كثر السقارون في بلدنا ؟
م. مدحت الخطيب
جو 24 :
سابقا وفي كل الثقافات تقريبا وخصوصا ثقافتنا الاردنيةالاصيلة ، يرغب الأولاد قبل الشباب في أن يعاملون ويتعاملون كرجال منذ أن يبلغ احدهم سن المراهقة او قبله بقليل ، فتجد الواحد منهم يتمتم ويزمجر إذا طلبت منه امه ان يشتري لها شي من الدكان وهو يلعب او يتمشى مع اصدقائه... ليس عقوق لها ولكن لكي لا يشاهدها اصدقائه المقربين ...لا بل يشتاط غضبا ان شاهدها تخرج الى الشارع وتنادي عليه بصوت مرتفع او ان تخرج اخته غير مكتمله الحشمة حتى ولو الى سور البيت ؟؟ وكنا كذلك إذا تعرض طفل في العاشرة من العمر لبوسة من أمه في مكان عام، يصبح أضحوكة وضحية للتهكم والتعليقات من منطلق أن الرجل لا يسمح حتى لأمه بأن تقبله أمام الآخرين .... اتذكر قصة طريفة حدثت مع صديقي .
«ذات مرة ناداه واحد من الطلاب باسم أمه فغضب وضربه ضرباً مبرحاً لكن المفاجأة حين اكتشف أن أسم أمه نفس اسم أم صديقة فضحكنا من هالموقف». ،,,, كان عيبا ان يعرف اصدقائك ان امك في المستشفى للولادة. هذا عيب وعيب كبير !! ...هكذا كانت حياتنا من قبل ؟؟؟؟؟؟
ما جعلني اكتب هذا المقال وبعد هذه المقدمة التراثية... ما سمعته قبل ايام واكيد قد سمعتموه مئات المرات في شوارعنا ومولاتنا ومدارسنا وجامعاتنا وحتى داخل بيوتنا ؟؟؟؟ما سمعته من شباب وللاسف جلهم في عمر العشرين واغلبهم متعلمون ومن ابناء عائلات لها في ذاكرتي احترام كبير؟؟؟؟ سمعت وليتني لم اسمع فقد تطورت بهم الامور عن سابقاتها كنا قبل هذا التطور الاخلاقي... نسمع بعض الكلمات والتعليقات وكما يسمونها الترحيبات فنمتعظ ونكتفي بكلمه الله يهديهم او مراهقين وبكره بعقلو... ولكن ما سمعت خرج بكل المقاييس عن المالوف ؟؟؟سبحان الله شبابنا اليوم تغيرت ثقافاتهم وتبدلت احوالهم وحتى قناعاتهم؟؟؟ تجد الواحد منهم ان اراد ان يعز صاحبه ويظهر له حبه يناديه باسم امه او اخته لا بل تطورت الامور بهم بان يتشدقون بكلام لا يطيق قلمي ان يكتبه ؟؟وتجد صديقه يتقبل ذلك بكل رحابة صدر لا بل يرد التحية بمثلها او احسن منها....و قد يصل به الترحيب الى العمات والخالات وحتى البنات التي سوف يرزق بهن في المستقبل ان شاء الله ؟؟؟ وان قلت له ماهذا الكلام يرد بكل برود اعصاب لا عادي ما احنا (مطعمين) وسيبنا من كلامك عنجد انك دقة قديمة وامثالك اصبحوا من التراث؟؟؟
لن اتكلم كثيرا فالكلام في وصفهم لا يحتاج الى تفسير واختم بحديث وان اختلف في صحته
قال عليه الصلاة والسلام : " ﻻ تزال اﻷمة على شريعة حسنة مالم تظهر فيهم ثلاث : مالم يقبض منهم العلم , ويكثر فيهم ولد الخبث ويظهر فيهم السقارون قالوا : وما السقارون يارسول الله ؟ قال :( نشء يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذاتلاقوا التلاعن)" ( رواه الحاكم وأحمد والطبراني عن معاذ) ...ولكن الفائدة تكمن في نصة والعبرة منه )
، فإذاً والله اعلم يكونوا هم هؤﻻء السقارون المذكورون بالحديث 0
والذي يلا حظ على هذه الفئة هداهم الله التهاون في أداء الصلا ة , وكثرة الضحك واﻻستهزاء وقد يتعاطون المخدرات في بعض الاحيان وعقوق الوالدين وسوء المعاملة مع الناس والتسيب في الطرقات والشوارع والعجيب في اﻷمر أنهم يتلاعنون مبتسمين وضاحكين غير مبالين باللعن الذي معناه الطرد من رحمة الله !! وخير تعليق على هؤﻻء ما قاله صلى الله عليه وسلم :" عَنْ أَبيْ مَسْعُوْدٍ عُقبَة بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ البَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَاسُ مِن كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذا لَم تَستَحْيِ فاصْنَعْ مَا شِئتَ)[149] رواه البخاري
سابقا وفي كل الثقافات تقريبا وخصوصا ثقافتنا الاردنيةالاصيلة ، يرغب الأولاد قبل الشباب في أن يعاملون ويتعاملون كرجال منذ أن يبلغ احدهم سن المراهقة او قبله بقليل ، فتجد الواحد منهم يتمتم ويزمجر إذا طلبت منه امه ان يشتري لها شي من الدكان وهو يلعب او يتمشى مع اصدقائه... ليس عقوق لها ولكن لكي لا يشاهدها اصدقائه المقربين ...لا بل يشتاط غضبا ان شاهدها تخرج الى الشارع وتنادي عليه بصوت مرتفع او ان تخرج اخته غير مكتمله الحشمة حتى ولو الى سور البيت ؟؟ وكنا كذلك إذا تعرض طفل في العاشرة من العمر لبوسة من أمه في مكان عام، يصبح أضحوكة وضحية للتهكم والتعليقات من منطلق أن الرجل لا يسمح حتى لأمه بأن تقبله أمام الآخرين .... اتذكر قصة طريفة حدثت مع صديقي .
«ذات مرة ناداه واحد من الطلاب باسم أمه فغضب وضربه ضرباً مبرحاً لكن المفاجأة حين اكتشف أن أسم أمه نفس اسم أم صديقة فضحكنا من هالموقف». ،,,, كان عيبا ان يعرف اصدقائك ان امك في المستشفى للولادة. هذا عيب وعيب كبير !! ...هكذا كانت حياتنا من قبل ؟؟؟؟؟؟
ما جعلني اكتب هذا المقال وبعد هذه المقدمة التراثية... ما سمعته قبل ايام واكيد قد سمعتموه مئات المرات في شوارعنا ومولاتنا ومدارسنا وجامعاتنا وحتى داخل بيوتنا ؟؟؟؟ما سمعته من شباب وللاسف جلهم في عمر العشرين واغلبهم متعلمون ومن ابناء عائلات لها في ذاكرتي احترام كبير؟؟؟؟ سمعت وليتني لم اسمع فقد تطورت بهم الامور عن سابقاتها كنا قبل هذا التطور الاخلاقي... نسمع بعض الكلمات والتعليقات وكما يسمونها الترحيبات فنمتعظ ونكتفي بكلمه الله يهديهم او مراهقين وبكره بعقلو... ولكن ما سمعت خرج بكل المقاييس عن المالوف ؟؟؟سبحان الله شبابنا اليوم تغيرت ثقافاتهم وتبدلت احوالهم وحتى قناعاتهم؟؟؟ تجد الواحد منهم ان اراد ان يعز صاحبه ويظهر له حبه يناديه باسم امه او اخته لا بل تطورت الامور بهم بان يتشدقون بكلام لا يطيق قلمي ان يكتبه ؟؟وتجد صديقه يتقبل ذلك بكل رحابة صدر لا بل يرد التحية بمثلها او احسن منها....و قد يصل به الترحيب الى العمات والخالات وحتى البنات التي سوف يرزق بهن في المستقبل ان شاء الله ؟؟؟ وان قلت له ماهذا الكلام يرد بكل برود اعصاب لا عادي ما احنا (مطعمين) وسيبنا من كلامك عنجد انك دقة قديمة وامثالك اصبحوا من التراث؟؟؟
لن اتكلم كثيرا فالكلام في وصفهم لا يحتاج الى تفسير واختم بحديث وان اختلف في صحته
قال عليه الصلاة والسلام : " ﻻ تزال اﻷمة على شريعة حسنة مالم تظهر فيهم ثلاث : مالم يقبض منهم العلم , ويكثر فيهم ولد الخبث ويظهر فيهم السقارون قالوا : وما السقارون يارسول الله ؟ قال :( نشء يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذاتلاقوا التلاعن)" ( رواه الحاكم وأحمد والطبراني عن معاذ) ...ولكن الفائدة تكمن في نصة والعبرة منه )
، فإذاً والله اعلم يكونوا هم هؤﻻء السقارون المذكورون بالحديث 0
والذي يلا حظ على هذه الفئة هداهم الله التهاون في أداء الصلا ة , وكثرة الضحك واﻻستهزاء وقد يتعاطون المخدرات في بعض الاحيان وعقوق الوالدين وسوء المعاملة مع الناس والتسيب في الطرقات والشوارع والعجيب في اﻷمر أنهم يتلاعنون مبتسمين وضاحكين غير مبالين باللعن الذي معناه الطرد من رحمة الله !! وخير تعليق على هؤﻻء ما قاله صلى الله عليه وسلم :" عَنْ أَبيْ مَسْعُوْدٍ عُقبَة بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ البَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَاسُ مِن كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذا لَم تَستَحْيِ فاصْنَعْ مَا شِئتَ)[149] رواه البخاري