هذا ما تفعله الشبكات الاجتماعية بالمرأة.. حان وقت اتخاذ قرارٍ حاسم!

إذا كنتِ تمضين أكثر من ساعة في على الشبكات الاجتماعية، فعليكِ أن تراجعي نفسك. فقد حذَّر باحثون من أن النساء يبدأن في الشعور بالمزيد من عدم الأمان بشأن مظهرهن بعد قضاء ساعة واحدة في اليوم على الشبكات الاجتماعية. وتواجه المستخدمات نتيجة هذا التعرض لمواقع التواصل تزايداً في القلق بشأن مظهرهن، وبشأن كيفية رؤية الآخرين لهن. ويزداد لديهن كذلك الشعور بضغط الحاجة لممارسة التمرينات الرياضية، من أجل الحصول على مظهر متناغم ورشيق، بحسب ما نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية، عن الدراسة.

الولع بالنحافة موجود منذ زمن ولكنها وصلت لمرحلة قد تكون خطيرة

خلال هذه الدراسة سأل الباحثون 100 سيدة عن المدّة التي يقضينها على الإنترنت، في مطالعة مواقع فيسبوك وإنستغرام وبينترست، ثم قدّموا لهن استبياناً مفصّلاً عن الصورة الذاتية نحو الجسد. وقال د. مارتن غراف، قائد الدراسة، إن "فكرة نحافة النساء موجودة قبل الشبكات الاجتماعية، وقد ظلَّت قائمة منذ عقود، إلا أن شبكات التواصل الاجتماعي تجعل تلك الفكرة أكثر قوّة بكثير". وأضاف قائلاً، "النساء أيضاً يستخدمن الشبكات الاجتماعية لمقارنة أنفسهن بالأصدقاء اللاتي لديهن فلاتر لتعديل الصور". وتصدّرت إيسينا أونيل، وهي مراهقة أسترالية لها أكثر من نصف مليون متابع على إنستغرام، عناوين الأخبار، بعد أن أعلنت أنها ستبتعد عن حسابها، لأن مثل هذه المواقع صُمِّمت بهدف محاولة تحقيق الكمال لجذب الانتباه، الأمر الذي يشكل ضغطاً عليها، إذ لم تتلق الاستحسان الكافي".

هل يعني هذا أن تتوقف النساء عن استخدام الشبكات الاجتماعية؟

"ليس بإمكان التعرّض الأوّلي فقط لتلك المواقع أن يتسبب في مشكلة، بل تكمن المشكلة في الوقت اليومي الذي يتم قضاؤه على تلك المواقع"، حسبما أظهرت الدراسة. وقد قسّمت الدراسة، التي أُجريت في جامعة جنوب بالمملكة المتحدة، النساء المشاركات إلى أربع مجموعات بحسب المدّة التي يقضينها على شبكات التواصل الاجتماعي كل يوم، إذ تراوحت الفترات بين 30 دقيقة وحتى أكثر من 90 دقيقة. وطُرِحت على المشاركات أسئلة، مثل إلى أي مدى يوافقن على أن النساء النحيلات المتناسقات يتمتعن بالجاذبية، وما إذا كُن قلقات بشأن الملابس التي يرتدينها، وأنها تجعلهن يظهرن بشكل جميل أم لا. وقُدِّمت النتائج في مؤتمر جمعية الطب النفسي البريطانية السنوي المنعقد في مدينة نوتنغهام. يُذكر أن دراسات سابقة من أستراليا قد أظهرت أن الناس قد يُركزون اهتمامهم على مقارنة أنفسهم بالأصدقاء على موقع فيسبوك.