لأن جيب المواطن ليس الحل للتغطية على الفساد.. وسم #ارفض_قانون_الضريبه يجتاح تويتر الاردنيين
جو 24 :
عبدالرحمن ملكاوي - عبر مواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن رفضهم المطلق مشروع قانون معدل لقانون ضريبة الدخل من خلال مشاركتهم على وسم #ارفض_قانون_الضريبه ، إذ حقق الهشتاغ انتشارا واسعا على شبكات التواصل الإجتماعي منذ اعلان الحكومة تعديلات القانون.
وقال مواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن مشروع القانون المعدل يؤثر بشكل مباشر على شريحة واسعة من أبناء المجتمع الأردني، وتحديدا الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
وربط رسام الكاريكاتير الأردني، ناصر الجعفري، بين المسؤولين الأردنيين ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، فشارك على وسم #ارفض_قانون_الضريبه قائلا: "اعتزل بعد ان صنع من بلاده نمرا اقتصاديا، فانصرف الى كتبه وقهوته، وعاد حين استدعاه شعبه عبر الاقتراع وهو في 92 من عمره.. فرق كبير "مهاتير" والمخاتير!".
وقالت الاعلامية عروب صبح: " #أرفض_قانون_الضريبة لأن جيبة المواطن ليست الحل للتغطية على سوء التخطيط والفساد".
المحامية والناشطة الحقوقية، هالة عاهد، أشارت من جانبها إلى أن نهج الجباية لا يمكن ان يساهم بتحفيز أو تنمية اقتصاد الدول، مستذكرة حديث الإمام علي بن ابي طالب لوالي مصر، حين قال: "وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد، وأهلك العباد؛.وانما يؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها".
وحذر مد الله النوايسة الحكومة من المساس بجيوب المواطنين في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبه ، قائلا: "نصيحة للحكومة الاردنية، عدم المسّ لجيوب المواطنين في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، فالمواطن الأردني ملّ من كثرة التذمر من رفع الأسعار وزيادة الضرائب، وكثرة الضغط تولد الانفجار والشعب لا يحتمل مزيدا من الضغط خصوصا اننا مقبلون على شهر رمضان".
وشرح عمر الدهامشة الصعوبات المعيشية للشاب قائلا: "تكاليف الحياة مرتفعة، وإذا افترضنا أن راتب الشاب 600 ، فهو بالكاد يكفيه للأكل والشرب وهو ينام عند اهله، ضريبة اضافية كارثية دون وجود خدمات ومواصلات ميسرة، ودون وجود خدمات تسهل وتوفر على المواطن أمر مجحف للطبقة المتوسطة والفقيرة"!
وتساءلت دهمة الحجايا عن سبب عقاب الحكومة للشعب: "ما هي جريمة الشعب الأردني لتعاقبة حكومته بإفلات لجام المتوحشين والهمج ليهينوا كرامته وكبرياءه ونقاءه وأصالته؟! وعن أي قانون تتحدث الحكومة، و ربما هي وطاقمها أول المتهربين ضريبيا".
وقال أيمن البنا: "إن المعيشة في السجن أفضل من الحرية"، مشيرا إلى أن "تكلفة السجين 750 دينارا حسب تصريح الأمن العام، أي أن السجين ماكل شارب نايم ببلاش وبدون ما يدفع ضريبة، السجين عايش عيشة بذخ"، كما تساءل عن" كم اردني عليه استحقاق اجار بيت وقرض من البنك وبنزين للسيارة ان كان يملكها، وكم اردني عليه استحقاق للمدارس الخاصه شهريا في ظلّ فشل المدارس الحكوميه في التعليم، وكم وكم وكم، السؤال هنا كم يتبقى من الدخل الشهري للمواطن في كل اخر شهر هل هو فائض ام عجز؟!".
وقال علاء عبندة ان "حقّ لنا أن نرى بأن دفع الضرائب ما هو إلا وسيلة لتوفير الأموال للمسؤولين الفاسدين، طالما أن مسلسل محاربة الفساد مقتصر فقط على أحلام اليقظة".
وقال معتز عربيات في رسالة للمسؤولين عن الملف الاقتصادي في الاردن، وردّا على قول رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بأن الانسان هو ثروتنا الحقيقية: "صار المواطن هيكلا عظمي على قد ما حلبتوه.. ارحموه"..
وشارك آلاف الأردنيين على وسم #ارفض_قانون_الضريبه تعبيرا عن رفضهم توسيع شرائح المكلفين، داعين إلى زيادة نسبة الضريبة على الأغنياء وملاحقة المتهربين ضريبيا بدلا من معاقبة الفقراء على تهرب الفاسدين من دفع الضريبة..