jo24_banner
jo24_banner

عيادات يجسد واقع النهضة العربية في مؤتمر تجديد الرسالة الحضارية

عيادات يجسد واقع النهضة العربية في مؤتمر تجديد الرسالة الحضارية
جو 24 :
وصف رئيس مجلس أمناء منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية الأستاذ الدكتور زيد عيادات مضمون النهضة الحضارية المتجددة بأنها حركية تاريخية جديدة تستند إلى بنية ذهنية معرفية حديثة، تعيد الأمة لممارسة دورها الأخلاقي والحضاري ،مضيفاً أن فصلها الأول الفكر والمعرفة لإزالة القداسة عن التاريخ وتحطيم أساطيرالأولين والآخرين، وتأكيد مركزية الفعل الإنساني الواقعي ودوره وأدواته من عقل وعلم، أما شرطها السابق على صيرورتها فهو"إعلاء قيمة الحرية" بما هو تحرير للفعل الإنساني من التبعية وللعقل من الجمود والتقليد وللمجتمع من الاستبداد.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عيادات وجسد فيها واقع النهضة العربية خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (النهضة العربية:تجديد الرسالة الحضارية) الذي نظمته منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية في عمان يومي 25 و26 نيسان 2018 احتفالاً بمرور عشر سنوات على تأسيسها

وقال عيادات أنه سينتج عن أعلاء قيمة الحرية كقيمة لا تعلوها قيمة، التأسيس لنهضة عربية إنسانية جديدة جامعة ترتكز الى مفاهيم حقوق الانسان والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية.

وبين عيادات أن العالم العربي يستحكم فيه أزمات متداخلة، استوطنته وسكنته وشكلته على النحو الذي نراه به اليوم ..ضعيفاً ،منقسماً ،عنيفاً، خارج التاريخ والفعل، غير آمن، لا يأمن به فرد ولا جماعة ولا دولة، أما أولى هذه الأزمات فهي أزمة الأخلاق وفوضى المعايير والقيم ،وثاني هذه الأزمات هي أزمة الهوية ومظاهرها العنف والتطرف والانقسام، وثالثها أزمة الدولة،ورابع هذه الأزمات هي أزمة المجتمع والجماعة، لافتاً إلى أن تجديد الرسالة الحضارية وبناء الأمم وصعود القوى فعل إنساني بامتياز وفعل سياسي بامتياز يستقرئ الواقع ويستنبط الدلائل المادية والعقلية، ومحدات الصيرورة التاريخية للوقوف على الأسباب والمسببات، الشروط والمتطلبات، السياسات والأدوات.

وتالياً نص الكلمة كاملة :
.......

عطوفة رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة المحترم راعي الحفل.. معالي الدكتور محمد أبو حمر الأمين العام لمنتدى الفكر العربي.. أصدقاؤنا من الجامعة الأمريكية في بيروت.. الضيوف المبجلون.. الحضور الكريم..
أسعد الله صباحكم بكل الخير والمحبة..
وأهلاً بكم في عمان..أهلاً بكم إلى عمان..الشجر والبشر والحجر..التاريخ والحضارة..وإغاثة الملهوف..عمان العمونيين..وأسلافهم..عمان المدينة التي تعاقبت عليها أمم وحضارات .. وشكلتها روايات وسرديات..وشاب الكثير منها الإفتئات والتزوير... وخالطها التدليس والتضليل.. فهل إلى حقيقة من سبيل؟

وأهلاً بكم إلى منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية، في الذكرى العاشرة لتأسيسها، وفي انطلاقتها الجديدة..لتدشين عصر النهضة العربية الجديد.

راعي الحفل الأكرم، الضيوف المبجلون الموقرون،

النهضة العربية للديمقراطية والتنمية بدأت حلماً بعيد المنال وعصياً على الإنجاز، فكرة في صدور النساء والرجال الشباب التواقين للتحرر والإنعتاق...عملاً قاده شباب مؤمنون واثقون عازمون... فكان هذا الإنجاز.

وبعد عقد على تأسيسها، ها هي النهضة العربية المؤسسة، تستنهض النهضة العربية الفكرة وتنفض الغبار والصدأ عما لحق الفكرة والعمل والمشروع، وتعمل معكم على صياغة عقد اخلاقي جديد يؤطر السياسة والعمران والفنون.

ثم أهلا بكم الى مؤتمر النهضة العربية..تجديد الرسالة الحضارية، حيث استحقاق السؤال وضغوط الواقع ومتطلبات البقاء رغم غموض العنوان.

هل النهضة العربية من أساطير الأولين وبدع الآخرين! وهل تسعفنا المعجزات الحديثة بالعبور إلى التقدم والأنوار؟ أم النهضة أسيرة الأنبياء القديم منهم والجديد؟ سؤال المنهج...
هل نراهن على التربية والتعليم ؟ أم على الشباب وتحرير المرأة؟ هل يمكن لمنظومة حقوق الانسان كفلسفة عالمية إنسانية شاملة أن تؤسس لنهضة عربية إنسانية قابلة للحياة؟ سؤال المضمون..

ثم ما هي هذه النهضة المشتهاة؟ والعدالة المبتغاة؟ أهي مسخ لتجارب الآخرين؟ أم تجديدٌ لتجارب السابقين؟ ما مضمونها وما هي شروطها وما هي أشراطها؟ سؤال الماهية..
ثم من هم (نحن) الذين ندعو للنهضة ونبشر بقرب إطلالة نجمها وبعث رسلها ورهبانها؟ سؤال الهوية..

ثم ما الذي "نحن" عليه ها هنا عاكفون ومنتدون؟ أهي طقوس الفكرة والحقبة والحصاد؟ أم مراسم تدشين عهد الأنوار الجديد؟

راعي الحفل الأكرم
الضيوف المبجلون الموقرون
الحضور الكرام
أما في مضمون النهضة الحضارية المتجددة فأقول أنها تعني حركية تاريخية جديدة.. تستند إلى بنية ذهنية معرفية حديثة، تعيد الأمة لممارسة دورها الأخلاقي والحضاري.

فصلها الأول ...الفكر والمعرفة لإزالة القداسة عن التاريخ وتحطيم أساطيرالأولين والآخرين، وتأكيد مركزية الفعل الإنساني الواقعي ودوره وأدواته من عقل وعلم.

شرطها السابق على صيرورتها هو"إعلاء قيمة الحرية" بما هو تحرير للفعل الإنساني من التبعية وللعقل من الجمود والتقليد وللمجتمع من الاستبداد.

ينتج عن أعلاء قيمة الحرية كقيمة لا تعلوها قيمة، التأسيس لنهضة عربية إنسانية جديدة جامعة ترتكز الى مفاهيم حقوق الانسان والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية.

وددت في هذه الافتتاحية أن أستعرض معكم بعد "حديث المضمون" منهجية التفكير والعمل لتجديد الرسالة الحضارية...

في معاينة الواقع : رؤية تشريحية
يستحكم بالعالم العربي أزمات متداخلة، استوطنته وسكنته وشكلته على النحو الذي نراه به اليوم ضعيفاً ،منقسماً ،عنيفاً، خارج التاريخ والفعل، غير آمن، لا يأمن به فرد ولا جماعة ولا دولة.

أولى هذه الازمات هي أزمة الأخلاق وفوضى المعايير والقيم. وهو الأمر الذي أنتج الفساد السياسي والمالي والجمالي. فأفسد الذائقة حيث اختلط الخير بالشر، والجميل بالقبيح، والصواب بالخطأ، وغدا فيه الحكيم حائراً. واستحكمت الأزمة الأخلاقية هذه واضطراب المعايير والقيمية الفرد والمجتمع والدولة.

ثاني هذه الأزمات هي أزمة الهوية ومظاهرها العنف والتطرف والانقسام، هي أزمة يعاني منه
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير