اجتماع اردني فلسطيني إسرائيلي ياباني في البحر الميت لمناقشة "ممر السلام"
يلتئم اليوم الأحد على شاطئ البحر الميت الاجتماع السادس على المستوى الوزاري للوحدة الاستشارية رباعية الأطراف (اليابان والأردن وفلسطين وإسرائيل) "ممر السلام والازدهار"، وفق ما صرح به المتحدث باسم الخارجية اليابانية نائب رئيس وزير الخارجية توشيهايد آندو خلال مؤتمر صحفي عقده في العقبة.
ويهدف الاجتماع إلى تطوير البنية التحتية وإقامة مشروعات اقتصادية في الأراضي الفلسطينية كجزء من مبادرة يابانية ترمي إلى تعزيز جهود دفع عملية السلام وصولا إلى تسوية تقود إلى قيام دولة فلسطينية.
وبين آندو أن طرح مشروع "ممر السلام" جاء عقب توقيع اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية (1994)، لتقوية الاقتصاد الفلسطيني بالتعاون مع الاردن واليابان وفلسطين واسرائيل.
ويعبر المشروع عن رؤية وتصور بأن الاقتصاد بوابة السلام المنشود في المنطقة، ويشمل مشروعات تمتد من مدينة العقبة جنوبا، إلى بيسان شمالاً على طول غور الأردن، وترتبط أساسا بمشروع قناة البحرين.
وكذلك إقامة مجمع صناعي زراعي في مدينة أريحا في الضفة الغربية، ومطار تجاري لشحن المنتجات الصناعية والزراعية الفلسطينية إلى الخارج بعيدا عن تعقيدات الحدود وإجراءاتها، وهي مشروعات ستوفر فرص عمل لآلاف الفلسطينيين القابعين في البطالة والفقر.
إلى ذلك كشف آندو تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي ترافقه عقيلته غداً الاثنين، التي يجري خلالها مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبين أندو ان مباحثات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وجلالة الملك عبد الله الثاني ستركز على آليات تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن واليابان، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى القضايا الإقليمية الراهنة، مؤكداً ان رئيس الوزراء الياباني سيجري ايضاً مباحثات مع رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي.
واضاف آندو ان الزيارة، التي تستمر يومين مخطط لها من السابق بعد أن قام وزير الخارجية الياباني تارو كونو بزيارة أكثر من مرة الى المملكة والتنسيق للزيارة. وبين أن رئيس الوزراء الياباني يرافقه وفد اقتصادي يضم رؤساء تنفيذيين لعدد من كبريات الشركات في اليابان في قطاعات الطاقة والصناعات الثقيلة والخفيفة والنقل والبنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وثمن آندو جهود جلالة الملك ومساعيه الدائمة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواقفه الواضحة والقوية ضد الإرهاب وعصاباته، ومساعيه الدؤوبة لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً حرص اليابان على توطيد علاقاتها الاقتصادية مع الأردن، واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المشتركة، بالاضافة الى دعم الاردن للوصول الى عملية السلام الشاملة.
وبين آندو آن اليابان يهتم بشكل كبير بالعلاقات الثنائية والمميزة بين الاردن واليابان، مقدراً الموقف الاردني في استضافة اللاجئين السوريين على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، وأكد أن اليابان ستقدم للاردن والدول المجاورة مساعدات لتتمكن من تقديمها للاجئين .
وكانت الحكومة اليابانية قررت الأسبوع الماضي منح مساعدات للأردن بقيمة أربعة ملايين دولار، ضمن حزمة مساعدات طارئة بقيمة 14 مليون دولار أميركي إلى اللاجئين في الأردن وسوريا ولبنان الذين يعيشون أوضاعا قاسية جراء الأزمة السورية.