عبد الحليم خدام: لن ينجح الحل السياسي في سورية
أكد معارضون سوريون وخبراء أنه لا حل للأزمة في سورية دون إسقاط نظام بشار الأسد وإقامة الدولة المدنية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وحذروا في ندوة الكترونية نظمها "مركز الدراسات العربي الأوروبي" -ومقره باريس- وأديرت حواراتها من عمان، من المناورات السياسية لنظام الأسد لحل الأزمة في سورية، معتبرين أنها تمثل محاولة لكسب المزيد من الوقت للبقاء واستمرار حمامات الدم في سورية.
وبدوره أعرب نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام عن اعتقاده بأنه لن تنجح أية تسوية لحل الأزمة في سورية سواء أكانت اقليمية أو دولية، مؤكدا أن الحل يتمثل في اسقاط النظام من قبل الشعب السوري.
وتساءل خدام: كيف يقبل أحد أن تكون هناك تسوية للأزمة في ظل وجود هذا النظام الدموي والذي شرد ملايين السوريين وقتل حوالي مائة ألف ؟ مشيرا إلى أنه لا حل للأزمة في سورية إلا بإسقاط النظام واقامة الدولة المدنية واجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ومن جانبه قال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس" إن هناك شائعات تدور حاليا للترويج لوجود تسوية للأزمة السورية "، معربا عن اعتقاده بأن التسوية السياسية للأزمة قد تكون ممكنة إذا ضغطت روسيا على إيران، الداعم الرئيسي لنظام الأسد.
وأضاف إن التسوية تحمل شروط تنحي المجرم بشار الأسد وتقديم قادة الجيش النظامي الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين إلى المحاكمة.
ولفت إدريس إلى أن هدف التسوية هو المحافظة على ما تبقى من سورية بعد تدمير الأسد للكثير من مقدرات البلد، غير أنه قال" أنا شخصيا لا اثق بالمناورات السياسية لنظام الاسد، والذي أعتقد أن هدفه من التسوية كسب المزيد من الوقت للبقاء.
ومن ناحيته قال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا "نحن كمجلس وطني للمعارضة السورية لا نجد أمامنا أية مبادرة معلنة لحل سياسي للأزمة.. ولا تعرض علينا أية مبادرة كاملة حتى نتحدث عنها"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الابراهيمي لم يقدم بدوره للرأي العام أية مبادرة من هذا القبيل.
وبدوره أعرب الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود عن اعتقاده بأن المبادرة المفاجئة من جانب زعيم الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب بالحوار مع نظام الأسد، كانت بهدف استنهاض همم الدول العربية، التي شعرت أنها ستخرج خالية الوفاض في حال حدثت اتصالات بين المعارضة والنظام السوري، مشيرا إلى أن الخطيب أراد استفزاز تلك الدول لتمارس ضغوطها ودورها الاقليمي والدولي بشكل فاعل، بما يسفر عن توقف حمام الدم الذي تشهده سورية يوميا .