بدء توافد الفلسطينيين الى مناطق شرقي غزة للمشاركة بفعاليات مسيرة العودة
جو 24 :
بدأ الاف الفلسطينيين صباح اليوم الاثنين بالتوجه الى مختلف المناطق الحدودية شرقي قطاع غزة للمشاركة بمسيرات "مليونية العودة الكبرى وكسر الحصار" بالتزامن مع احياء ذكرى النكبة الفلسطينية وقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس المحتلة.
وفي الوقت الذي يشهد قطاع غزة اضرابا شاملا عطلت فيه جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمحال التجارية وجهت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة نداء الى جميع المواطنين للتوجه الى المناطق الحدودية للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة للتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفض قرارات الادارة الامريكية بشأن القدس، وللمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
واعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن رفع حالة الجهوزيه والاستعداد في المستشفيات والمراكز الصحية والنقاط الطبية ووحدات الاسعاف لمواكبة فعاليات مسيرة العودة الكبرى وتعزيز اقسام الطوارئ بنقاط طبية اضافية لادارة وفرز الحالات بما يحقق الكفاءة العالية في التعامل مع الحالات المختلفة.
يشار الى ان حصيلة اعتداءات الاحتلال بحق المشاركين في مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت 30 اذار الماضي، 49 شهيداً من بينهم اطفال و 2 من الصحفيين و 9545 اصابة بجراح مختلفة واستنشاق بالغاز من بينهم 900 طفل و 400 سيدة و 200 من الطواقم الطبية و 110 من الصحفيين و 24 حالة بتر في الاطراف.
من جهته دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك إلى حماية المتظاهرين الفلسطينيين، ولا سيما الأطفال والعاملين في مجال الصحة، في سياق المظاهرات التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال ماكغولدريك في بيان صحفي "مع احتدام التوتر في أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية هذا الأسبوع، تقتضي الضرورة أن تُبذل جميع الجهود لتجنب المزيد من التدهور، وأن تتماشى ردود القوات الإسرائيلية على المظاهرات الفلسطينية مع التزاماتها وفق القانون الدولي"، مضيفا "يجب حماية الأطفال حيثما أمكن، ولا يجوز أن يكون الأطفال أهدافًا للعنف ويجب إبعادهم عن أوضاع عنف محتملة".
وأوضح أن الجهات الإنسانية الفاعلة تستجيب للاحتياجات الطارئة، إلى جانب استجابتها للاحتياجات القائمة من قبل، ولكن التمويل انخفض الى أدنى مستوياته على الإطلاق في مثل هذا الوقت من العام، ويشكل مبلغًا قيمته 26ر1 مليون دولار تم رصدها من قبل صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، من أجل الاستجابة للاحتياجات الصحية الطارئة بغزة .
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) إلى غياب الحماية للعاملين في مجال الصحة الذين يسعفون الجرحى، وهذا مصدر قلق متزايد، لافتا إلى أنه في الفترة الواقعة بين 30 آذار و4 أيار أفادت التقارير بإصابة 169 فردًا من أفراد الطواقم الطبية بجروح وتعرُّض 18 سيارة إسعاف للأضرار في قطاع غزة.
وقال ماكغولدريك "لا يُعقل أن يفتقر مقدمو الإسعافات الأولية إلى معدات الحماية، وأن عليهم أن يخاطروا بحياتهم من أجل تقديم الإسعاف الأولي للجرحى، ويجب حماية العاملين في مجال الصحة في جميع الأوقات، واحترام الحق في الرعاية الصحية".
-- (بترا)