jo24_banner
jo24_banner

كلاشنكورة: أهمية المدرب وحكاية الفرجار ومعلق حصة الدين

كلاشنكورة: أهمية المدرب وحكاية الفرجار ومعلق حصة الدين
جو 24 : عبد الله حسين الزعابي - انتهى كلاسيكو الكأس، وأثبت الريال، أو بالأصح أثبت مورينيو أنه كبير.. دون الحاجة لوضع إصبعه في عين أحد!

ثلاثية كانت ستكون نظيفة لولا هدف برشلوني رأى كثيرون أنه بلا معنى أو فائدة.. كأثداء الرجال! وقبل هذا الهدف، صرخ مدريدي قائلاً: “سنرجع الخماسية”! إنها هزيمة نكراء لبرشلونة في ملعبه..! كثيرون لم يتخيلوا ذلك، ومنهم المعلق! فقد كانت “تنقصه فقط موسيقى تصويرية حزينة”، كما قال سابقاً زميلي محمد عواد، الذي يطالبني كثيرون أن أكون حيادياً مثله!! وهذه قد تكون المرة الأولى في حياتي التي استخدم فيها علامتي تعجب دفعة واحدة.

المعلق أخذ يتحدث عن القضاء والقدر فجأة، كأن إيمانه بالله ازداد مع الهدف الثالث للريال! فتسمعه يقول كلاماً مثل “الكرة حين تريدك، فإنها تريدك”! و”أحياناً لا يمكن أن تفوز لأنه لم يكتب لك ذلك”! بالله عليك، هل هذه مباراة أم حصة دين؟! وماذا تريد أن تقول؟ هل الريال فاز بالأمس لأن القدر يريد ذلك فقط.. وهل حين خسر الريال بخماسية كان القدر لا يريد ذلك؟!

أما المدرب خوردي رورا الذي أبتسم كلما شاهدته لأنه يذكرني بممثل فرنسي أحبه يدعى جيرارد ديبارديو! فأظهر وجهاً لم نره منذ زمن في مدربي برشلونة! فبالعادة هم محترمون، مهذبون، لا يحتجون على الحكام! لكن هذا الرجل انتقد الحكم حتى قبل بداية المباراة! وفي أثنائها بدا عصبياً، كأنه يقول للاعبين: “لا تفضحوني أرجوكم.. لماذا تخسرون الآن، لماذا معي أنا فقط”؟! نعم صحيح، فبرشلونة كان يبدو كالفريق الذي سينجح حتى مع مدرب رقص شرقي! لماذا مع رورا فقط، حدثت الكوارث؟!

هل أصبح برشلونة يحتاج لمدرب فجأة؟! ألم يقل الجميع أن هذا الجيل من برشلونة لا يحتاج إلى مدرب، وأنه سيحقق كل شيء بوجود مدرب للحراس وأخصائيي تدليك فحسب! لذلك، هل تعتقدون أن غوارديولا سعيد الآن؟! فعلى الأقل بدأ الناس يذكرون أيامه، حين لم يحدث شيء من هذا القبيل لفريقه! وربما آمنوا الآن أن فريق كرة القدم يحتاج فعلاً لمدرب، والمدرب يحتاج لمساعد، والمساعد يحتاج لمساعد ثاني، والمساعد الثاني.. خربها وقعد على تلها!

وبعيداً عن غوارديولا الذي يصلي الآن كي لا يحقق بايرن كل البطولات التي يشارك فيها! تشعر بوجود ارتياح في الوسط الرياضي عموماً، باستثناء عشاق برشلونة بالطبع، فيبدو أن مشجعي الفرق الأخرى فرحين بسقوط برشلونة، أكثر من فرح الألمان بسقوط جدار برلين! وهذا ما يحدث حين يسقط الظالمون، المفترون، المغتصبون، المنفردون، المستعمرون، المستذئبون.. المستحوذون!

وقد تحدثت عن هذا الأمر سابقاً، حين قلت إن الناس بدأوا يرون أن ما يفعله برشلونة في الآخرين افتراء! وكثيرون أصبح فوز برشلونة مستفزاً بالنسبة لهم، رغم أن برشلونة لم يهزم فرقهم! وترى ذلك في التعليقات والصور الساخرة، إذ وضعوا صورة بويول وهو يسقط ويثبت في مكانه أمام دي ماريا، ووصفوه بالـ”فرجار”! وآخرين وضعوا صورة لميسي في إحدى إعلاناته وهو يختبئ في الحقل، وقالوا “أخيراً تم العثور على ميسي”!

وكل كلاسيكو وأنتم بخير، حتى لو كنتم من الخاسرين!


(أبو ظبي الرياضي)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير