اعفاءات مرضى السرطان إلى الواجهة من جديد: 11 وفاة بعد القرار الحكومي!
جو 24 :
هديل الروابدة - أعادت قصة وفاة واحتجاز جثة المواطن ابراهيم حسن الشلبي بسبب تكلفة علاجه من مرض السرطان البالغة 40 الف دينار، قضية اعفاءات مرضى السرطان إلى السطح، وأثارت جدلاً كبيراً، وتساؤلات عن دور الدولة في منح مرضى السرطان أبسط حقوقهم في العلاج بمؤسسة طبية مؤهلة وفي مكان مريح وتحت أيدي كوادر مدربة ومختصة.
وفي هذا المضمار، انتقد عضو كتلة الاصلاح النائب تامر بينو أن يتحكم الديوان بمنح الاعفاءات معتبراً أنه و وفق الدستور لا يعتبر سلطة تنفيذية.
وقال بينو لـ الأردن24، إن وزارة الصحة هي التي يجب أن تمنح الاعفاءات باعتبارها الجهة المختصة الرئيسية، وليس الديوان الملكي، لافتاً إلى ضعف الرقابة على سياستة ومعاييره في منح الاعفاءات.
وأردف " غياب عدالة منح الاعفاءات ستحرم مرضى السرطان غير القادرين على تكبد تكاليف العلاج الباهظة، وضعف الرقابة يخلق احتمالية توزيعها بناء على الواسطات والمحسوبيات لمواطنين يملكون المقدرة على دفع تكاليف العلاج".
وطالب بينو الجهات المختصة أن بضروروة أن يعاد النظر بملف الاعفاءات وان يتم توفير مظلة تأمينية لكل المواطنين ضد مرضى السرطان نظرا لتكاليفة الفاحشة في الغلو، لافتاً إلى واجب الدولة في تحمل تكاليف علاج المرضى.
من جهتها، أكدت العضو المؤسس في اللجنة الوطنية العليا لدعم مرضى السرطان منال كشت، أن هناك اجحافاً واهمالاً عظيمين في حق مرضى السرطان من واقع ما رأته وسمعته منهم.
وتابعت قائلة " في الواقع إن اعلان الحكومة تراجعها عن قرار تحويل مرضى السرطان الى مؤسستي المدينة الطبية ومستشفى البشير هو (شكلي وعلى الورق) فقط، وحالات مرضى السرطان حتى القديمة منها لا زالت تُحوّل اليهما، وبلغت حصيلة وفيات المرضى منذ اعلان القرار 11 وفاة، بسبب التحويل الى مستشفيات ليست ذات اختصاص".
ولفتت كشت لـ الاردن24، أن المؤسسات الطبية التي يحول اليها المرضى غير مؤهلة ولا مختصة بعلاج مرضى السرطان، حيث يتلقى المرضى جرعات العلاج الكيميائي،مجموعات مجموعات، دون اي عناية بمناعتهم وبنفسيتهم.
وأضافت "الغرف مكتظة بالمرضى، وخاصة غرف الاطفال ، وامهاتهم ينتظرون واقفات على اقدامهن نظرا لنقص المقاعد وصغر حجم الغرف".
و قالت " في ظل الوضع الراهن بات المرضى يتمنون الموت ويطالبون بحقهم في موت كريم على سرير نظيف، بعد أن عجزت الدولة عن حفظ حقهم بعلاج صحي ومناسب لمناعتهم ونفسيتهم المدمرة".
وطالبت في نهاية حديثها لـ الأردن24، أن يزيد الديوان عدد مندوبيه في المستشفيات نظرا لصعوبة تنقل مرضى السرطان منه واليه لتقييم حالاتهم وخاصة كبار السن والأطفال.