الاصلاح تصدر بيان حول تنفيذ الإدارة الأمريكية قرار نقل سفارتها إلى القدس المحتلة
جو 24 :
أصدرت كتلة الإصلاح النيابية بياناً حول تنفيذ الإدارة الأمريكية قرار نقل سفارتها إلى القدس المحتلة معبرين من خلاله رفضهم وتنديدهم لهذه الخطوة.. وتالياً نص البيان
"تعيش الأمة لحظة فارقة وهي تواجه القرارات الأمريكية الجائرة المكللة بالسواد والمنحازة إلى الكيان الصهيوني ، هذه القرارات الظالمة التي تستهدف قضية الأمة ، وقضية الشعب الفلسطيني العادلة ، وتنال من حقه في العيش على أرضه ، وفي وطنه ، إن هذه القرارات تتوج تاريخا استعماريا ملوثا بدماء الأبرياء ، وتضيف سلسة بشعة الى سجل المجازر التي يرتكبها الصهاينة على أرض فلسطين وفي قطاع غزة .
إن تنفيذ القرارالأرعن بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فتح بوابة الصراع على مصراعيها ، ووضع الولايات المتحدة وسفاراتها ومصالحها في مواجهة الأمة العربية والإسلامية ، وفي مواجهة كل حركات التحرر والنضال في العالم .
إن هذا اليوم يوم خزي وعار في جبين الأنظمة العربية والإسلامية والدولية ، التي لاذت بالصمت أمام حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل إلا من العزيمة والإيمان والثبات .
إن تنفيذ هذا القرار لن يغير من حق الأمة في فلسطين ، كل فلسطين من بحرها إلى نهرها ، ولن يغير من واقع القدس كعاصمة لفلسطين ، ومهوى أفئدة كل المؤمنين بعدالة قضية فلسطين وجهاد أهل فلسطين .
إن ما جرى اليوم على أرض فلسطين وفي قطاع غزة هو إيذان ونداء يهتف بصحوة الأمة وضرورة نهوضها لمواجهة هذا الخطر السرطاني المتغلغل في جسمها ، وللعمل على إجبار الأنظمة كي تحول بوصلتها إلى ساحة الصراع في فلسطين وقطاع غزة ، لتحرير الأرض والإنسان من هذه الطغمة الإستعمارية الإستيطانية ، وكي تتبنى خيار الجهاد والمقاومة خيارا وحيدا في وجه الكيان الصهيوني ، بعد أن تلاشى سراب الحلول الإستسلامية التي تمخضت عما نشهده اليوم من تهويد للأرض وابتلاع لها وإبادة لسكانها .
إننا مطالبون جميعا بالضغط على الأنظمة التي للكيان الصهيوني تمثيل فيها أو علاقة معها ، كي تنهي هذا التمثيل وتقطع تلك العلاقة ، ونهيب بشعوب الأمة بأسرها أن تقاطع كافة المصالح الأمريكية لديها ، ونطالب حكومتنا بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإغلاق سفارته في عمان ، وتجميد العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ، واستدعاء السفير الأردني من واشنطن .
وإننا اذ نقدر لشعبنا الأردني وقفته البطولية مع شقيقه الفلسطيني ودعم صموده في وجه الاحتلال الغاصب ، لنهيب بهذا الشعب الأبي أن يواصل مشروع النهوض الوطني تجاه مصالح الأمة وقضاياها ، وأن يقف وقفة واحدة لبناء الصف الداخلي ، والحفاظ على المشروع الوطني ، الذي يحفظ أمن الأردن وأمانه وشموخه وصموده سندا للقضية الفلسطينية المقدسة ، والحفاظ على مستقبل الوطن وأجياله ومن خلفه الأمة بأسرها .
إننا من هنا في الأردن نبعثها تحية إجلال وإكبار ووفخر للشهداء الذين رووا تراب فلسطين ، كما نبعثها تحية عطرة زكية لمن سالت دماء جراحهم في المواجهة الدامية مع الكيان الغاصب ، كما نبعثها تحية اعتزاز ووفاء للأسرى ، أصحاب العزيمة والهمة ، الذين يقبعون خلف قضبان الإحتلال الغاصب ، ينشدون فجر الحرية ، ويقهرون السجن والسجان.
مؤكدين مجددا فخرنا واعتزازنا بهذا الشعب الفلسطيني المجاهد ، الذي يقود بدماء أبناءه مسيرات العودة ، وعلى رأس ذلك حركات الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين ، التي تقف على خط المواجهة ، وتنوب عن الأمة في مقاومة الطغيان وصد العدوان.
مستمطرين لهم جميعا شآبيب الرحمة ، وخالص دعائنا لكل الجرحى بالشفاء العاجل ، سائلين المولى عز وجل النصر والثبات للمجاهدين وجزيل المثوبة والأجر (( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ))"