jo24_banner
jo24_banner

انطلاق المؤتمر الختامي حول القرار الاممي "2250" الخاص بالشباب

انطلاق المؤتمر الختامي حول القرار الاممي 2250 الخاص بالشباب
جو 24 :
انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع شباب 2250 تحت عنوان "نحو ترجمة عملية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2250 في الأردن".

وحضر المؤتمر الذي نظمته، مؤسسة "انا اتجرأ للتنمية المستدامة" بالتعاون والتنسيق مع مكتب المنسق الحكومي لحقوق الانسان والاتحاد الاوروبي والمركز الوطني لحقوق الانسان، ممثلون عن مؤسسات رسمية ووطنية وامنية واعلامية ومنظمات مجتمع مدني وهيئات دولية.

ويعتبر القرار 2250 المعتمد من قبل مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة في كانون الأول من عام 2015 بعد ان ترأس ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في نيسان من نفس العام، لجلسة النقاش المفتوحة في مجلس الأمن حول "دور الشباب في مجابهة التطرف العنيف وتعزيز السلام"، من اهم القرارات الاممية المتعلقة بالشباب.

ودعت ورقة التوصيات التي صدرت بنهاية المؤتمر، الى تمكين مشاركة الشباب في بناء قدرة المجتمع على الصمود من خلال توعية الشباب الأردني والجهات ذات العلاقة حول قرار مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة رقم 2250 وحشدهم من أجل القيام بدور تشاركي نشط داخل مجتمعاتهم المحلية.

وتم صياغة مجموعة التوصيات بناءً على عدة مراحل من عمر المشروع امتدت على مدار عام ونصف بالشراكة مع عدد من القطاعات المختصة بالعمل مع الشباب، كهيئة شباب كلنا الاردن حيث بدأت بجلسات تعريفية لزيادة الوعي حول قرار مجلس الأمن رقم 2250 في محافظات المملكة، وتم تنفيذ ثلاثة برامج لبناء القدرات حيث تم تقسيم الشباب إلى ثلاث مجموعات هي مبادرات فنية، إعلامية، وعامة، وتلا ذلك قيام الشباب بتصميم وتنفيذ مبادراتهم الخاصة على مدى ستة أشهر كل في مجتمعه.

كما تم الترويج لحملة توعوية حول القرار عبر الإنترنت وتم تنفيذ جلسة تشاورية مع الشباب لاستكمال حلقة تعلمهم ومن أجل رصد توصياتهم حول كيفية ترجمة القرار إلى واقع عملي من وجهة نظرهم الخاصة في الأردن حيث تم تلخيص هذه التوصيات وتقديمها إلى الجهات ذات العلاقة وممثلي فريق التنسيق الحكومي لحقوق الإنسان.

وبحسب ورقة التوصيات فقد تم تحديد ثلاث ركائز للقرار 2250 هي: المشاركة وتهدف إلى تمكين وإنشاء آليات وتمثيل لمشاركة الشباب الفعالة في عملية صنع القرار على جميع المستويات المتعلقة ببناء السلام الإيجابي، والمنع، وتنفيذ برامج حول تعزيز قدرة المجتمع على الصمود، والشراكات، الذي يتم من خلالها إشراك أصحاب المصلحة متعددي القطاعات لتعزيز صمود المجتمع.

وقال المنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة، ان هذا المؤتمر يؤكد جدية الحكومة وسعيها الدائم في تطوير شراكاتها مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الانسان وخاصة حقوق الشباب الذين يعتبرون عماد الامة وسبب رفعتها ويشكلون نصف المجتمع الاردني وقادرين على ادارة الدولة بكل قدرة وامتياز اذا ما توفرت لديهم الادوات اللازمة لذلك.

واكد ان التوجيهات الملكية بايلاء الشباب جل الاهتمام وتذليل الصعوبات امامهم وتهيئة الظروف المناسبة لاطلاق ابداعاتهم كانت محور الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الانسان التي تضمنت العديد من المحاور والبرامج التي تسهم في تعزيز قدراتهم والمحافظة على حقوقهم من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والوطنية والاهلية العاملة مع قطاع الشباب.

وافاد سفير الاتحاد الاوروبي في الاردن اندريا فونتانا، بان الاتحاد يدعم الجهود الوطنية في ترجمة قرار مجلس الأمن 2250 في الاردن ويدعم وضع سياسات واستراتيجيات تتوافق وما نص عليه القرار من خلال تمكين الدور المحوري للشباب في تعزيز السلام والأمن، مشيرا الى استمرارية الشراكة والدعم بين الاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني والتركيز على البيئة الداعمة، والحوار، ورفع القدرات.

واضاف، انه لا يمكن تعزيز السلام والأمن دون الشباب، حيث نعمل بالاتحاد الأوروبي على دعمهم في مختلف البرامج مثل المشاركة والعمل وتعزيز مهارات التحليل الناقد، مثمنا قيام بعض المنظمات الشبابية بدعم تنفيذ قرار الامم المتحدة حول دور الشباب في تعزيز السلام والأمن.

ولفت مدير عام مؤسسة انا اتجرأ الدكتور اياد جبر، الى ان القرار مهد الطريق للشباب ليكون لهم مشاركة أكبر في عمليات صنع القرار على جميع المستويات وفي دعمهم وبناء قدراتهم لأخذ زمام المبادرة والمشاركة في رسم حاضرهم ومستقبلهم، وتغيير النظرة السلبية السائدة بأن الشباب هم المشكلة وأنهم مرتكبي العنف أو ضحاياه الى نظرة ايجابية بأنهم شركاء من أجل السلام وفي مجابهة التطرف والإرهاب.

واضاف جبر، ان فئة الشباب تحت سن 30 عاما تعد أكثر من نصف سكان العالم، وعدد كبير منهم يقيمون في منطقة الشرق الاوسط والتي تتسم بالنزاعات المسلحة، حيث أن التطورات العالمية والتحديات التي تواجهنا، خاصة في منطقتنا، ولدت واقعا غير مستقر وأثرت بشكل خاص على الأطفال والشباب الذين فقد الكثير منهم فرصتهم في تلقي التعليم الجيد والخدمات اللازمة إما بسبب اللجوء أو النزوح أو تراجع الاقتصادات الوطنية نتيجة النزاعات المستمرة.

وتخلل فعاليات المؤتمر عرض فيلم توضيحي عن اهم النشاطات والبرامج والافكار التي تخللتها فترة عمل المشروع قدمته المدير التنفيذي لمؤسسة انا اتجرأ الدكتورة سهى عياش، كما تم في نهاية المؤتمر اقامة معرض يوضح اهم الانجازات التي حدثت على مدار عمل المشروع.

يشار الى ان مؤسسة "أنا أتجرأ للتنمية المستدامة" مؤسسة إجتماعية أردنية غير ربحية وغير حكومية مكرسة لتعزيز التنمية الإيجابية للشباب من أجل التغيير المستدام، وتؤمن بأن الشباب هم القوة الدافعة نحو التنمية كمفهوم شامل مستدام حيث تحترم الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والبيئية في المجتمع على حد سواء.

-- (بترا)
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير