عبدالسلام المجالي: الاردن وفلسطين يقفان معا دون مساعدة بمواجهة المخططات الإسرائيلية
جو 24 :
قال دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتورعبد السلام المجالي ان الاردن وفلسطين يقفان معا دون مساعدة حقيقية من قبل الدول العربية في مواجهة المخططات الاسرائيلية، بما في ذلك التصدي لتهويد القدس ونقل السفارة الامريكية اليها، الى جانب تمسكهما بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد المجالي، خلال محاضرة ألقاها في جامعة الشرق الاوسط وبالتعاون مع جمعية الشؤون الدولية بعنوان "الوضع الراهن وتاثيراته الاقتصادية والسياسية"، ضمن لقاء حواري حضره رئيس مجلس حوكمة الجامعات العربية سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيلة ، ونائبا الرئيس والأساتذة عمداء الكليات واساتذة الجامعة وطلبتها، عن اعتقاده بان احد اهم اسباب الوضع الاقتصادي الذي يواجهه الاردن يعود الى موقفه من القضية الفلسطينية، ومن التطورات الاقليمية والازمات التي انعكست عليه، ونتيجة التكلفة الباهظة للامن وحماية حدود الاردن الخارجية.
واضاف المجالي، في اللقاء الحواري الذي شهد حضور عدد من الخبراء والمتخصصين وفي الشؤون السياسية والاقتصادية، ان الهدف الاسمى لما يفعله الغرب، وقوى الاستعمار القديم، هو محاولة صرف انظار العالم اجمع وخاصة العربي عن القضية المركزية للامة، والمتجسدة باحتلال اسرائيل لفلسطين، معتبرا الضربات الجوية التي قامت بها دولة الاحتلال لبعض المناطق السورية، مثالا حيا على اذكاء نار الحرب ومن ثم ابعاد لظاها عن ارض فلسطين المحتلة، لاشغال العالم العربي عن التفكير حتى بالقضية المصيرية بالنسبة له.
وطالب دولة الرئيس صانعي القرار في المملكة بالاعتماد على الثروة الحقيقية التي تملكها الدولة، وهي الشباب، بتشجيعهم على الابتكار والتطوير تحديدا في مجال تكنولوجيا المعلومات، علما ان الكثير من الدول التي يتشابه حالها مع الاردن مثل سنغافورة، خطت هذا الاتجاه وحققت نقلة اقتصادية مهمة.
من جانبه، اشار سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين، ان هذا اللقاء يتزامن مع نطورات بالغة الخطورة في منطقتنا، تنعكس في مجملها على بلدنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا، وتزيد من الاعباء الثقيلة التي يتحملها الاردن في مواجهة تلك التطورات والازمات المعقدة، وليس امامنا سوى بذل المزيد من الجهد للاعتماد على انفسنا وفق منظومة متكاملة من التفكير والتخطيط والادارة الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بالتعليم العالي في الاردن، اشار الدكتور يعقوب ان جامعة الشرق الاوسط عملت خلال الفترة الماضية، وبالتنسق المتواصل مع كل الجهات المعنية وعلى راسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على رسم خطوط عريضة تكون نتائجها قادرة على جذب الطلبة الاجانب والتحاقهم ببرامج الدراسة في الجامعات الاردنية، مشيرا ان الجامعة حققت خطوات متقدمة في هذا الاتجاه.
وجرى خلال الحوار الذي أداره الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد السرحان، نقاش موسع تضمن البحث في تفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية، وايجاد حلول وسياسات عاجلة لحل الازمة الاقتصادية التي يعاني منها الأردن والعديد من القضايا الوطنية، اضافة للتطرق للتهديدات التي تحاك ضد مدينة القدس المحتلة.