المومني: المهنية الصحفية والحرية المسؤولة صنوان متلازمان
جو 24 :
مندوبا عن رئيس الوزراء رعى وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد حسين المومني انطلاق اعمال مؤتمر جامعة الشرق الاوسط حول حوكمة الاعلام في الوطن العربي ،،الاعلام ما بين التشريع والتعليم والمهنية،، بمشاركة اكاديميين وباحثين عرب واردنيين.
ونظم هذا المؤتمر المستمر ليومين كلية الاعلام بجامعة الشرق الاوسط بالتشاركية مع هيئة الاعلام الاردنية ومجلس حوكمة الجامعات العربية بحضور الدكتور يعقوب ناصر الدين / رئيس مجلس حوكمة الجامعات العربية،ومدير هيئة الاعلام محمد قطيشات، و رئيس جامعة الشرق الاوسط الأستاذ الدكتور محمد الحيلة ، ونائبي الرئيس ومساعديه والأساتذة عمداء كليات الاعلام في الاردن والجامعات العربية واساتذة الجامعة وطلبتها.
وفي هذا الصدد نقل الوزير د.المومني تحيّات دولة رئيس الوزراء، راعي المؤتمر، وتمنّياته أن يحقّق المؤتمر هذا ما يصبو إليه من أهداف وتطلّعات ، كما رحب د. المومني بضيوف الأردنّ ، من الأكاديميين والباحثين، متمنّياً لهم طيب الإقامة بين أشقّائهم، وأن تثمر هذه اللقاءات المتميّزة عن تطوير آليّات التعاون والتبادل بين الأكاديميين والباحثين، والمؤسّسات الحاضنة لهم، بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع.
وقال د.المومني إنّ مفهوم الحوكمة يقوم على معاني الشفافيّة والمساءلة, , المشاركة، وقدرة المواطنين على التعبير عن آراءاهم ومواقفهم، ضمن سيادة القانون، وبما يسهم في خدمة المجتمع، وتحقيق الصالح العام.
واضاف الوزير د.المومني بانه بما أنّ الإعلام محرّكٌ أساسيٌّ في تعزيز تلك المعاني، يأتي من الأهمية بمكان عقد هذا المؤتمر، واجتماع هذه النخبة من الباحثين والأكاديميين، لتوضيح مفهوم الحوكمة، ومبادئها، والآليّات الأمثل لممارستها.
واكد الوزير ضرورية تنفيذ أنشطة توضّح كيفيّة حوكمة الإعلام بشكل رئيس، نظراً لأنّ وسائل الإعلام الحرّة والمسؤولة تعتبر عنصراً فاعلاً في تعميق أسس الحوكمة، من خلال تقييم وتقويم الأداء الحكومي، واقتراح الحلول والبدائل لتطويره، بما يعزّز نهج الشفافية والانفتاح، ويسهم في التنوير والتثقيف بالحقوق والحريّات العامّة، وتفعيل ممارستها على أرض الواقع.
كما أنّ المهنيّة الصحفيّة، والحريّات المسؤولة، صنوان متلازمان؛ فالمهنيّة الصحفيّة يحكمها مدى التزام المؤسّسات الإعلاميّة بمواثيق الشّرف الصحفي الأخلاقيّة، وسعيها نحو التنظيم الذاتي، والتدريب والتعليم المستمرّ؛ أمّا الحريّة المسؤولة فقوامها الدستور الأردني، والقوانين والتشريعات الناظمة، والمعايير والممارسات الدوليّة الفُضلى.
ويأتي دور هذا المؤتمر لبيان القدر الذي يمكن أن تُطبَّق فيه معايير الحوكمة ومبادئها، على البعدين المهني والقانوني، الناظمين للعمل الإعلامي؛ في وقتٍ تشير فيه التقارير الدوليّة إلى تقدُّم المملكة بخطوات إيجابيّة ضمن المؤشّرات العالميّة لحريّة الصّحافة والإعلام؛ الأمر الذي يبعث مشاعر الفخر والاعتزاز بمؤسّساتنا الإعلاميّة، التي تؤدّي دورها على أكمل وجه، ضمن مشهد إعلاميٍّ منفتح، ومناخ يتّسم بدرجة عالية من الحرّية المسؤولة.
كما توجّه د. المومني بالشكر إلى جامعة الشرق الأوسط، ولجميع القائمين على هذه الفعاليّة، متمنّياً أن تسهم نقاشاتهم واجتماعاتهم في بلورة أفكارٍ ومقترحات تسهم تطوير مسيرة الإعلام على مختلف الصُعُد.
بدوره قال رئيس حوكمة الجامعات العرببة د. يعقوب ناصر الدين ان انعقاد مؤتمر حوكمة الإعلام في الوطن العربي تحت عنوان الإعلام ما بين التشريع والتعليم والمهنة كثمرة تعاون مشترك تحقق بين الجامعة والهيئة ، والأمانة العامة لمجلس حوكمة الجامعات العربية من أجل عقد هذا المؤتمر العلمي بمشاركة باحثين من الأردن والبلاد العربية.
واضاف ان انعقاد هذا المؤتمر جاء في وقت يشهد فيه العالم العربي تطورا ملحوظا في مجالات الحوكمة، والحكم الرشيد الذي يشكل اليوم منطلقا إستراتيجيا لإدارة الدولة ومؤسساتها الرسمية والأهليةعلى حد سواء.
وبين د. ناصر الدين ان هنالك جوانب مهمة تحققت مجرد انعقاد هذا المؤتمر، والتي تكشف لنا عمق واتساع مفهوم الحوكمة التي تقوم على ثلاثة أبعاد رئيسة، ألا وهي التشاركية والنزاهة والمساءلة، بما يضمن حسن الأداء لجميع القطاعات التي تحقق التنمية الشاملة.
ونوه إلى أن الأوراق النقاشية السبع التي عرضها جلالة الملك عبد الله الثاني ، واللجان الملكية التي شكلها، وما انبثق عنها من هيئات لإعلاء شأن القضاء، وترسيخ النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، وقبل ذلك مشاريع الإصلاح الشامل. واوضح د.ناصر الدين ان تلك الاوراق الملكية مؤشر ملموس على سعي الأردن نحو الحوكمة في إطار من التعاون والتكامل بين القطاعات كافة. ، وقدر د.ناصر الدين ، جهود الباحثين، وكل من عمل على انعقاد المؤتمر آملا أن يحقق الغاية المنشودة منه بتوفيق.
من جانب اخر قال مدير عام هيثة الاعلام محمد قطيشات أن هاجس هيئة الاعلام هو الممارسة الفضلى في تطبيق القانون و روحه ، والسعي أن يكون أداءنا نموذجاً للحوكمة في إنفاذ القانون. ، واضاف أن هناك جدلاً دائماً حول التشريعات الناظمة للاعلام ، ولكنه لايمثل خلافاً حول المبادئ الاساسية لاعلام حر و مهني مبينا ان هذه التشريعات تكفل حرية ممارسة الصحافة لدورها في تحقيق رسالتها وقيامها بدورها في النقد والمساءلة والرقابة.
وأكد قطيشات التزام الحكومة بتطوير هذه التشريعات كلما دعت الحاجة وتم القبول الطوعي بتوصيات الاستعراض الدولي الشامل لحقوق الانسان في العام 2013، وصدر فعلا قانون الاعلام المرئي والمسموع رقم ( 26) لسنة 2015. كما وقدمت الحكومة مشروع قانون معدل لقانون ضمان حق الحصول على المعلومات للبرلمان.وكلاهما ينسجمان مع المعايير الدولية والممارسات العصرية الفضلى.
واكد ان هذه التشريعات يطبقها قضاء نزيه ومستقل كان وسيبقى ضامناً للحقوق والحريات والعامة،فسلطتنا القضائية المستقلة سجلت سوابقاً قضائية عززت و أكدت حق الصحفي في النقد والمساءلة والرقابة.
من جهته قال رئيس الجامعة د.محمد الحيلة أن المؤتمر ياتي منسجما مع دور الجامعة الاكاديمي والبحثي والتفاعلي مع قضايا الوطن والامة والانفتاح على التحولات العالمية في مجالات عديدة. واضاف د. الحيلة يؤشر المؤتمر الى مجموعة من المباديء كي تصبح قادرة المساهمة في النهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتلبية احتياجات ومتطلبات التنمية الشاملة. هذا ويناقش المؤتمر بابحاث واوراق عمل الحوكمة للخروج بتوصيات لتاصيل الحوكمة في التعليم ومهنة الصحافة والصحفي.