فتوى مثيرة تخيّر الجزائريين بين الانتخاب أو الناتو
جو 24 :
في عز الحملة الانتخابية لانتخاب نواب البرلمان يوم 10 مايو/أيار المقبل، ووسط انزعاج شعبي من غلاء أسعار البطاطا، يخرج أحد الشيوخ في الجزائر، مخيرا إياهم بين "الخروج بقوة للتصويت بقوة، وبين تدخل قوات حلف الناتو كما حدث في ليبيا".
وتـأتي دعوة الشيخ المثير للجدل، شمس الدين بوروبي، تناغما مع إصرار غير مسبوق للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، على دعوة الجزائريين للتصويت بقوة في الانتخابات لتجنيب الجزائر من أخطار لم يحددها.
وقال بوروبي في فتواه إن "الانتخاب في اقتراع العاشر من مايو/أيار المقبل واجب، لعدة أدلة منها أن الانتخابات استشارة وشهادة، والله يقول: "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه''، ومنها قاعدة ''ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب''. وهذه الأمور لا تتأتي إلا بمشاركة الناس في الانتخابات ومنها قاعدة سد ذرائع الفساد خاصة عند علماء المالكية''.
وتحدث الشيخ في فتواه عن الفيلسوف الفرنسي، برنارد هنري ليفي، الذي توعد الجزائر وهدد بأن "الربيع الجزائري قادم". وقال في الفتوى إن "الدوائر الاستعمارية لا تنتظر إلا عزوف الناس عن التصويت لتخرج بفكرة تحرير الشعب الجزائري من الديكتاتورية، وبالتالي يتدخل حلف الناتو كما حصل في ليبيا".
"لست من دعاة المشاركة ولا المقاطعة"
واتصلت "العربية.نت" بالشيخ بوروبي، لمعرفة خلفيات الفتوى التي أصدرها، فأوضح قائلا "هذه الفتوى لم يطلبها مني أحد، ولم أضعها في خدمة أحد، لأن المفتي يفتي استنادا لقناعته واستنادا لكتاب الله وسنته".
وأضاف: "لست من دعاة المقاطعة ولا من دعاة المشاركة بالمفهوم السياسي، أنا فقط رجح عندي بالأدلة الشرعية القاطعة أن استقرار الجزائر واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
وسألت "العربية.نت" الشيخ بوروبي عن سبب ربط العزوف عن الانتخابات بتدخل قوات الناتو، فأجاب: "ألم يدمر حلف الناتو ليبيا، وهل المطلوب أن يعيش المفتي في المريخ، أنا أعيش في الجزائر، وأرى ما يحدث، والاستعمار الحديث يزعم الدعوة إلى دمقرطة العالم الإسلامي بالقوة".
وعما إذا كان يتحمل مسؤولية حدوث تزوير للانتخابات إذا توجه الجزائريون للتصويت بقوة، رد الشيخ بوروبي قائلا: "إذا حدث تزوير فالشعب سيثور ويعيد الأمور إلى نصابها بدون تدخل خارجي، أما مسار المقاطعة فهو مسار مجهول، كما أنه في حالة حدوث تزوير يكون الشعب قد أدى واجبه والسلطة هي التي خانته".
أزمات الجزائر بعيدة عن الناتو
وعلى الضفة الأخرى، يرى دعاة مقاطعة الانتخابات أن السلطة لم تتوقف عن ترديد خطاب تخويف الجزائريين من "الغول" كلما حان موعد الانتخابات. وفي هذا السياق، قال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، الذي خلّف الدكتور سعيد سعدي، لـ"العربية.نت" إن "ما تحدث به الشيخ بوروبي معروف، وهو ليس مقولته، وإنما مقولة السلطة التي تخوف الشعب منذ ما يزيد عن سنة".
وأضاف بلعباس: "كلما تكون انتخابات يقومون بتخويف الشعب، ولكن المواطنين واعون، فقد شاهدنا مناضلين معروفين من أحزاب السلطة لم يذهبوا لمهرجانات حملة الانتخابات".
وأوضح أيضا أن "مشكلات الجزائر مازالت مطروحة ولم تجد حلولا لها، وهي ليست بالطبع حلف الناتو، وإنما هي أزمة البطالة والسكن".
العربية نت
في عز الحملة الانتخابية لانتخاب نواب البرلمان يوم 10 مايو/أيار المقبل، ووسط انزعاج شعبي من غلاء أسعار البطاطا، يخرج أحد الشيوخ في الجزائر، مخيرا إياهم بين "الخروج بقوة للتصويت بقوة، وبين تدخل قوات حلف الناتو كما حدث في ليبيا".
وتـأتي دعوة الشيخ المثير للجدل، شمس الدين بوروبي، تناغما مع إصرار غير مسبوق للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، على دعوة الجزائريين للتصويت بقوة في الانتخابات لتجنيب الجزائر من أخطار لم يحددها.
وقال بوروبي في فتواه إن "الانتخاب في اقتراع العاشر من مايو/أيار المقبل واجب، لعدة أدلة منها أن الانتخابات استشارة وشهادة، والله يقول: "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه''، ومنها قاعدة ''ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب''. وهذه الأمور لا تتأتي إلا بمشاركة الناس في الانتخابات ومنها قاعدة سد ذرائع الفساد خاصة عند علماء المالكية''.
وتحدث الشيخ في فتواه عن الفيلسوف الفرنسي، برنارد هنري ليفي، الذي توعد الجزائر وهدد بأن "الربيع الجزائري قادم". وقال في الفتوى إن "الدوائر الاستعمارية لا تنتظر إلا عزوف الناس عن التصويت لتخرج بفكرة تحرير الشعب الجزائري من الديكتاتورية، وبالتالي يتدخل حلف الناتو كما حصل في ليبيا".
"لست من دعاة المشاركة ولا المقاطعة"
واتصلت "العربية.نت" بالشيخ بوروبي، لمعرفة خلفيات الفتوى التي أصدرها، فأوضح قائلا "هذه الفتوى لم يطلبها مني أحد، ولم أضعها في خدمة أحد، لأن المفتي يفتي استنادا لقناعته واستنادا لكتاب الله وسنته".
وأضاف: "لست من دعاة المقاطعة ولا من دعاة المشاركة بالمفهوم السياسي، أنا فقط رجح عندي بالأدلة الشرعية القاطعة أن استقرار الجزائر واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
وسألت "العربية.نت" الشيخ بوروبي عن سبب ربط العزوف عن الانتخابات بتدخل قوات الناتو، فأجاب: "ألم يدمر حلف الناتو ليبيا، وهل المطلوب أن يعيش المفتي في المريخ، أنا أعيش في الجزائر، وأرى ما يحدث، والاستعمار الحديث يزعم الدعوة إلى دمقرطة العالم الإسلامي بالقوة".
وعما إذا كان يتحمل مسؤولية حدوث تزوير للانتخابات إذا توجه الجزائريون للتصويت بقوة، رد الشيخ بوروبي قائلا: "إذا حدث تزوير فالشعب سيثور ويعيد الأمور إلى نصابها بدون تدخل خارجي، أما مسار المقاطعة فهو مسار مجهول، كما أنه في حالة حدوث تزوير يكون الشعب قد أدى واجبه والسلطة هي التي خانته".
أزمات الجزائر بعيدة عن الناتو
وعلى الضفة الأخرى، يرى دعاة مقاطعة الانتخابات أن السلطة لم تتوقف عن ترديد خطاب تخويف الجزائريين من "الغول" كلما حان موعد الانتخابات. وفي هذا السياق، قال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، الذي خلّف الدكتور سعيد سعدي، لـ"العربية.نت" إن "ما تحدث به الشيخ بوروبي معروف، وهو ليس مقولته، وإنما مقولة السلطة التي تخوف الشعب منذ ما يزيد عن سنة".
وأضاف بلعباس: "كلما تكون انتخابات يقومون بتخويف الشعب، ولكن المواطنين واعون، فقد شاهدنا مناضلين معروفين من أحزاب السلطة لم يذهبوا لمهرجانات حملة الانتخابات".
وأوضح أيضا أن "مشكلات الجزائر مازالت مطروحة ولم تجد حلولا لها، وهي ليست بالطبع حلف الناتو، وإنما هي أزمة البطالة والسكن".
العربية نت