سقطة رجل العام في بايرن ميونخ تفسد كل شيء
جو 24 :
ربما هدم سفين أولريتش، حارس مرمى بايرن ميونخ، ما بناه طوال هذا الموسم، بعد هفوته القاتلة أمام ريال مدريد، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وساهم أولريتش، في خروج بايرن ميونخ من دوري الأبطال، بعد فشله في إبعاد تمريرة زميله كورينتين توليسو، لينتهي الأمر بهدف من توقيع كريم بنزيما، مهاجم الفريق الملكي.
وقدم أولريتش، فترة رائعة، ما بين بداية سيئة ونهاية كارثية، إذ تم إسناد له مهمة حراسة عرين البافاري، هذا الموسم، لغياب مانويل نوير للإصابة.
وغابت الثقة عن أداء أولريتش، في عهد كارلو أنشيلوتي، المدير الفني السابق للبايرن، ليقع في أخطاء ساذجة أبرزها هفوته أمام فولفسبورح في البوندسليجا، ومستواه الباهت أمام باريس سان جيرمان في المواجهة التي خسرها فريقه بثلاثية نظيفة.
ومع قدوم يوب هاينكس، لتدريب الفريق الألماني، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، تغير وضع اللاعب، وأصبح الحارس المنقذ للفريق البافاري في عدة مناسبات، إذ قاد البايرن لتحقيق لقب البوندسليجا وبلوغ نهائي كأس ألمانيا.
وبعدها تعالت الأصوات المطالبة بضم سفين أولريتش، حارس مرمى بايرن ميونخ، للمنتخب الألماني في مونديال روسيا، عقب المستويات الرائعة التي قدمها.
واتجهت إدارة النادي البافاري، لتجديد عقد الحارس، البالغ من العمر 29 عامًا، بتوصية من هاينكس، وقال وقتها، أولي هونيس، رئيس بايرن ميونخ "بالنسبة لي، أولريتش هو رجل العام، لقد ساعد البايرن، وهو في وضعية صعبة".
لكن يواكيم لوف، مدرب المنتخب الألماني، تجاهل كل ذلك، عندما فضل استدعاء كيفن تراب وبيرند لينو بجانب مارك أندريه تير شتيجن لحراسة المانشافت، في معسكر مارس/آذار الماضي، ويبدو أن عامل الخبرة الدولية كان مبرره الوحيد لذلك.
وربما كان اختبار ريال مدريد، هو البوابة الأخيرة لأولريتش، من أجل حجز تذكرة المونديال مع الماكينات، حتى لو حارس ثالث، إلا أنه سقط فيه بشكل مروع.
أولريتش، وأن نجح في إثبات أنه حارس جيد، إلا أنه سقط في اختبار تحمل الضغوطات وصنع الفارق في اللحظات الحاسمة، خاصة أنه لم يلعب كثيرا على المستوى الأوروبي قبل هذا العام.
وقضى أولريتش، معظم مسيرته مع شتوتجارت الألماني، قبل أن ينتقل إلى صفوف بايرن ميونخ في 2015، ليلعب دور الحارس الاحتياطي، ولم يلعب بصفة منتظمة إلا في هذا الموسم.
وربما أعاد أولريتش بهوفته أمس، للأذهان، خطأ تير شتيجن أمام المنتخب الأمريكي في مباراة ودية جمعتهما قبل 5 سنوات، إذ فشل في استلام تمريرة زميله في منتخب ألمانيا، لتسكن الكرة الشباك.
وكان خطأ حارس بوروسيا مونشنجلادباخ في هذا الوقت، سببًا لاستبعاده من كتيبة المانشافت التي فازت بمونديال 2014، إذ فضل المدرب يواكيم لوف وقتها، استدعاء رومان فايدنفيلر، وروبيرت زيلر مع نوير.
(كووورة )