وفاة السياسي المصري خالد محي الدين عضو ثورة 23يوليو 1952
جو 24 :
أعلن في العاصمة المصرية القاهرة عن وفاة مؤسس حزب التجمع الوحدوي المصري ،عضو ثورة 23يوليو خالد محي الدين عن 62عاما..انهاها بمذكرات سياسية وأمنية بعنوان (الان اتكلم)،اثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والعسكرية في مصر.
إلى ذلك أكدت مصادر رئاسية ان جنازة مهيبة تشهدها مدينة كفر شكر بمحافظة البروليتاريا ان يحضرها الرئيس المصري السياسي.
و إن هذه ال جنازة لخالد محيى الدين تعيد الاعتبار لعضو مجلس قيادة ثورة 1952 الذى توفى اليوم الأحد،وأن مسقط رأسه بالبر الشرقى بكفر شكر،يشهد حالة طوارئ من لحظة إعلان وفتاة،تنفيذا لوثيقة بالدين بين أهله.
وكان قد توفى اليوم خالد محيى الدين، ومؤسس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى عن عمر يناهز 96 عاما بعد صراع مع المرض.
..وخالد مُحيي الدين (17 أغسطس 1922) ضابط سابق في الجيش المصري إبان العصر الملكي وأحد الضباط الأحرار، وعضو سابق في مجلس الشعب المصري، ذو فكر يساري لنبذ العنف.
ولد خالد محيي الدين في كفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922. تخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار والذين انقلبوا على حكم الملك فاروق سنة 1952، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة، حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية في علوم مدنية بعد الثورة وتقلدوا مناصب إدارية مدنية في الدولة.
وصفه جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس، وآثر - ربما تحت ضغوط من جمال عبدالناصر - الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت.
بعد عودته إلى مصر ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء. وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.
تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.
حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976.
اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وفي السنوات التي سبقت اعتزاله السياسى أبى المشاركة في انتخابات رئاسية مزمعة في مصر ليقينه بأن الانتخابات لن تكون نزيهة وأنه مشاركته ستستخدم لتبرير شرعية الرئيس مبارك. يرى البعض في تخليه طوعا عن قيادة حزب التجمع مثالا للحكومة والمعارضة في أهمية التغيير وتداول السلطة.
كان عضوا في مجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتى عام 2005 حينما خسر أمام مرشح الاخوان المسلمين.