قطيشات لـ الاردن24: هل المطلوب أن نتجاوز القانون حتى يرضى الجميع؟!
جو 24 :
استغرب مدير هيئة الاعلام، المحامي محمد قطيشات، نشر صحيفة عريقة مثل الرأي مادة دون التحقق من مضمونها ودقتها من المرجع المختص، متسائلا عن "الاثم" الذي اقترفته الهيئة حين طبّقت القانون وإذا ما كان المطلوب منها "تجاوز القانون حتى يقبل الجميع كلّ اجراءاتها".
جاء ذلك في تعليقه على اتهام الهيئة بكونها "لا تعرف حجم التطور التكنولوجي الذي وصله العالم" والمطالبة بتعديل "التشريعات" بسبب اصرارها على الاطلاع على مادة فلمية قبل اجازة دخولها الأردن، حسب ما ورد في مقال نشرته يومية الرأي، الأحد.
وقال قطيشات لـ الاردن24 "إن أي شخص يعيش في الأردن يعرف حجم التطور التكنولوجي الذي وصله العالم جيّدا، وكذلك الهيئة المعنية بتنظيم قطاع الاعلام في المملكة"، مشيرا إلى أن "الهيئة تقوم بشكل مستمر بتعديل الأنظمة والتعليمات الخاصة بعمل الهيئة وقد قامت بالتصريح عن ذلك أكثر من مرة، وكان الأجدر بالكاتب الاطلاع على ذلك".
وأضاف قطيشات: "لا أعلم أي ذنب اقترفته الهيئة حين قامت بتطبيق القانون، مع أن الأصل هو انتقادها لو لم تقم بذلك؛ فهذا اجراء وقانون لا علاقة له بالاعلام والثورة المعرفية والمعلوماتية التي يتشدق بها البعض".
وأوضح قطيشات: "للأسف، يبدو أن الكاتب تناسى طريقة حديثه مع الموظف المسؤول على الهاتف الساعة الثانية بعد الظهر، وسؤاله له (هل تريدني أن أركب صاروخا؟)، مع أن الكاتب لم يُمضِ الست ساعات في هيئة الاعلام، بل إنه حين قدم إلى الهيئة ومعه المصنّف تمّ التعامل معه فور استلامه، وجرت اجازته حسب الاجراءات القانونية المتبعة، ولم تستغرق عملية الاستلام والمتابعة وتسجيل المصنف في سجلات الهيئة واجازته وتسليمه لصاحب العلاقة أكثر من ساعة وربع منها مدة عرض المصنف البالغة 45 دقيقة".
ولفت قطيشات إلى أن الحديث عن "جلب القرص الصلب مخفورا مكبّلا بالرصاص من جمارك المطار إلى مكاتبها في عمان" هو اجراء متبع من قبل دائرة الجمارك ولا علاقة لهيئة الاعلام به، لافتا إلى أن القرص يُعتبر من المصنّفات حسب قانون الاعلام ومن واجب الهيئة اجازته وفقا لأحكام القانون.
ونفى قطيشات أن يكون موظفو القسم تعاملوا مع المصنّف بخشونة، وذلك لكون التعامل مع هذا النوع من المصنّفات يومي ولم يسبق لأحد أن اشتكى من تلف أي مصنّف من قبل الموظفين.
واستهجن قطيشات قول الكاتب "إن كبيرهم طلب مشاهدة المادة الفلمية لاجازتها، واقرار مدى خطورة تلك المادة التاريخية على أمن البلد من عدمها"، مشيرا إلى أنه جاء بنبرة استهزاء "وكأن كبيرهم لا يفقه في تاريخ الأردن شيئا، وهو الحاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية، ولديه خبرة في رقابة المصنفات مدة 12 عاما"..