سمعة فرنسا في رقبة مارسيليا
جو 24 :
عاشت الكرة الفرنسية العديد من النكسات الكروية في المواسم الأخيرة سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية رغم تحول باريس سان جيرمان إلى عملاق كبير واقتحامه دائرة الكبار بصفقات من العيار الثقيل.
ورغم إنفاق ما يعادل مليار يورو على صفقات ضخمة إلا أن العملاق الباريسي اكتفى باكتساح البطولات المحلية فقط، وتوقفت مسيرته أكثر من مرة عند دور الـ16 لدوري الأبطال، بينما نجح موناكو الموسم الماضي في تفجير مفاجأة كبيرة بالوصول إلى نصف النهائي.
وهذا الموسم، يرفع أولمبيك مارسيليا راية الكرة الفرنسية بوصوله إلى الدور قبل النهائي للدوري الأوروبي، ليعوض إخفاق ممثلي "الليج وان" أوروبيا هذا الموسم مثل ليون وسان جيرمان ونيس وموناكو.
ففي مشواره نحو نصف النهائي لعب 8 مباريات في معقله فيلودروم، فاز 7 مرات على أوستند البلجيكي، دومزال السلوفيني، قونيا سبور التركي، فيتوريا جيمارايش وسبورتنج براجا بطلي البرتغال، أتلتيك بيلباو الإسباني، وأخيرا لايبزيج الألماني.
دك الفريق الفرنسي مرمى ضيوفه بـ21 هدفا، بينما عجز مرة واحدة عن هز الشباك عندما تعادل سلبا أمام ريد بول سالزبورج النمساوي، منافسه في الدور قبل النهائي، عندما التقى الفريقان في ختام مرحلة المجموعات مما يعد جرس إنذار لرودي جارسيا مدرب مارسيليا والجماهير الفرنسية التي تطمع في التأهل للمباراة النهائية.
كذلك نجحت كتيبة رودي جارسيا في الخروج بشباك نظيفة في 4 مباريات فقط، أي بنسبة 50%، بينما اهتزت شباك حارسي مارسيليا يوان بيلي وستيف مانداندا بستة أهداف فقط أمام ضيوفه في يوروبا ليج.
قاد جارسيا (54 عاما) فريق مارسيليا في 55 مباراة بكل البطولات، فاز 31 مباراة مقابل 13 تعادل و11 خسارة، سجل لاعبوه 114 هدفا بينما اهتزت شباك مارسيليا 63 مرة.
يمتاز المدرب الفرنسي بالتنوع التكتيكي في إدارته للمباريات، حيث اعتمد على أكثر من خطة، ويميل أكثر لخطة 4-2-3-1، كما لجأ أحيانا لطريقة 4-4-2 و4-3-3 و4-1-4-1، وتخلى في أوقات قليلة عن الرباعي الخلفي معتمدا على خطتي 3-4-2-1 و5-4-1.
صنع رودي جارسيا توليفة مميزة للغاية، حيث يملك كتيبة هجومية قوية تضم الجناح الشاب فلوران توفان وديمتري باييه مفاجأة يورو 2016 والذي استعاد مستواه القوي مؤخرا بعد تجربة غير ناجحة مع وستهام الإنجليزي، والجناح الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس وكذلك رأس الحربة اليوناني كونستاتينوس ميتروجلو، والكاميروني كلينتون نجي.
كما أن عناصر الخبرة مثل فالير جيرمان ولاعب الوسط البرازيلي لويز جوستافو وقلبي الدفاع عادل رامي ورولاندو من أسلحة مدرب مارسيليا.
وبعيدا عن إنقاذ سمعة الكرة الفرنسية، يطمع مارسيليا ومدربه وجماهيره في انتزاع الكأس الأوروبية هذا الموسم في إطار تعظيم مشروعه المستقبلي وصراعه المزدوج للفوز بمقعد في دوري الأبطال الموسم المقبل سواء عن الفوز بلقب يوروبا ليج وكذلك منافسته على احتلال المركز الثالث بالدوري الفرنسي حيث يملك 69 نقطة متساويا مع أولمبيك ليون، ويبتعد بفارق نقطة وحيدة عن الوصيف موناكو (70 نقطة).
(كوووورة )