلال إشراك الإنجليزي أليكس أوكسليد تشامبرلين.
ويتحدّث النقاد دوما عن تأثير هدّاف الفريق محمد صلاح وزميليه في خط المقدّمة، روبرتو فيرمينو وساديو ماني، لكنّهم يتناسون كثيرا ما يقدّمه تشامبرلين للمجموعة، رغم أن أحدا لم يتوقّع بروزه بهذه الطريقة، خصوصا بعد البداية البطيئة له مع الفريق هذا الموسم.
مؤهلات عديدة
يلعب تشامبرلين دورا مؤثّرا في تشكيلة المدرب الألماني يورجن كلوب، فهو لاعب وسط يمتلك مؤهلات متعدّدة، بإمكانه القيام بأكثر من دور على أرض الملعب، لكنّه استقرّ أخيرا في خلف المثلث الهجومي، حيث يتقدم للأمام ويمرّر الكرات الحاسمة التي كان آخرها لصلاح أمام وست بروميتش ألبيون (2-2).
كما لا يخشى التسديد من خارج منطقة الجزاء، تماما كما فعل أمام مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري الأبطال الأوروبي، عندما سجّل أحد أهداف فريقه الثلاثة (3-0).
وكلّف تشامبرلين خزينة ليفربول 35 مليون جنيه إسترليني، ولاقت الصفقة انتقادات عديدة في وقت كان يزداد فيه الحديث عن رحيل كوتينيو، كما أن جمهور ليفربول لا يتفاءل عند الحديث عن إمكانية ضم لاعب قادم من آرسنال الذي بدوره لم يستطع أي من لاعبيه المحلّيّين إثبات نفسه بالشكل المطلوب في السنوات القليلة الماضية.
تشامبرلين من اكتشافات المدرب الفرنسي آرسين فينجر، الذي ضمّه للنادي اللندني مقابل 12 مليون جنيه إسترليني من ساوثهامبتون عندما كان في الثامنة عشرة من عمره.
وورث حب كرة القدم من والده مارك الذي لعب 8 مباريات دولية مع المنتخب الإنجليزي بين العامين 1982-1984، علما بأنّه انضم للمنتخب الإنجليزي للمّرة الأولى عام 2012، ومن هنا بدأت مقارنته بواحد من عظماء الكرة الإنجليزية في الثمانينيات والتسعينيات، نجم ليفربول السابق جون بارنز.
المركز المفضل
ويتميّز تشامبرلين بمهارات فنية رفيعة، لكنّه تضرّر كثيرا من تغيير مركزه على الدوام مع آرسنال، علما بأنه يقدّم أفضل مستوياته عندما يلعب وراء المهاجمين، وظهر ذلك بوضوح عندما سجّل هدفا رائعا مع المنتخب الإنجليزي في مرمى المنتخب البرازيلي (2-2) بافتتاح ملعب ماراكانا الجديد في يونيو العام 2013.
وبعد رحيل كوتينيو في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، أشرك كلوب لاعبه تشامبرلين في مركزه المفضّل، خصوصا مع تواصل غياب آدم لالانا بسبب الإصابة، فتحسّن أداء تشامبرلين مع مرور الوقت بعدما تلقى انتقادات شديدة إثر بدايته المتأخرة مع الفريق، فكان عند حسن ظن المدرب والجمهور، من خلال أداء حيوي مساند لزملائه المهاجمين.
وتميّز تشامبرلين في صناعة الأهداف، حيث قدّم 7 تمريرات حاسمة، و3 أهداف في الدوري، وتناغم بشكل جيّد مع صلاح وفيرمينو، وهو يقدّم أفضل أداء له عندما يتواجد المخضرم جيمس ميلنر وراءه في خط الوسط.
ولعب تشامبرلين 6 مباريات في دوري الأبطال هذا الموسم أحرز خلالها هدفين، وهو يأمل أن يواصل تألّقه في المسابقة مساء الثلاثاء، عندما يستضيف فريقه روما الإيطالي في ذهاب نصف النهائي.
(كووورة)